[align=justify]أخي الفاضل
في السنة الأولي تكون هناك مجاملات وتنازلات لكن بعدها لا .. كل شخص يظهر على حقيقته ، يريد أن يأخذ ولا يعطي يريد أن يفرض سيطرته ويريد وووما يعزز هذا الشيء أن مرجعية الفتاة و الشاب هم أشخاص في الأساس لم يستطيعوا حل مشاكلهم الخاصة، وكل مايستطيعون عملهم هو تصدير حلولهم إلى الأخرين مع بعض التعديلات .. لأوضح كلامي أكثر عندما تسأل الفتاة أمها ستقول لها أصبر واحتسبي والرجل هو جنتك ونارك ..كذلك ستنظر الأم لنجاح الحياة الزوجية من زاوية السنع والطبخ .. لذلك ستقول لو كنت طباخة كان ماصار بي كذا كان ما تفشلت قدم حمولتي وو الفتاة ستتشبع بهذه الأمور لتجعلها أحد أهم المرتكزات لنجاح الحياة الزوجية هذا مثال على الأم بإمكانك أن تطبقه على الزميلة القريبة البعيدة نصائح الانترنت و غيرها .. المحك الأساسي هنا هل هذه الحلول تناسب الفتاة أم لا؟ (لن أتدخل في نية من قدم النصيحة).
مرة أخرى .. ما أريد قوله أن أساس المشكلة أنه لا توجد مرجعية سليمة يمكن للفتاة أن ترجع لها .. هذا الشيء هو ما جعل الفتاة لدينا تتخبط .. وللأسف أن غالبية الفتيات لا تدرك هذا الشيء .. قبل فترة أذكر أنها أقيمة محاضرة في مركز الملك خالد عن الحياة الزوجية للأستاذ جاسم -إن لم تخني الذاكرة- وكانت قيمة جدا جدا لكن الحضور لم يتجاوز عدد الأصابع!
حسنا ما الحل؟ الأسرة هي نواة المجتمع، نجاحه على المدى القريب والبعيد مرهون بحجم الاستثمار في تلك النواة ، أتمنى أن نتجاوز حقبة النظر إلى الأسرة على أنها تتطور وتنشأ تلقائيا من خلال تفاعلها داخل المجتمع (والمقولة التي تقول ما ضر أبائنا وأجدادنا كلهم كذا عاشوا) .. لندخل في مرحلة النظر لها كقضية استراتيجية هامة بحيث أنظر للفتاة من المرحلة الابتدائية إلى أن تصل لمرحلة الزواج وما بعد الزواج ما الذي تحتاجه وما الذي لا تحتاجه نرسم الخطط وآليات التعاون و التنفيذ.. لست حالمة ولا أنشد المستحيل والتجارب تبرهن على أنه متى ما كانت لدينا قناعات بأهمية الشيء سنحققه يعني سنحققه يعني سنحققه .. وشكرا،،،
[/align]