عندما آفاق الناس من ذلك النوم العميق وفيه مافيه من الأحلام السعيدة وما عاش فيه الآخرون من الكوابيس المزعجه واراد الجميع أن ينجزوا أعمالهم في اليوم الجديد ولاكن للأسف حدث مالم يتوقع الجميع حيث انهم لا يزالون في ذلك الليل الحاك السواد واخذ الجميع يتساءلون عن أسباب هذه الظلمه . وعلى صياح الأطفال واخذ الناس يسيرون ولاكن بخطى ثابتة وهم حذرون فإذا بهم يسمعون همسا وذهب الجميع يتجهون إلى ذلك الصوت الخافت فإذا به القمر الذي لا يزال من الليلة الماضية ليخبرهم عن سبب تأخر النهار وهو انهم لا يستحقونه لانهم رضوا بالهوان والذل فهم أفاقوا من النوم ولم يفيقوا من سكرتهم :
البارحه ليل فقد طلعت الشمس
مدري وش اللي صابها وش حجبها
ماهي عوا يدها على غيابها من أمس
ما بينت من عينها لو هدبها
خلت جميع الكون يمشي على اللمس
محدا تقد خطوه إلا حسبها
والكل يصرخ وينها مالها رمس
حتى الرضيع دموع عينه سكبها
ومع شدة الموقف سمعنا لنا همس
اثر القمر عنده خبر عن سببها
قال إنها ملت نهار الشقى العمس
فيه المها نه كاس كلن شربها
وفيه القلوب الواعيه تنحمس حمس
وحتى القلم ينكر حروفا كتبها
تبغى رجال تضرب الخمس بالخمس
لين أشرقت كلن جواده ركبها
المؤلف : فهد العوفي
العرض العادي
