العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 25-12-01, 03:44 am   رقم المشاركة : 1
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
يتبع


القصة الرابعة

أحد الشباب حدثني بحادثة وقعت له مع الصالونات ، قال:
ذات مرة كان عندنا مناسبة زواج فذهبت بزوجتي إلى أحد الصالونات وأنزلتها أمام الصالون هي وابنتي الصغيرة على أن أعود لآخذها بعد ساعة.
وفعلاً 000 بعد الوقت المقرر رجعت لأخذها فوجدتها واقفة بعيداً عن الصالون فأركبتها في السيارة وسألتها متعجباً : ما بك واقفة في هذا المكان؟!، قالت: حين دخلت إلى الصالون000 أسقتني صاحبة الصالون كوب عصير فشعرت بدوار وكاد يغمى عليّ، فأحسست بالخوف خصوصاً وأنها كانت تكلم رجلاً في الهاتف وهي تقول له: ( مش حاتيقي تاخذ ابنك00) فازداد خوفي وشعرت أن في الأمر مكيدة، فلم أملك إلا أن هربت من الصالون راكضة وخلفت ابنتي ورائي ، ويظهر أنهم خافوا فجاءوا بالبنت ورائي.
يقول المتحدث : وبعد فترة سألت عن هذا الصالون وقد كان مغلقاً فقيل لي:أغلق لأنه اكُتشِف أنه كان وكراً للدعار! ! ة. ا هـ
هذه القصص توضح لكل عاقل نوعية العاملات المرتزقات في هذه الصالونات وانحدار أخلاقهن ، فهن تاجرات في شيء يجلب لهن الربح المادّي أكثر من التجميل.
ويحق لهن أن يُسَمَّيْن المتاجرات بالعفة وأدل دليل على ذلك ،انظر إلى الصالونات التي أُغلقت لكونها ( أوكار دعارة ) .
فالعاملات في هذه الصالونات جيء بهن إلى هنا لتحصيل الربح المادي وبأي صورة دون النظر إلى شيء سوى ذلك.
المحرمات الشرعية :
ثم إن هذه الصالونات تجري بها أمور محرمة من بعض الجاهلات بالحكم الشرعي أو المتساهلات، ومن ذلك :
تساهل بعض النساء بخلع ثيابهن في هذه الصالونات .
ولا يجوز للمرأة أن تخلع ثيابها في غير بيتها سواء في المدرسة أو الصالونات أو حمامات السباحة أو الأندية الرياضية أو 000 أو 000 فمن خلعت ثوبها في غير بيتها فقد ارتكبت إثماً عظيماً وتعدّت محارم الله، وحريُّ بأن يهتك الله سترها ويفضحها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير ! ! بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل .
* ومن المحرمات أيضاً ما تقوم به هذه الصالونات من نتف الحواجب أو ترقيقها وهو المسمى (بالنمص) ، وقد ورد فيه قوله صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات و المتنمصات، و المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله .
وأدهى من ذلك وأمّر ما تقوم به بعض مرتادات صالونات التجميل من كشف عورتها لعاملة التجميل فيما يطلق عليه اسم ( تجهيز العرائس ) وهذا حرام ودليل قوي على قلة الدين والحياء، وقد قال صلى الله عليه وسلم مميز لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأة إلى عورة المرأة 000 ).
ولو تأمل المنصف الذي يراقب الله فيما يقول ويفعل حال الصالونات لوجد أنه قلما يوجد صالون تجميل يخلو من هذه الأمور، فإن لم يكن قد جمع بين الانحراف الأخلاقي و المحرمات الشرعية فلن يسلم من الثانية.
لذا فالمطلوب من المسلم الواعي الذي يريد أن تكون عفته في سقاء موكوءٍ ألا يرتاد هذه (الأوكار) المادية التي تتاجر بدين الناس وشرفهم، و ليعلم أنه بحضوره قد أعانهم على منكرهم ، قا! ! ل تعالى: وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، ولو هجر أهل الخير و المروءة هذه الأوكار لما وجد أصحابها سبيلاً لتسويق بضاعتهم ونشر فسادهم .
فإن اضطر الإنسان لوجود امرأة تجمّل ابنته العروس مثلاً، فأخف الضررين أن يحضر هذه المزيّنة إلى منـزله ولو كان هناك زيادة في الثمن، و الغالب في الناس أنه ليس فيهم بخلٌ من دفع الزيادة، ولكن هواية التجوال في المحلات.
ومع حضور هذه المزيّنة للمنـزل يجب مراعاة أمور عامة لا يجوز فعلها داخل المنـزل ولا خارجه.
وهو أنه لا يجوز للمرأة أن تطلع على عورة المرأة كما تفعل بعض النساء من قلة الحياء المسمى بـ ( تجهيز العرائس )، فتطلع المزيّنة على أدق الأمور وتفاصيل الجسم .
ولا يجوز النمص المعروف ( بنتف الحواجب ).
وكذا يجب أن يكون المكان آمناً مع نباهة المرأة وذويها فلا تغفل غفلة تكون سبباً في ضياع مستقبلها ودمار حياتها.
وهنا000 فإني أذكر أصحاب الصالونات سواء المالكين أو العاملين أن يستعفوا ويبحثوا عن عمل مبارك، يكثر! ! فيه خيرهم دون إخلال بحرمات الشرع لأن مالهم على الصورة التي ذكرت آنفاً يخلط فيه الحرام بالحلال، فليتقوا الله ولا يُنبتوا أجسادهم وأجساد أولادهم على الحرام، قال صلى الله عليه وسلم : كلّ جسد نبت من سحت فالنار أولى به .
كما أذكر العاملات في هذه الصالونات من المسلمات بضرورة البحث عن وظيفة تليق بالمسلمة العفيفة، وإن كان ولا بد فليتقين الله وليحافظن على أعراض أخواتهن ، وليعلمن أنهن مستأمنات عليهن، ولا يرتكبن الحرام أياً كان بحجة ( أكل العيش ) فإن الله هو المعطي المانع ولن يأتي الإنسان من هذه الدنيا إلا ما قدر له. قال صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها،فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا يُنالُ ما عنده إلا بطاعته .
كما أنه إذا عُرف عن الصالون ارتكابه للمحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية، فإنه لا يجوز دعمه في أي وجه من الوجوه، سواء في تأجير المحل له أو ارتياده أو الدعوة له أو حمايته، لأن في ذلك إعانة له على منكره وبا! ! طله، كما يجب على كل من علم عن أحد هذه الأوكار فساداً أو انحرافاَ أن يحذر الناس من ارتياده وأن يبلغ جهات الاختصاص لتقوم بردعه .
وأقول للمرأة العفيفة التي ترتاد هذه الصالونات000 بعد ما علمت حال هذه الصالونات00 كيف تأمنين على عرضك بين يدي قوم يتاجرون بالأعراض؟!!.
أيها الرجال الكرماء00 لا يضع الإنسان نساءه في موضع الريبة فيرجو لهن نجاة00 فالمرأة ضعيفة وقد تكون باديء أمرها عفيفة فتقع بين يدي هؤلاء النسوة المسترزقات000 فيحرفنها عن سلوكها ويوقعنها في الرذيلة طمعاً في مال 000 أو غيرة منها وحسداً لعفتها...
قال يحي بن عامر التيمي:" خرج رجلٌ من الحي حاجاً فورد بعض المياه ليلاً فإذا هو بامرأة ناشرة شعرها، فأعرض عنها فقالت له: هلمّ إليّ فَلِمَ تعرض عني ؟ فقال: إني أخاف الله رب العالمين، فلبست جلبابها ثم قالت: هبت والله مُهاباً، إن أولى من شركك في الهيبة لمن أراد أن يُشركك في المعصية، ثم ولت فتبعها فدخلت بعض خيام الأعراب، قال : فلما أصبحْتُ أتيت رجلاً من القوم فسألته عنها وقلت: فتاةٌ من صفتها كذا وكذا، فقال : هي والله ابنتي، فقل! ! ت : هل أنت مزوّجي بها؟ فما رمت حتى تزوجتها ودخلت بها ثم قلت: جهزوها إلى قدومي من الحج، فلما قدمنا حملتها إلى الكوفة، وها هي ذي ولي منها بنون وبنات، قال : فقلت لها: ويحك ما تعرضك لي حينئذ؟ فقالت:ياهذا ليس للنساء
خير من الأزواج، فلا تعجبن من امرأة تقول هويت، فوالله لو كان عند بعض السودان ما تريده من هواها لكان هو هواها"ا هـ .
هذا هو حال المرأة، فقد تدافع عمراً وأنت تدفعهاً إلى السوء فتوقعها أنت بما كانت تفر منه، فتقتل نفسك بيدك.
إن من الحمق أن نضع فلذات أكبادنا في بحر متلاطمٍ من الفتن ، ونرجو بعد ذلك نجاتهم...
" قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب: ما حملك على الزنى؟ قالت : قرب الوساد وطول السواد- تعني قرب وسادة الرجل من وسادتي وطول السواد بيننا ".
" قالت إحدى النساء : ويل للمجتمع من المرأة العصرية التي أنشأها ضعف الرجل، إن الشيطان لو خيّر في غير شكله لما اختار إلا أن يكون امرأة حرةً متعلمة خيالية كاسدة لا تجد الزوج، لقد امتلأت الأرض من هذه القنابل، ولكن ما من امرأة تفرط في فضيلت! ! ها إلا وهي ذنب رجل أهمل في واجبه"0
" إن أساس الفضيلة في الأنوثة الحياءُ ، فيجب أن تعلم الفتاة أن الأنثى متى خرجت من حيائها وتوقحت و تبذلت استوى عندها أن تذهب يميناً أو أن تذهب شمالاً، و المرأة التي لا يحميها الشرف لا يحميها شيء.
وكل شريفة تعرف أن لها حياتين إحداهما العفة، وكما تدافع عن حياتها الهلاك تدافع عن حياتها السقوط ".
أيتها الفتاة..
انتبهي لما يراد بك ..
إن المرأة أشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة ..
إن معاول الهدم في كل مكان تلاحقك .. تحاصرك .. تريد هدم صرح عفتك المتين .
إن دعاة الباطل لن يكفوا عن مطاردتك، في كل يوم يظهرون بوجه جديد، ولعبة جديدة، وحيلة دنيئة ، ليظفروا بما يريدون منك ويعلنوا انتصارهم عليك ، ودليل عقلك أن تدركي حقيقة الخطر المحدق بك .
أختاه..
نحن لا نأمل منك أن تكوني امرأة فوق مستوى الشبهات فحسب ، وإنما نطمع أن تكوني عنصراً صالحاً مصلحاً في المجتمع .
! ! تأملي أفواج النساء .. الغاديات والرائحات ، واسألي نفسك كم عدد المصلحات من بينهن ؟
أين تلك المرأة الداعية الحريصة على هداية الناس ؟
فكم من النساء وقعن ضحية تلك الدعوات الفاضحة التي تدعو إلى السفور والاختلاط والرذيلة ، وكم من الفتيات وقعن في شرك المخدرات .
وكم .. وكم ..
أين أنتِ منهن ؟
أما علمت بالأجر العظيم من وراء هدايتهن ؟
تأملي قول النبي صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .
فتخيلي رحمك الله ما تحصلين عليه من الأجر حين يهتدي على يديك فردٌ فيكون صالحاً في مجتمعه.
وتصوري عظم أجرك لو صار هذا الفرد عالماً أو معلماً للناس الخير ، فكل عمل يعمله يكون لك مثل أجره، لذا قال صلى الله عليه وسلم : لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم .
إذا علمت ذلك فجاهدي نفسك في إصلاحها أولاً ، ثم حثي الخطى مسرعةً لدعوة الناس إلى الخير.
أختاه..
إن للهداية طعماً لا يعرفه إلا من ذاقه ، فإن كان الله جلّ وعلا قد يسر لكِ سبل الهداية، فلا تبخلي على غيرك أن تدليه عليها ليذوق ما ذقت.
كم نحن بحاجة إلى المصلحين الذين يعرفون ما يحيط بهم من الواقع المؤلم الذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود لإيقاظ الناس من سباتهم، وإيقاد جذوة الغيرة في قلوبهم .
كل الناس يرحل ويتحول عن هذه الدنيا، ويُنسى الكثيرون منهم إلا صنف واحد وهو معلم الناس الخير الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير.
فهل علمت أخيتي ما الذي نريده منك ؟
أسأل الله التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه0
ملاحظة :
(( هذا المقال هو في الأصل كتاب لكاتب هذه السطور يحمل نفس العنوان المذكور أعلاه، وقد أصبح محاضرة صوتية بعنوان: خلف الأبواب المغلقة00 اصدار تسجيلات التوحيد الاسلامية بالكويت )) .
الكاتب : الشيخ سالم العجمي ( منبر الإسرة والمجتمع )







التوقيع

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:49 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة