عزيزي الشرق الادنى : نحن نعيش في العالم الثالث في عالم
الثقافة مُغيبه فيه ولذا لاتجد بالعشر الالاف الا واحد ملم فيما تم طرحه في مقالك ولذا مسألة الاختيار رائعة جداً ولكن في حالة واحدة ان نكون في اوروبا التي خرجت من عصورها المظلمة الى عصر النهضة الذي اضاء عقل الانسان الاوربي وجعله مقياس على التفوق الحضاري والانساني والفكري ولذا في عالمنا الثالث يصعب جداً ا الاختيار لاسباب عدة لعل من ابرزها :
ا- غياب الفكر الثقافي الانتخابي في عقول البشر ولذا لن تجد بالمليون سبعه ملمين في الثقافه الانتخابيه ولن تجد في الالف مئة متحررين من التحزب والعنصرية .
2- ثقافة الانسان في العالم الثالث ثقافة هشه بسبب التعليم الهش الذي زرع الجهل والتخلف في عقول البشر في مناهجه البدائية المكررة على مر السنون التي لاتصلح الا في العصر الحجري .
3- بما اننا في العالم الثالث التفت يمّنة ويسرة ستجد الطعن في الانتخابات يعجّ به الفضاء الثقه معدومه وميكافللي حاضراً بمبدئة الخس " الغاية تبرر الوسيلة " ولذا عزيزي يصعب جداً ايجاد ارض خصبه للانتخابات طالما ان العقول لازالت هشه فكرياً وغير متحرره من العنصرية وخير دليل على ذلك مجلس البلدي وانتخاباته التي طغت بها العنصرية على الوطنية والتحزبية وعجّ فضاء الانسانية بعنصرية مقيّته انتخب هذا ولا تنتخب ذاك .
نحن نحتاج الى تعليم يلائم وقتنا الحالي يرزع الثقافة في عقل الانسان ويجعله منبراً للثقافه والتطور الحضاري ومواكبة العصر .
ومسألة انتخابات الحاكم اسأل الله تعالى ان لايأتي ذاك اليوم الذي ننتخبه طالما ان العقول مقيّدة بعنصرية وتحزبية ونحمد الله اننا نعيش تحت حكم هذه الاسرة التي لولاها بعد الله لقُمعنا بالعنصرية المقيّته .
وبوجهة نظري ان كان هناك انتخابات طبعاً بعد ان يُرزق العقل البشري في ثقافة الانتخابات الحقه ان تكون الانتخابات لمجلس الشورى وغيرها من المناصب المهمة الاداريه التي اصبحت احيان حكراً على اشخاص معينين .