السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني وأخواتي الأعزاء :
في خضم هذه الحياة ومشاغلها الكثيرة وملهياتها ... ما أحوج بالانسان المسلم أن يخصص جزءا من وقته ، يكون فيه مع الله سبحانه وتعالى ، يستغفره ويسترحمه ويطلب منه العفو والمغفرة على ما كسبت يداه .
ومن غير أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأخذون بأيدينا الى حيث أمرنا الله تعالى ، ويرشدونا الى الطريق الحق ... هؤلاء كلامهم نور وأمرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير وعادتهم الاحسان وشأنهم الحق والصدق والرفق . . . وزين العابدين أحد هؤلاء ، فمن هو زين العابدين ؟؟؟
انه الامام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يلقب بزين العابدين لكثرة عبادته ويلقب بالسجاد لكثرة سجوده . ومن أهم ما خلفه لنا هذا الامام أدعيته ومناجاته ، وقد جمعت في كتاب سمي ب ( الصحيفة السجادية ) .
اخواني وأخواتي الأعزاء : هلموا بنا الى بحر هذا الامام لنغترف منه ما تيسر لنا ... وما سيأتي جزء من دعاء كان عليه السلام يدعو به :
( الهي وسيدي : وعزتك وجلالك ، لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك . ولئن طالبتني بلؤمي لأطالبنك بكرمك . ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار بحبي لك .
الهي وسيدي : ان كنت لا تغفر الا لأوليائك وأهل طاعتك ، فالى من يفزع المذنبون . وان كنت لا تكرم الا أهل الوفاء بك فبمن يستغيث المسيؤن . الهي ، ان أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك ، وان أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك . وأنا والله أعلم أن سرور نبيك أحب اليك من سرور عدوك .
اللهم ، اني أسألك أن تملأ قلبي حبا لك وخشية منك وتصديقا بكتابك وايمانا بك ، وفرقا منك وشوقا اليك ، يا ذا الجلال والاكرام ، حبب الي لقاءك وأحبب لقائي ، واجعل لي في لقائك الراحة والفرج والكرامة .