السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلتي ليست في صلب الموضوع بل عطفاً على بعض الردود والتي فيها بعض الفهم الخاطئ لمسألة التبذير والكرم ..
بين الكرم والتبذير خيط رفيع !
فلا أحد كائناً من كان يستطيع أن ينكر مافعله المضيف وفرحته بضيوفه وإكرامه لهم وهذا الشيء من صفات المسلم الحق , وكلنا يعرف ذلك .
مسألة ( المفطح ) يجلس عليه ثلاثة فلا عجب ولا إنكار !
فالعجل أكبر من الخروف وقدم لشخصين فقط !
أليس إبراهيم الكريم هو من قدم عجلاً لضيفيه !؟
ألم يدرج الله هذه القصة في سياق القران الكريم !
ما الهدف من سياق هذه القصة على الرغم من الهدف الرئيس ليس الضيافة ؟
* الهدف أو من الأهداف الإشارة إلى كرم الانبياء وخلقهم الرفيع وخصوصاً الخليل عليه السلام .
كذلك الدعوة الصريحة إلى إكرام الضيف بأحسن الموجود { فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ } الذاريات26
لاحظ كلمة ( سمين ) دلالة على إختيار الأفضل !
وفي سياق آخر قال تعالى :
{ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } هود69
نلحظ كلمة ( حنيذ ) أحسن الطبخ !
هذا القرآن مدرسة بكل شيء !
سبحان الله الكريم يحب الكرم ويحب من عباده الكرماء .
فيجب علينا أن لا ننكر على من يكرم الضيوف , بل نحسن الظن وندعو له .
من جانب آخر يكون تبذير إذا كان هذا الطعام لا يستفاد منه .
بمعنى أن يذهب إلى القمامة أجلكم الله !
هنا نقف وقفة حازمة مع من يفعل ذلك ونقول له إتق الله ولاتبذر .
أما إن كان هذا الطعام الباقي يذهب لأناس يحتاجونه فهذا زين على زين .
جزاكم الله خير