العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 26-12-09, 11:17 pm   رقم المشاركة : 1
الشيخ محمد
عضو نشيط





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الشيخ محمد غير متواجد حالياً

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا غلو في الدين
إن الغلو والتطرف سواء أكان في المعتقد أم في السلوك والتعامل يتنافى مع الإسلام
الغلو والتطرف في اي مجتمع له أسبابه واجواؤه التي يترعرع فيها، واذا اريد مواجهته او معالجته فلا بد من التعرف على الاسباب التي ادت اليه، ودراسة البيئة التي نشأ فيها، اذ انه يعتبر نشازا وغير طبيعي، سواء اتخذ شكلا دينيا او تلبس بفلسفات اجتماعية، او كان خروجا على المجتمع بأعرافه وأساليبه. اذا نظرنا نظرة تأمل وانصاف الى الاسلام ـ وهو رسالة الله الخاتمة للبشر ـ في مصدريه الاصليين، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما فهمه السلف الصالح من هذين الاصلين، او استنبطوه من احكام، لما واجههم من قضايا جدَّت في حياتهم، وبخاصة حينما اختلطوا مع الامم والشعوب الاخرى، وكان لحضارة الاسلام من خلال ذلك الاسهام الفعال في الحضارة الانسانية كلها، اذا نظرنا تلك النظرة، او نظرنا الى المجتمعات المسلمة التي تسير على هدي الاسلام الصحيح منذ عهد الرسالة الاول والى عهدنا الحاضر، نقطع بأن الغلو والتطرف واساليب الارهاب ابعد ما يكون عن الاسلام واهله، اما حينما يضعف ارتباط المسلمين بدينهم، ويزيد جهلهم به، فإن المسلمين بشر كغيرهم من الاجناس البشرية، واتباع الديانات الاخرى، يصابون بالكثير من الآفات الاجتماعية ، ومن الجور وعدم الانصاف ان تُنسب تصرفاتهم ـ والحالة هذه ـ الى الاسلام، وهو رسالة الله الخالدة، وصراطه المستقيم، الذي جعله وسطا، وجعل امته الوسط: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا».

رأيي في مواجهة الغلو والتطرف، اذا كان متأثرا بآراء دينية، او لدى بعض المتدينين، فعلاجه العلم الصحيح، والاقناع من اهل العلم، وازالة الاسباب التي ادت اليه، والحرص على تطبيق شرع الله، والتحاكم اليه، فالمسلم المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وان الاسلام دين الله الخاتم، ولن يقبل الله من احد سواه، لا يقتنع بغير ذلك، اذ هو مقتضى الايمان والاسلام «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما»، ثم ان اشاعة سير الصحابة وقادة المسلمين وعلمائهم عبر التاريخ الاسلامي، تلك السير المعتدلة، المنفتحة على الآخرين، المتعاونة لمصلحة الانسان وهدايته مما يؤثر على مجتمعات المسلمين، ومن هنا ينبغي ان يتجه جهد الاعلام في بلاد المسلمين ومؤسساتهم الثقافية والشبابية الى ذلك.







رد مع اقتباس
قديم 27-12-09, 10:47 pm   رقم المشاركة : 2
قلم صريح
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قلم صريح غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ محمد 
   قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا غلو في الدين
إن الغلو والتطرف سواء أكان في المعتقد أم في السلوك والتعامل يتنافى مع الإسلام
الغلو والتطرف في اي مجتمع له أسبابه واجواؤه التي يترعرع فيها، واذا اريد مواجهته او معالجته فلا بد من التعرف على الاسباب التي ادت اليه، ودراسة البيئة التي نشأ فيها، اذ انه يعتبر نشازا وغير طبيعي، سواء اتخذ شكلا دينيا او تلبس بفلسفات اجتماعية، او كان خروجا على المجتمع بأعرافه وأساليبه. اذا نظرنا نظرة تأمل وانصاف الى الاسلام ـ وهو رسالة الله الخاتمة للبشر ـ في مصدريه الاصليين، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما فهمه السلف الصالح من هذين الاصلين، او استنبطوه من احكام، لما واجههم من قضايا جدَّت في حياتهم، وبخاصة حينما اختلطوا مع الامم والشعوب الاخرى، وكان لحضارة الاسلام من خلال ذلك الاسهام الفعال في الحضارة الانسانية كلها، اذا نظرنا تلك النظرة، او نظرنا الى المجتمعات المسلمة التي تسير على هدي الاسلام الصحيح منذ عهد الرسالة الاول والى عهدنا الحاضر، نقطع بأن الغلو والتطرف واساليب الارهاب ابعد ما يكون عن الاسلام واهله، اما حينما يضعف ارتباط المسلمين بدينهم، ويزيد جهلهم به، فإن المسلمين بشر كغيرهم من الاجناس البشرية، واتباع الديانات الاخرى، يصابون بالكثير من الآفات الاجتماعية ، ومن الجور وعدم الانصاف ان تُنسب تصرفاتهم ـ والحالة هذه ـ الى الاسلام، وهو رسالة الله الخالدة، وصراطه المستقيم، الذي جعله وسطا، وجعل امته الوسط: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا».

رأيي في مواجهة الغلو والتطرف، اذا كان متأثرا بآراء دينية، او لدى بعض المتدينين، فعلاجه العلم الصحيح، والاقناع من اهل العلم، وازالة الاسباب التي ادت اليه، والحرص على تطبيق شرع الله، والتحاكم اليه، فالمسلم المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وان الاسلام دين الله الخاتم، ولن يقبل الله من احد سواه، لا يقتنع بغير ذلك، اذ هو مقتضى الايمان والاسلام «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما»، ثم ان اشاعة سير الصحابة وقادة المسلمين وعلمائهم عبر التاريخ الاسلامي، تلك السير المعتدلة، المنفتحة على الآخرين، المتعاونة لمصلحة الانسان وهدايته مما يؤثر على مجتمعات المسلمين، ومن هنا ينبغي ان يتجه جهد الاعلام في بلاد المسلمين ومؤسساتهم الثقافية والشبابية الى ذلك.

عزيزي الشيخ ,, أشكرك على هذه المطوية الرائعة وفيها فوائد جمة ..تحيتي لك






التوقيع

قيمة الإنسان :هي مايضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:28 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة