فقلت له هذه هي أنظمة بلادنا فكما تلزموننا في بلادكم بأنظمتكم كربط حزام الأمان مثلا فيحق للهيئة إلزام زوجتك بتغطية شعرها.
فقال ولكن ليس بهذا الأسلوب !
فقلت له ... وما هو الأسلوب الذي تقترحه والذي يضمن التزام الغربيات باللباس المحتشم وتغطية الشعر وعدم التساهل في ذلك كما يفعل معظمهن الآن !
فلم يستطع الإجابة !
فقلت هل تريد منهم مثلا أن يفعلوا مثل شرطتكم حين تضع غرامة مالية على من لا يرتدي حزام الأمان ؟
فتلعثم ... ثم قال ولكن حزام الأمان يحمي الراكب من الأخطار !
فقلت وأيضا اللباس المحتشم يحمي زوجتك من التعرض للمعاكسات والتحرشات الجنسية وربما الاغتصاب! كما أنه يحمي شبابنا من الفتنة والاستثارة. إن الأمر بالحجاب ومنع الاختلاط من الأحكام الإسلامية المعجزة التي تحمينا من الفواحش وما ينتج عن الفواحش من أولاد زنا وكثرة الطلاق وتدمير الأسر وانتشار الأمراض الجنسية القاتلة! وقارن بلادنا بالبلاد الغربية ! هل تعلم مثلا كم عدد المصابين بأمراض جنسية في أمريكا ؟
فقال : ربما مليون
فقلت: ... بل 65 مليون شخص في أمريكا مصابون بأمراض جنسية لا يمكن شفاؤها !!
فابتسم ابتسامة تهكم وقال .... هذا غير معقول وغير صحيح !
فقلت: أمامك جهاز الكمبيوتر فأنظر إلى هذه الإحصائيات:
ففتح موقع cnn فوجد فيه:
وحين رأى تلك الإحصائيات الموثقة ذهل وفغر فاه ولم ينطق ببنت شفة !
فقلت إذن كما أن بلادنا تستقدمكم أيها المهندسون والخبراء الغربيون وتقدم لكم الرواتب المغرية فعلى أمريكا إن أرادت النجاة من هذه الأمراض المهلكة أن تستقدم خبراء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتطهيرها وحمايتها من هذه الشرور ! وإلا فإن مصير بلادكم لن يختلف كثيرا عن مصير دولتي بوتسوانا وسوازيلاند حيث بلغت نسبة المصابين بالأيدز فيها 40 % (حوالي نصف السكان). المصدر: منظمة الصحة العالمية
http://www.who.int/hiv/pub/epidemiology/en/epiupdate2003_i_en.pdf
مما نتج عنه انخفاض متوسط العمرعند الوفاة في بوتسوانا إلى 33 سنة فقط وأصبح عدد السكان يتناقص، وكل هذا بسبب إنتشار مرض الأيدز عن طريق الفواحش المتفشية في سكانها النصارى والوثنيين.
********
قال الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
ولكن هناك من لا يريد ان نكون خير أمة بل أن نكون أمة ملعونة :
( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )
العرض المتطور
