كل شعب له آلة طرب محببة لقدرتها على ايصال الامتاع ولتناسبها مع البناء الشعري الذي ينتجه فنجد شعب يفضل القيتار واخر الكمان واخر الناي واخر الربابة واخر الطبل ونحن جزء من المجتمع الشرقي لايطربنا اكثر الا تقاسيم العود كوسيلة طرب قادرة على الامتزاج مع اشعارنا الشعبية الركيكة مثل (منهو رماني تو وانا على مركاي) ومثل ( ياراعي الباب الحديد انتهينا وان عاد جيتك صك في وجهي الباب) ورغم انه فيما مضى مكشوف المجالس لانه لايجد ما يؤوي مجتمعه المقظم ومدردب الكولونيا وهو ما مكن المراقب من قياس تجمعه ودرجة انتشاره وكذلك حشره بكل سهوله من خلال الهيعة بغية سحقه وعمل ديليت لظاهرته في المجتمع المحافظ فتجمعه اما تحت كبري او نفود باطراف المدينة ومع هذا لم تحد كل المحاولات من راغبية لا بالنصح ولا بالعقاب واستمر مغروس هواه في انفس الكثير اما الآن فقد ارتقى بالتخفي في الاستراحات والشقق والرحلات البرية البعيدة عن عين الرقيب المتطفل وحتى ان دميجة المحترف والهاوي والسميع تطورت وخرب ضرسها في نوعية التعاطي المصاحب للتقاسيم وقام الراغبون بعملية مطرسة في الغالب للنوته واكتشاف السلم الموسيقي والعزف على الوتر السادس وهو بتوفر هذه العوامل ازدهر حتى رفع المطرب رأس البندق في كلماته نزولا عند رغبة السميعة ولهذا وذاك تزايد عازفوا العود في بريدة كما تزايد المقظمون والمرجعون في المجالس الا من رحم الله
اقول لبعض الردود الشمس ماتغطى بغربال هذا احمد المهوس وهذا انتم يبقى كاتب يملك فكر وقلم مثلما يتابع مواضيعه القلة من المشاغبين فمتابعيه من التلاميذ امثالي كثر
واصل يا استاذ احمد واطرق ابواب مغلقة وتبقى بريدة كمجتمع محدد المعالم مكتنز بمحاور انت قادر على سبرها وتقديم وجبة من كشف مستور يسميه البعض فضيحة ويسميه البعض مكاشفة في الهواء الطلق ولا فيه اطلق من قلم احمد المهوس لهذا الامر واللي مش عاجبوه يشرب من هماج فلاحة ابوي ناصر