"4"]مشروع فيلسوفة
أختي الفاضلة تحية واحتراما لشخصك الكريم
التعامل بالحياة مع الآخرين هي أمانة الأخلاق النبيلة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لامثالك ,
المائة كيلو متر تقطعها السيارة فلا يهم أن تكون السيارة مرسدس أو بيوك أو كاديلاك , فالمضمون ليس التشبه بهذا المثل . إلا أنني وجدت أن الوصول إلى نهاية الخط يبنى بالصدق والأمانة والخلق الحسن , فلا أعتقد أن أخلاق الإنسان مربوطة بدين أو مذهب , ماذا نقول لمن نتعامل معهم يتعاملون معنا بسلوك حسن وهم من غير ديننا ؟ فهل المذهب اساسا للاخلاق الحميدة ,
وكما قال عيسى بن مريم عليه السلام ( الدين لله والوطن للجميع )
إن الأخلاق الحسنة هي التي تملك صاحبها وتجعله في قلوب الآخرين .
وأما عن التقية , فهي عند الجميع وليست عند الشيعة فقط , فتصوري لو أنك أختي بين ايادي حزب الله في لبنان وقبظت عليك ميليشيا تقتل أهل السنة فقط والرشاشات موجة إليك وأنت سنية , وسألوك هل أنت شيعية ام سنية ؟ اتجيبين بسنية فتقتلين ؟ أم تقولين شيعية فتسلمين ,
أبعد الله علينا وعليكم السوء . وهذه في الحالات الحرجة . ولا تنحصر التقية فقط من شيعي لسني .
إن تعلق الإنسان بالحياة والسلامة يفرضان عليه تصرف العقلاء إذا حلت به المصائب . فكم من أنفس قتلت أثناء الحرب العاليمة الثانية من قبل الجيش النازي على مواطنين ألمان ولكنهم موجودون بهلاندا مثلا لمجر أن سألهم أحد الضباط إلى اين ذاهب فتكلم بلهجة هولندية فقتل فلو تكلم بلغته الأم لنجى وايضا هذا ليس إلا مثالا .
فأما عن البنتين الشيعيتين فليس لك عليهن إلا الصدق في التعامل والأمانة .ولا يُشترط فيهما أن يكونا سنيتان ليضمنان استمرارية العمل معك . فأخلاقهما العالية لا يعني أنهما يعملان بالتقية ,..
ولماذا التقية معك أنت لست إلا مسلمة مثلهما وأخت لهما في الله هذا عمل وما عليهما إلا الإخلاص فيه .
نسال الله للجميع التوفيق فيما يحبه ويرضاه