السلام عليكم
يا مشايخ الحيض والنفاس ..
أليس لدماء شهداء غزَّة نصيب من فتاواكم ..؟
الذي يتابع أحاديث العديد من المشايخ من أصحاب الحضور النجومي في الفضائيات يظنُّ ، وليس كل الظن إثم ، أن الكثيرين منهم لا يعيشون هموم أمتهم وما تتعرَّض له من مؤامرات ضد دينها ووطنها ومقدساتها وهويتها ، وإلا كيف يمكن أن أصدق أنهم يعيشون هموم أمتهم وهم يتحدثون عن كل شيء من أحكام الحيض والنفاس والخـُـلع والطلاق إلى أحكام حفِّ الشارب ونتف الحاجب ، بينما تسكت شهرزادات ألسنتهم عن الحديث عن ما يتعرض له أهلنا في غزَّة في هذه الأيام من مذبحة وحشية تسيل فيها شلالات دمهم الطاهر بصواريخ أمريكية الصنع يصليهم بها الصهاينة على مدار الدقيقة ، بتواطؤ مكشوف مفضوح من نظام حسني مبارك وسلطة محمود رضا عباس في رام الله ، وبمباركة من تحت الطاولة من أنظمة عربية حشرت نفسها في بيت طاعة الأمريكان والصهاينة …؟
إذا لم تحرِّك شلالات الدم الفلسطيني المنهمر في غزَّة خفقات الرجولة في دماء هؤلاء المشايخ ليصدعوا بتبيان حكم الله في حسني مبارك ومحمود رضا عباس ومن على شاكلتهما من رغالات العرب المتأمركين المتصهينين الذين يشاركون الصهاينة والأمريكان في ذبح أهلنا في غزَّة ، فما الذي سيحركهم إذن .؟
وإذا لم تحرِّك شلالات الدم الفلسطيني المنهمر في غزَّة خفقات الرجولة في دماء هؤلاء المشايخ الآن ، فمتى سيتحرَّكون ..؟
يا مشايخ الحيض والنفاس ، إصدعوا بالحق ، أو فأجـِّـلوا ظهوركم على شاشات الفضائيات إلى أن ينتهي نزف سيول دماء أهلنا في غزَّة ، أعصابنا لم تعد تتحمل سماعكم .
بقلم: زيــاد أبو غنيمة
المصدر
http://ziad-1937.maktoobblog.com/1552794
لي عوده ان شاء الله