الليبراليون هم الخوارج الآن لأنهم يحرفون النصوص والأدلة الشرعية بمراجع ضعيفة أو سندها حسن ويبحثون عن الوسطية في الدين مع العلم أن الدين وسط ولكن هناك مسألة واضحة إذا تعلمناها قضينا على كل لبس وهي كيف نتعامل مع الأديان الأخرى يقول الملك عبد الله حفظه الله نقول اليوم بصوت واحد أن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية،إن التركيز عبر التاريخ على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم وقد آن الأوان لأن نتعلم من دروس الماضي القاسية وأن نجتمع على الأخلاق والمثل العليا التي نؤمن بها جميعاً وما نختلف عليه سيفصل فيه الرب سبحانه وتعالى ،يوم الحساب،إن كل مأساة يشهدها العالم اليوم ناتجة عن التخلي عن مبدأ عظيم من المبادئ التي نادت بها كل الأديان والثقافات فمشاكل العالم كلها لا تعني سوى تنكر البشر لمبدأ العدالة.
من خلال هذه الكلمة تستطيع أن تحدد الهدف والسياسة التي يسير عليها ولي الأمر فهو يدعو فقط للتعايش مع الأديان الأخرى بكل شفافية وبدون اساءة أو تشدد وهذا الأمر أظنه والله أعلم أمر فيه مصلحة الأمة