العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-03-10, 12:00 am   رقم المشاركة : 1
عاشق الخير
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عاشق الخير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عاشق الخير غير متواجد حالياً
عندما يُصنَع من المستحيل واقعاً ملموساً ... عمار بوقس


عندما يُصنَع من المستحيل واقعاً ملموساً ..
وعندما يمتد الطموح ليصل عنان السماء .... ويفجر براكين التحدي
هنا فقط نقف منبهرين لتلك الشخصية الفذة ونصفق لها طوال الوقت ويتملكنا الإعجاب منها
ونظرة التقدير والاحترام تملأ أعيننا
ولكن ....!!
عندما تكون تلك الشخصية عاجزة عن الحركة قد أحاط بها المرض من كل جانب ولم يقف هذا
الأمر عند هذا الحد
بل امتد ليصنع العوائق والعراقيل تمنعه للوصل من أهدافه
تلك العوائق هي المجتمع وتلك العراقيل هي المفاهيم السائدة
بأن المقعد لن يحقق شيئا بل هو عالة على المجتمع
فهذا أشبه بأفلام الخيال مهما صفقنا له ...... ومهما كتبنا المدح فيه فلن نفي حقه
قصة كفاح بدأت فصولها منذ الصغر ولا زالت مستمرة يجني
صاحبها ثمار الكفاح المتواصل وقد نحت على الصخر اسمه ليبقى خالدا مدى التاريخ تذكره
الألسنة وتداوله المجالس بمزيج من الاعتزاز به وبما صنع

إنه الشاب عمار بوقس




الوجه الإعلامي الجديد في جريدة المدينة
وقد استبشر بظهوره جميع الإعلاميين الرياضيين لما يتمتع به من سعة وإدارك وإلمام في الرياضة
كل التقدير والاحترام ودوام التوفيق لهذا الإعلامي الشاب المكافح



لم تقف الإعاقة رغم وخزاتها المؤلمة حاجزا يحول بينه وبين الانطلاق ولم تكن نظرات الانهزاميين التي تعرقل الأقدام والأحلام إلا وقودا يحركه للأمام ويمنحه بحق أنفاس الطموح.. شاب سعودي رفض دنيا العاجزين وشطب من قاموسه مفردة الاستسلام وصنع لذاته شمسا تنير له طريق الحياة. أنه عمار بوقس طالب الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز شاب لم يمتلك من أدوات النصر على الزمن سوى لسان ينطق وعيون ترى ورغم فقـرالأدوات المعينة إلا أنه اكتفى بها وجعلها بالرضا جسر النبوغ والنجاح .


الجميل في هذا الشاب كان هو الإصرار فرغم العثرات التي وضعها أمامه المحيطون والسخرية التي كان يرمقها في عيون المقربين وعبارات التهكم التي كان يسمعها من أقزام الفكر وضعاف النفوس إلا أن أهدافه وأحلامه كانت أكبر من أن تعرقلها كلمة أو توقف خطاها نظرة من عيون الساخرين .
بلسان وعينين وجسد مشلول لا يقوى على الحراك كانت انطلاقته التي لا تعرف التراجع. وبفكر متوقد وطموح غلّاب كانت نجاحاته التي أدهشت العالم وما بين العجز والنجاح رحلة طويلة خطاها بوقس على ( حمّالة ) بعجلات يدفعها تارة أخ محب وتارة أخرى صديق حبيب .ورغم الصعوبات والعراقيل والأوجاع إلا أن الشاب الطموح قدّم للدنيا درسا بعنوان عريض وأثبت بألف دليل أنتربة الحياة القاسية لا تحتاج فقط ليد تحمل المعوّل بل تحتاج أيضا لفكر يحمل النور .لا تحتاج لأقدام تركض يمينا ويسارا قدر احتياجها لطموح يملأ القلوب.
مع بوقس ..صانع الشمس وهازم العجز والمنتصر على دنيا الأصحاء نمد السطور لتحمل الحكاية من بدايتها المعنّونة بتهكم الساخرين إلى نهايتها المكسوة بباقات النجاح وأزاهيرالورود .


من البداية


في أمريكا ذلك الوطن البعيد ولد عمّار هيثم بوقس حاملا مفردات العجز وعدم القدرة لا يملك من مقومات العيش سوى لسان يتمتم بالحروف وعيون ترقب العالم بدهشة أما الأطراف فقد أصابها الشلل التام حتى أن الأطباء تنبئوالهذا المولود بالموت بعد عامين .. ولكن الحياة تبسمت لهذا الطفــل وفتحت له بوابتهاعلى المصراعين ليتحرك على بساطها بلا قدم وساق.. عاش بوقس في وطن الاغتراب حتى التاسعة من عمره ووقتما عاد إلى المملكة حاول استكمال دراسته لكنه اصطدم بنظرة المجتمع السلبية لحالته الصحية وواجه أصوات الرفض العالية بأن يكون له مكان علىمقاعد الدراسة. فاضطر الصغير إلى الانتساب وبالإصرار وحده حقق بوقس المركز الخامس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتخرج بدرجات أذهلت القائمين على التعليم حيث حصد قلادة الامتياز بنسبة 97%. بعدها حاول بوقس دخول جامعة الملك عبدا لعزيز لكنه وجد رفضا شديدا وممانعة قوية حركتها تارة شفقة المقربين وتارة أخرى سخرية الضعاف ومع إصراره دخل الجامعة وتخيّر من الأقسام قسم الإعلام ليكون هو بوابة النبوغ .. نعم لقد تحدّى عمار بوقس نفسه والبشر ممن علت أصواتهم معللين رفضهم بأن الإعلام قسميحتاج لمواصفات خاصة وأكد بصوت الثقة طموح الرجال لا يعترف بالمقاييس ويرفض العراقيل

نظرة الأساتذة

.

أصطدم عمار بوقس في جامعة الملك عبد العزيز بنظرة بعض أعضـاء هيئة التدريس - الذين يفترض فيهم حسبما قال- بأنهم مثقفون حيث حاربوه بقوة وأمطروه بالعبارات المعرقلة لطموحه ولكنه لم يأبه بها وجاهد ليثبت لهم أن النجاح هو الوليد الشرعي الطموح والابن البار للإصرار والأقدام . ومع الإعاقة حصل بوقس على الدرجات العليا وحقق معدلا تراكميا هائلا بلغ 84ر4 من خمسة .
أجمل مافي بوقس هازم العجز والمنتصر على دنيا الأصحاء انه لم يفقد يوما الثقة في رعاية الرحمن وكيف يفقدها؟ وهو حافظ القرآن والمردد لآياته في صباحات كل يوم .. هذه الإيمان المطلق جعل بوقس ينظر إلى الإعاقة وكأنها هدية من الرحمن من حقه أن يزهوبها ويتباهى.

الحمالة .. القدم البديل

ولأن الأعصاب مشلولة شللا تاما جعل بوقس من ( الحمّالة ) قدما بديلة يتحرك بها في أروقة كلية الآداب تارة يدفعها أخ شقيق وكثيرا ما يحركها أصدقاء محبون.. تحد صارخ وطموح غلاب وحكاية نصر على الذات والزمن يرويها هذا الشاب الذي لا يتحرك من أطرافه سوى اللسان والعينين .. ومع فقرالجسد والذى ترجمته ندرة الأعضاء يبقى الغنى في هذه الابتسامة التي ما غابت أبدا عن الشفاه. فبوقس باسم على الدوام وكأن بسمته الجميلة هي الرد الساخر لسخرية الحياة أدهش بوقس أعضاء هيئة التدريس بطموحه وتحديه ونجاحه الذي كسر الأرقام وقفز فوق المعدلات.


*********************








رد مع اقتباس
قديم 07-03-10, 12:26 am   رقم المشاركة : 2
جبل السكر
ورده مدينيه
عضوة قديرة
 
الصورة الرمزية جبل السكر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جبل السكر غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الخير 
  
عندما يُصنَع من المستحيل واقعاً ملموساً ..


وعندما يمتد الطموح ليصل عنان السماء .... ويفجر براكين التحدي
هنا فقط نقف منبهرين لتلك الشخصية الفذة ونصفق لها طوال الوقت ويتملكنا الإعجاب منها
ونظرة التقدير والاحترام تملأ أعيننا
ولكن ....!!
عندما تكون تلك الشخصية عاجزة عن الحركة قد أحاط بها المرض من كل جانب ولم يقف هذا
الأمر عند هذا الحد
بل امتد ليصنع العوائق والعراقيل تمنعه للوصل من أهدافه
تلك العوائق هي المجتمع وتلك العراقيل هي المفاهيم السائدة
بأن المقعد لن يحقق شيئا بل هو عالة على المجتمع
فهذا أشبه بأفلام الخيال مهما صفقنا له ...... ومهما كتبنا المدح فيه فلن نفي حقه
قصة كفاح بدأت فصولها منذ الصغر ولا زالت مستمرة يجني
صاحبها ثمار الكفاح المتواصل وقد نحت على الصخر اسمه ليبقى خالدا مدى التاريخ تذكره
الألسنة وتداوله المجالس بمزيج من الاعتزاز به وبما صنع

إنه الشاب عمار بوقس



الوجه الإعلامي الجديد في جريدة المدينة
وقد استبشر بظهوره جميع الإعلاميين الرياضيين لما يتمتع به من سعة وإدارك وإلمام في الرياضة
كل التقدير والاحترام ودوام التوفيق لهذا الإعلامي الشاب المكافح


لم تقف الإعاقة رغم وخزاتها المؤلمة حاجزا يحول بينه وبين الانطلاق ولم تكن نظرات الانهزاميين التي تعرقل الأقدام والأحلام إلا وقودا يحركه للأمام ويمنحه بحق أنفاس الطموح.. شاب سعودي رفض دنيا العاجزين وشطب من قاموسه مفردة الاستسلام وصنع لذاته شمسا تنير له طريق الحياة. أنه عمار بوقس طالب الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز شاب لم يمتلك من أدوات النصر على الزمن سوى لسان ينطق وعيون ترى ورغم فقـرالأدوات المعينة إلا أنه اكتفى بها وجعلها بالرضا جسر النبوغ والنجاح .


الجميل في هذا الشاب كان هو الإصرار فرغم العثرات التي وضعها أمامه المحيطون والسخرية التي كان يرمقها في عيون المقربين وعبارات التهكم التي كان يسمعها من أقزام الفكر وضعاف النفوس إلا أن أهدافه وأحلامه كانت أكبر من أن تعرقلها كلمة أو توقف خطاها نظرة من عيون الساخرين .
بلسان وعينين وجسد مشلول لا يقوى على الحراك كانت انطلاقته التي لا تعرف التراجع. وبفكر متوقد وطموح غلّاب كانت نجاحاته التي أدهشت العالم وما بين العجز والنجاح رحلة طويلة خطاها بوقس على ( حمّالة ) بعجلات يدفعها تارة أخ محب وتارة أخرى صديق حبيب .ورغم الصعوبات والعراقيل والأوجاع إلا أن الشاب الطموح قدّم للدنيا درسا بعنوان عريض وأثبت بألف دليل أنتربة الحياة القاسية لا تحتاج فقط ليد تحمل المعوّل بل تحتاج أيضا لفكر يحمل النور .لا تحتاج لأقدام تركض يمينا ويسارا قدر احتياجها لطموح يملأ القلوب.
مع بوقس ..صانع الشمس وهازم العجز والمنتصر على دنيا الأصحاء نمد السطور لتحمل الحكاية من بدايتها المعنّونة بتهكم الساخرين إلى نهايتها المكسوة بباقات النجاح وأزاهيرالورود .


من البداية


في أمريكا ذلك الوطن البعيد ولد عمّار هيثم بوقس حاملا مفردات العجز وعدم القدرة لا يملك من مقومات العيش سوى لسان يتمتم بالحروف وعيون ترقب العالم بدهشة أما الأطراف فقد أصابها الشلل التام حتى أن الأطباء تنبئوالهذا المولود بالموت بعد عامين .. ولكن الحياة تبسمت لهذا الطفــل وفتحت له بوابتهاعلى المصراعين ليتحرك على بساطها بلا قدم وساق.. عاش بوقس في وطن الاغتراب حتى التاسعة من عمره ووقتما عاد إلى المملكة حاول استكمال دراسته لكنه اصطدم بنظرة المجتمع السلبية لحالته الصحية وواجه أصوات الرفض العالية بأن يكون له مكان علىمقاعد الدراسة. فاضطر الصغير إلى الانتساب وبالإصرار وحده حقق بوقس المركز الخامس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتخرج بدرجات أذهلت القائمين على التعليم حيث حصد قلادة الامتياز بنسبة 97%. بعدها حاول بوقس دخول جامعة الملك عبدا لعزيز لكنه وجد رفضا شديدا وممانعة قوية حركتها تارة شفقة المقربين وتارة أخرى سخرية الضعاف ومع إصراره دخل الجامعة وتخيّر من الأقسام قسم الإعلام ليكون هو بوابة النبوغ .. نعم لقد تحدّى عمار بوقس نفسه والبشر ممن علت أصواتهم معللين رفضهم بأن الإعلام قسميحتاج لمواصفات خاصة وأكد بصوت الثقة طموح الرجال لا يعترف بالمقاييس ويرفض العراقيل

نظرة الأساتذة

.

أصطدم عمار بوقس في جامعة الملك عبد العزيز بنظرة بعض أعضـاء هيئة التدريس - الذين يفترض فيهم حسبما قال- بأنهم مثقفون حيث حاربوه بقوة وأمطروه بالعبارات المعرقلة لطموحه ولكنه لم يأبه بها وجاهد ليثبت لهم أن النجاح هو الوليد الشرعي الطموح والابن البار للإصرار والأقدام . ومع الإعاقة حصل بوقس على الدرجات العليا وحقق معدلا تراكميا هائلا بلغ 84ر4 من خمسة .
أجمل مافي بوقس هازم العجز والمنتصر على دنيا الأصحاء انه لم يفقد يوما الثقة في رعاية الرحمن وكيف يفقدها؟ وهو حافظ القرآن والمردد لآياته في صباحات كل يوم .. هذه الإيمان المطلق جعل بوقس ينظر إلى الإعاقة وكأنها هدية من الرحمن من حقه أن يزهوبها ويتباهى.

الحمالة .. القدم البديل

ولأن الأعصاب مشلولة شللا تاما جعل بوقس من ( الحمّالة ) قدما بديلة يتحرك بها في أروقة كلية الآداب تارة يدفعها أخ شقيق وكثيرا ما يحركها أصدقاء محبون.. تحد صارخ وطموح غلاب وحكاية نصر على الذات والزمن يرويها هذا الشاب الذي لا يتحرك من أطرافه سوى اللسان والعينين .. ومع فقرالجسد والذى ترجمته ندرة الأعضاء يبقى الغنى في هذه الابتسامة التي ما غابت أبدا عن الشفاه. فبوقس باسم على الدوام وكأن بسمته الجميلة هي الرد الساخر لسخرية الحياة أدهش بوقس أعضاء هيئة التدريس بطموحه وتحديه ونجاحه الذي كسر الأرقام وقفز فوق المعدلات.


*********************




قرأت قصته كامله في صحيفة المدينه قديما
بداية ماوطأت قدماه ارض الوطن
تعجبت من قصته وقصة كفاحه
وكيف عاش حياته منذ صغره في الخارج
وآلمني عندما تحدث عن نظرة الأجانب له ونظرة
ابناء بلده له
كم كان رائعا هذا الشاب بأحلامه وطموحاته واهدافه النبيله
وكيف حقق ماكان يرجوه ويتمناه وهو لايتحرك
فكان داخله حراك روحي ونفسي مليئه بالعزيمه
والإصرار والتحدي

تعجبني زاويته بصحيفة المدينه لقد تعلمت من هذا الرجل
مالا اتعلمه طيلة حياتي


لله دره من شاب
نشرت صحيفة المدينه الاسبوع الماضي خبر عقد قرانه
في احد العواصم العربيه جلت قدرة ربنا
اسأل لله له السعاده الدنيويه والآخرويه

شكرا عاشق الخير



تحيتي






التوقيع

و إن طال شوق العالمين لبعضَهم ،،، فالشوق نحوك لا يُحاط مداهُ !

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:19 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة