المرأة أضعف وأنقص من أن تكون عالمة أو داعية
أذكر كنا في حملة مع أحد الحملات للحج وكانت لدينا داعية كما يقولون والله المستعان
كنت أنا وأختي بصحبة أخي للحج
وقد تأخرنا بالعودة للمخيم حيث عُدنا ب البأص من صلاة العشاء وحتى الساعة الثانية من منتصف الليل
دخلنا إلى المخيم ونحن بحالة لا يعلمها إلا الله من تعب وعطش وجوع نظرنا للازدحام الشديد وطول مكوثنا ب الباص
أسئل الله من فضلة العظيم أن يتقبل منا وجميع المسلمين الحج.
وكما يعلم الجميع أن الفرد بالحج يقصر من الصلاة بحيث تكون ركعتان من رحمة الله سبحانه
وعند دخولنا للمخيم تفاجئنا بكثرة رنين منبهات الجوالات وإذا بالداعية تُضيء الأنوار و توقظ النائمات هيا قومن لصلاة التهجد
استغربت من فعلها وقلت لها نحن متعبات ونريد النوم فلو سمحتي هل تطفئين الأنوار
قالت وبصوت مرتفع وبغضب لا لن أطفئ الأنوار لماذا تأخرتن بالعودة ماذا تفعلن حتى هذا الوقت
تعجبت أكثر من سؤالها فنحن برحلة حج فماذا عسانا فاعلين
قلت لها وأنا بحالة غضب على ما أعتقد كنا نلعب كوره خارج المخيم
ما هذا السؤال يا أختي الكريمة فقصصت لها قصتنا ومضت ساكتة توقظ النائمات
قلت لها أليست الصلاة المفروضة تقصر فكيف لكي أن توقظيهن لصلاة مسنونة وتزعجين الحاجات الباقيات الأتي يردن النوم برنين منبهات جوالا تهن وبصوتك المرتفع وبالأنوار المضاءة
هل الأمر مقتصر على أن تعلمينهن فضل صلاة آخر الليل وتتجاهلين حقوق الآخرين والنائمين المتعبين فالجميع بموضع لأداء فريضة الحج نسأل الله أن يتقبل من الجميع
فقالت لا شأن لي فقد أمرنني أن أوقظهن كيف لا شأن لكي وأنتي قد نصبتِ نفسك داعية وهذا من صميم دعوتك
أن تخبرينهن أن لا تكون العبادات المسنة على حساب الآخرين وراحتهم
فمضت دون أن تلقي لي بال فقلت لها حسبي الله ونعم الوكيل الله لا يحللك
لأنني إنسانة مستحيل أن تنام تحت الأنوار أو الأصوات فوضعت وشاحي على عيني وأنا أتحسب الله ومن ثم والله ومن حيث لا أعلم
نمت نوماً عميق ولله الحمد لم أذق طعمه بيوم من الأيام لا من قبل ولا من بعد ولله الحمد
وعند الصباح تجمعت حولي النساء والعجائز وأخذنا بخاطري وقلنا والله أننا ترحمنا على حالك
ووجدناكِ أنتي وأختك متعبتان وبدا عليكما الإرهاق وفعلاً كلامك يا أخت نوره صحيح ولا غبار عليه
ولكن الحمد لله نسأل الله فقط أن يتقبل منا شكرت الجميع ومضت أيام الحج وهيا من أفضل أيام حياتي
والخافي من جهل تلك الداعية والله أعظم ولا يسمح الوقت لي بسردها فقد اكتفيت بهذا
المشكلة إنها داعية ومازالت داعية ومعروفة لدى الجميع بالقصيم
وهذا ما يجعل المرأة غير مؤهله للدعوة
فهيا لا تفرق بين الواجب والمستحب والمكروه
ومتى يصبح هذا مسنون معمول به مستحب عملة دون تأخير
ومتى يصبح المسنون تركه أفضل وأعظم أجر من فعله
فلا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم
تحياتي
نوره الجمعه