[align=center]السلام عليكم
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
في سنن أبي داود عن بلال بن يسار قال حدثني أبي عن جدي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فارا من الزحف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
سيد الاستغفار
وهو حديث صحيح رواه البخاري في باب الدعوات من كتابه الجامع الصحيح ولفظه: أن تقول:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلى أنت،
ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.
فالاستغفار من الأذكار التي يعظم ثوابها لما يترتب عليها من محو الذنوب والتخلص منها، وقد ثبت الترغيب فيه. وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من كونه كان يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة أو مائة لا يدل على تحديد ذلك العدد والالتزام به ولا تفضيله على غيره لعموم الأمر به والإكثار منه في كتاب الله تعالى حيث قال تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) {هود: من الآية3} إضافة إلى السنة النبوية الصحيحة مع ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين من الإكثار منه والزيادة على العدد المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم مع حرصهم الشديد على متابعته واقتفاء سنته الشيء الذي يدل على فضل الإكثار من الاستغفار دائما، وعدم التقيد بالعدد المحدد في السؤال.
قال ابن رجب في جامع العلوم الحكم: وقال الحسن أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة..... إلى أن قال ابن رجب: قال أبو هريرة إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم ألف مرة وذلك على قدر ديتي، وقالت عائشة رضي الله عنها: طوبي لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا. قال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جار أحب إليه من استغفار كثير، وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار، وروينا من حديث أبي ذر مرفوعا: إن لكل داء دواء وإن دواء الذنوب الاستغفار. قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار. وقال بعضهم: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار. قال رباح القيسي: لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلي لكل زلة ألف ركعة، وختم في كل ركعة منها ختمة، قال ومع ذلك فإني غير آمن من سطوة ربي أن يأخذني بها، فأنا على خطر من قبول التوبة. ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول إنكم لم تذنبوا. وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا اللهم اغفر لأبي هريرة فيؤمن على دعائهم.
والاستغفار يحصل بكل صيغة تدل على طلب المغفرة، والأفضل الاقتصار على الصيغ المأثورة في السنة الصحيحة.
***
المستغفر قريب دائماً من الله سبحانه وتعالى .
***
يقول جعفر الصادق: لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت المستغفر لأن عنده امان.
***
وعندنا في هذه الحياة أمانان الامان الاول وجود الرسول بين أظهرالناس وقد
ذهب الى ربه وتوفي عليه الصلاة والسلام فبقي ألامان الثاني وهو الاستغفار وان الله يقول:
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) 33 الانفال.
فتبقى مع الناس الاستغفار مدام انك تستغفر وتتوب الى ربك سبحانه وتعالى
فأبشر بالامان بأنك لا تعذب وانت تستغفر.
***
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) 11نوح
فإن الغيث المدرار مع الاستغفار ولهذا استسقاء عمر رضي الله عنه بالناس جعل الخطبه إستغفار لم يزد على ذلك بقوله
أستغفرالله أستفغر الله أستغفر الله أستغفرالله
فأنزل الله الغيث المدرار في ذلك اليوم.
***
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )12
وهذه من المنافع العظيمه والثمار الغاليه الثمينه للأستغفار فالذرية الصالحة
والرزق الطيب والسعة في البال وانشراح الصدر كلها من ثمار الاستغفار.
حتى بالقرآن قال الله تعالى:
(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ..) هود
المتاع الحسن العيشة الرضيه ازالة الهم والغم والسرور الذي يجلبه الاستغفار
للنفس حتى القوة الجسميه والقوة في الذهن كما قال الله تعالى:
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةًإِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ )25هود
لأن بعض العلماء يقول حتى قوة العقل مع الاستغفار والتوبه لأن المعاصي تهدم
الجسم ويضلم لها القلب وتصيب العقل بالوهن تصيب العقل بالضعف
فدل على انه ينبغي على الانسان ان يكثر من الاستغفار دائماً وابداً لايسلم من الذنب أحد كما قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام
&نجدية كووول& جزاك الله خير
[line]-[/line]
سبحان الله وبحمده
عدد خلقه ... ورضا نفسه.... وزنة عرشه .... ومداد كلماته....
---------------------
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه[/align]