أهلا بك ..وصباحك طاعة
مازلت أخي الكريم تكيل المدائح للمجانين (ميّتي العقول) في شيء لا يستحقوا عليه مدحا ولا ذمّا.. فاحمد الله تعالى على ما وهبك من نعمة العقل مع حياة قلب .. ولولاهما لكنا : كالأنعام بل أضلّ ..
جميع النصوص الشرعية في مدح المؤمنين إنما تتحقق مع وجود العقل .. وبانعدامة لا يتحقق الوصف في الموصوف .. فهل تعرف آية أو حديثا في مدح المجانين ؟
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
المجانين أعقل من أن يجادلوا العقلاء في طرح كهذا ،، |
|
 |
|
 |
|
وهذا من بداءه عقول الأحياء .. لأن الآلة مفقودة عزيزي ؟
فحياتهم تردعهم عن الخوض في شيء علموا نتيجته مقدما !!!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
تهنأتك سطعت بالإبتسامه وأخرجتها من عدم ، والمجانين دوماً لا يعبهون لكلام العقلاء،،فمباني المجانين قائمه،،
وبنيان العقلاء اراه أمامي قد أنهد وانهدم |
|
 |
|
 |
|
كذلك هنا من بداءه العقول .. أنّ الميّت لا يأبه لكلام الأحياه ؛؛ لأنه وباختصار ميّت

كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلّم : ((
كالكوز مجخّيا لايعرف معروفا ولاينكر منكرا))
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
يغضبنا لاننا نضع أنفسنا من ضمن قائمة العقلاء الذين أجحفوا المجانين في النظره الدنيويه لهم ، بغير حق ولا كتاب مبين ،
مع أن حالتنا مزريه أكثر منهم ،،،وياليتنا نملك عقولنا حتى تليق بفخرنا،ولكن هيهات ، فليس إلاّ إعتزاز بالوَهَم،،؟؟ |
|
 |
|
 |
|
أحسنت .. لولا العقل لم نشعر بذم ولا مدح .. مع التنبيه أني لم أكن أتكلم عن جنون طافي .. وإنما عن موت مطفي ..
ولو أردت الدفاع عن العقلاء كأنت وانا .. لقلت الدلائل كثيرة من الكتاب المبين .. ومنها : ((
إنّ الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون )).
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ميت القلب عاقل،،وميت العقل مجنون،،فكيف أمدح عاقل لايدرك مقامه وفكره ، وأترك من أكرمه الله بنعمة الجنون ، ورفع عنه القلم ،
وليس له في خلق الله شئون،، |
|
 |
|
 |
|
قد قلتُ سابقا : ليس كلّ مجنون معذورا .. فهناك من أذهب عقله باختياره .. وهناك من ذهب عقله في منتصف كفره وجحوده .. فهلا تأملت مرة أخرى ورأيت أي نعمة كان الجنون بالنسبة له ؟
بمعنى كما انّ التكليف (العقل) يكون نعمة ونقمة .. كذلك الجنون .. فليست غبطتنا للمجانين بأحق من غبطتهم للعقلاء .. ولو لم يكن إلا أنّ للأخرين التوبة .. لكفى ..
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هذه الآيه للعقلاء وليست للمجانين ، ولهذا نرى غير المجانين بهذا الوقت كالخشب المسنده وفي غيهم يعمهون ،ويحرقون الأخضر واليابس - بينما المجانين لاحول لهم ولا قوه ،، ولهذا ترجح كفتهم في المفاضله |
|
 |
|
 |
|
إنما أستدل بالآية على مبدأ ما ذكرته أولا .. أنّ العبرة في القلوب لا العقول .. وعليها يقع المدح والذمّ ؛؛ ولذلك وصف أبو بكر بالصدّيق .. لتصديقه وإيمانه بما لاتدركه العقول حينها : (الإسراء والمعراج) .. لشيء وقر في قلبه ..
بالنسبة للمفاضلة .. فكما ذكرت لا حول لهم ولا قوة .. ولو وجدت لرأينا ما هم فاعلين .. كما قال الشاعر:
قبيِّلة لا يغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبّة خردل
هنا هجاهم ؛؛ لأنهم لا يستطيعون على الظلم أصلا ..
فالمقارنة والمفاضلة لكي تصح ؛؛ لا بدّ أن تكون بين متكافئين في الحسب والنسب ..!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
السكير والكافر كلهم من فصيلة العقلاء وما تمرغنوا بالشقاء إلا بسبب عقولهم ، وكلامك يدينهم ، ويثبت الحجه عليهم ، دون أن يصيب المجانين بشر ،، |
|
 |
|
 |
|
فلم إذن رفع عنه غضب الرب؟
عزيزي بشريعة منّ كان السكيّر ـ حال سكره ـ عاقلا ..؟!!
وبشريعة منّ كان الكافر الذي طرأ عليه الجنون عاقلا ..؟
هل بالإمكان أن تعرف الجنون لغة وشرعا بمصطلح أهل العلم والإيمان (وأنت منهم) لا بمصطلحات مجرّد إنسان؟
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
الأفضل من لا يعاقب بِشَر ، فالقناعه كنز لا يفنى ، خصوصا بهذه الزمن ، فلانرى الخير بقدر ما نرى الشر، ولا نرى حب الخيرات ، بقدر ما نرى حب الشهوات ، فنحن في زمن فيه الحليم كاد يكون حيران ، وفيه الرويبضه يؤم الجماعه،وفيه الجاهل تَسَيْطَرْ، وأشرقت الفتن ماظهر منها وما بطن ، فأين الخير الذي ممكن ان تستزاد به وتطمئن نفسك إليه ، وبأنه سيرديك بجنات عرضها السماوات والأرض ، ولهذا لا يستزاد من الخير بهذا الزمن إلا ذوحظٍ عظيم ،،أما المجنون فتضحك له السماوات والارض ، طالما هو بعيد عن الشر،،ومكتفي بالوقوف امام رب البشر،،، |
|
 |
|
 |
|
بل في مثل هذا الوقت الذي وصفت يعظم الثناء ..((فطوبى للغرباء)) .. لا الماجنين ..
لمثل هذه الوقت عندنا من الله برهان .. كما حديث حذيفة المشهور .. وما المطلوب منا ..
بالنسبة للخير ذكرته في مقدم حديثي السابق عندما تكلمت عن ذكر الله تعالى ..
وأما مسألة الاطمئنان فهذه لم توجد في عهد الصحابة في نفوس الصحابة .. لتوجد في العصر الذي ذكرت .. ((
إنما يتقبّل الله من المتقين))
قد قلتها عزيزي مادام الخير موجودا إذن بالإمكان الاستزادة منه .. وبغض النظر عن الشرّ وكثرته وغلبته.. فالواحد هذا خير من مئات من مجانين توقفوا عن الاستزادة من الخير ..ولا سيما وقد قيل أنهم من أهل الأعراف .. بمعنى الإمتحان والابتلاء أمامهم .
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
قد تأملت فيها ، وآن لك أن تعيد النظر وتتأمل بتلك النعمه التي اكرم الله بها هؤلاء المجانين ، وذلك الإبتلاء الذي بلاه الله للعقلاء،، |
|
 |
|
 |
|
كنت أتكلم عن السلام ..
- تأملت وتأملت .. ولم أجد ألا أني لم أستطع التأمل بغير ما رزقني الله تعالى من عقل .. فحمدا لك ربي وشكرا ..
اللهم متعنا بأسماعنا .. وابصارنا .. وعقولنا .. واجعلهن الوارث منا .. فقل آمين
السلام عليكم