اسمه أحمد
وجميع لياليه تساوي ليله واحده
متشابهه في كل شيء لا يتغير فيها الا زيادة يوم في رصيد عمره
ناقص يوم من حساب وجوده حي
كل ما يحلم به احمد مجرد حب واقع يتلمس من خلاله السعاده المفقوده
ووظيفه تُعينه على المحافظه على هذا الحب
الحب عنده اولاً
والوظيفه عنده ثانياً
واهله يرون العكس
او بمعنى اصح اهله لا يرون إلا الثانيه
يُصبحونه على ابحث عن..!
ويمسونه على هل وجدت ..؟
قصدهم في الاثنتين وظيفه
حتى ضاق به الحاحهم واجبره على تغيير قناعته
فحول ثانياً إلى اولاً
وبدأ يخرج من بيتهم كل صباح باحثاً عن وظيفه اشباعاً لرغبة اهله
طرق اكثر من باب وظيفه
والنتيجه واحده ( عفواً لا يوجد )
حتى ابتسم له الحظ ليجد وظيفة كاشير
النهار كله وبعضاً من الليل عند محل عطورات
نعم لانه أحمد صارت وظيفة كاشير لمده اطول من نصف يومه حظ مبتسم
هو رافض ..!
واهله يقولون أقبل حتى تجد افضل منها
مره ثانيه يرضخ لمطالب اهله ويقبل مكرهاً
يعود إلى صاحب المحل مساء ليخبره بالقبول
صاحب المحل : احمد هل تعلم بان الحضور الساعه الثامنه صباحاً
أحمد : ساحضر
صاحب المحل : والمغادره العاشره مساءً ,ولا يوجد لديك اجازه سوء صباح الجمعه
أحمد : نعم انا موافق على كل شيء
صاحب المحل يعطي احمد نسخه من مفاتيح المحل ويخبره بان المهمه ستبدأ بالغد
أحمد بابتسامه مصطنعه يغادر المحل ويعود للبيت بخطوات يُثقلها الاحباط
وهو يحدث نفسه
كيف لي صرف اغلب عمري على مجرد وظيفه
هل انا مجبرٌ على عليها ..؟
هل لا يوجد غيرها ..؟
وصل البيت وهو لم يصل إلى اجابه تُقنعه
دخل إلى غرفته ليس له رغبه بفعل اي شيء
بدل ملابسه
والقى بنفسه على السرير
وجهه على الوساده على غير العاده
هل هو هروب من رؤية واقعه..؟
ام رغبة في سرعة النوم استعداداً لمهمة الغد ؟
نام احمد بدون إجابه
ولالتزامه بجميع مواعيده
كان ايضاً في هذه المره على الموعد
وحضر للمحل بنفس التوقيت المطلوب
وبدأ مهمته
الزبون الاول بنت
تحمل نفس الزول الذي دائما ما يرسمه بخياله
هذا كان كافياً ليلقي أحمد كل الاحباط الذي يوثقل كاهله جانباً ويبتسم
ويبدأ بالحديث مع نفسه ( هذه الوظيفه والا بلاش )
\
ماذا حدث بعد ذلك ..؟
موعدنا بالغد.