دنــيــــاً مــــع * الــوافــيــــن * ماهــيــب وافـــيـــه . . ! !

[أبوفالح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العذب والرائع .. ماجد الحميد

في هذه القصيدة أنت قاضب الابداع مع اذانه

قليل جداً أن تجد قصيدة كتبت على الطرق الهلالي بخفة ووضوح هذه القصيدة

حين تتابعت في قراءة القصيدة وكأني استعرض شريط فيديو مصور .. فالتصوير جميل ودقيق وواضح

فالتكلف التصويري ليس في هذه القصيدة .. عسف القافية ليس في ابياتها

كثيرة الأبيات التي اعجبتني .. منها

اقتباس: علمي بهم يوم اقطنوا شرقي الجبل بأول ليال الصيف والشمس دافيه

فالمشاهدة والتعلق كان في أوقات التريث الطقسي ، فاالنظرة كانت عميقة والتعلق كان بقناعة

اقتباس: له عين مانامت / ولا هيب غافيه

الاحتراز من مظنة الغفوة القليلة .. لم يغفلها الشاعر .. فالشوق المتألم حرمة حتى من تلك الغفوة التي تحدث من كل أحد وتحت إي معاناة ..

إغراق في تصوير الألم

اقتباس: هذا وجودي والهواجيس طبقت

اختيار لفظ طبقت موفق جداً .. فالهواجيس ليست تمر أو تعترض أو تعاود .. بل أطبقت تماماً على قلب الشاعر ، والمطابقة تستدعي الشمولية وعدم النفاذ ، فهاجس المحبوبة أطبق على تفكيره وحياته في جميع لحظاته .

.

أكتفي بهذا القدر ، والأجمل في القصيدة هو الأوفر والأكثر .. وإن كان هناك ملاحظة في القصيدة فهي في هاذين البيتين :

اقتباس: واليوم جيت ديارهم / مالقيتهم

اقتباس:

اقتباس: ماحوله إلا الريح / والنفد سافيه لمحت جرتهم مع الأرض / توها مع دربهم حثيت الأقدام حافيه

أجد تناقض صريح بين لفظ ( سافية ) ولفظ ( توها )

كيف سفت النفد على ديارهم وغطتها بينما آثارهم البسيطة واضحة وجلية ، فالدقة في تصوير تستدعي عدم الغفلة عن هذا

.

شكراً ماجد