بسم الله الرحمن الرحيم
حمدا لله على سلامتك وهنيئا لنا بعودتك
موضوعا رائعا يلامس واقع الكثير لكن القلة منهم من يراجع نفسه ويتأمل تصرفاته وحاله ويسعى الى تقييمها وتقويمها
جميل ماتوصلت اليه وتأكد طالما النتيجة التي توصلت اليها مرضية بالنسبة لك ولاحظت فرقا واضحا في علاقاتك الاجتماعية للأفضل طبعا فأنت على الطريق الصحيح ...طالما تصرفك بشخصيتك على طبيعتها وتخلصك من الجمود والوقار الذي فرضته على شخصيتك لاقى قبولا في محيط مجتمعك وأكسبك حب من حولك من جديد فهذا مؤشر جيد ..لأن هناك من يتصرف على طبيعته وبعفوية ويخسر الكثير من العلاقات ولا يلقى قبولا عند الناس وتكون تلك الطبيعة اما سذاجه او ثقل دم او استظراف في غير محله او شخصية ناقدة ...الخ
لذا فأنا اعتقد أن قبول الناس للآخر رهن بطبيعة شخصية ذلك الشخص الحقيقية اولا ثم رهن بطبيعة الشخص الآخر
فإذا هنري نجح في ذلك فقد يفشل غيره ....وإذا هنري نجح في كسب ود شخص قد يفشل مع شخص آخر
التعامل بحب مع الكل ولقاء الناس بالابتسامة والتي قيل عنها أنها السحر الحلال وتفتح مغاليق القلوب والاهتمام بالناس والسؤال عنهم كفيل بإزالة الحواجز بين الأشخاص ولها مردود طيب ...لكن عند من يقدر ذلك .. أو في المجتمعات التي توصف بأنها على الأقل مثالية وليست في مجتمعات مليئة بالحقد والحسد عندما تكسب حب أشخاص وتقديرهم تكسب في نفس الوقت حقد وحسد أشخاص آخرين !!
بالنسبة لي الحالتين اللتين ذكرتهما سيان ففي الحالة الأولى تكسب القليل من الأصدقاء لكن مع المحافظة عليهم وعدم خسارتهم ..والحالة الثانية كسب الكثير مع خسارة الكثير ومن خسرتهم يؤدوا إلى خسارة من كسبتهم 
أخ هنري مررت بما مررت به وتوصلت إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها وتوصلت إلى نتيجة أخرى قد تتوصل إليها لاحقا ..
لكي تكسب الناس يجب أن تفهمهم جيدا ولكي تمد جسور محبة بينك وبينهم ويكون هناك ألفة يجب أن تعاملهم كما يحبوا هم وليس كما تحب أنت ... مع مراعاة الحدود التي وضعها الناس لأنفسهم وعدم تجاوزها
جزءا كبيرا من حياتي أطبق مبدأ ( عامل الناس كما تحب أن تعامل) وهو مبدأ رائع ...لكن لكي تتحقق الفائدة منه يجب أن يطبق في مجتمع مثالي !!!
لذا أفضل طريقة هي عند دخول أي مجتمع جديد او لقاء أناس آخرين هي مقابلتهم بوجه طلق وبشوش مع تحفظ بسيط وإعطاء الشخص نفسه فرصة للتعرف على شخصيات الناس أكثر وفهم أنماطهم الشخصية وعاداتهم وتقاليدهم والحدود التي وضعوها لأنفسهم لكي يتم التعامل معهم بأسس صحيحة وكسبهم وعدم خسارتهم أبدا حتى في حالة الاختلاف معهم 
هذه الطريقة لاقت انتقاد واسع من المقربين مني في البداية لكن وجدت ثمارها واضحة جداااا والنتيجة مرضية بالنسبة لي إلى حد كبير ... مما حدا بالبعض إلى تطبيقها
كل الشكر لك أخ هنري على السماح لنا بمشاركتك تأملاتك وتحولاتك الفكرية والنفسية والتي تلامس الكثير منا كما ذكرت سابقا وهي صفة لايتمتع بها الكثير
في انتظار جديدك دائما
دمتم بود