.,’؛‘ّ.,’؛‘ّ نحن وفلذات أكبادنا ، بين الواقع والحلم .,،؛‘.,’،؛‘

[الأسترليني]

[align=center]
مرحبا ابا عبدالله ،،

في احد المرات و كنت في رحلة سياحية في الخارج و قد ركبت قاربا ينقلني من موقع لموقع اخر يحتوي على الكثير من الاشياء التي تستحق المشاهدة و ركب معي بالقارب مجموعة من السواح و كان من ضمنهم عائلة سعودية صغيرة أب و زوجته و ابنهم الصغير و كان الابن كثير السؤال لأبيه و كان ابيه مجتهدا و متحمسا على اجابتة لأسئلة ولده فقد كان مثلا يسأل أبيه عن لماذا لا نغرق في البحيرة و كان ابوه يقول له يا بني ان القارب مصمم على ان يطفو فوق سطح البحر و قام الأب ورمى حجرا على البحيرة و غرق الحجر ومن ثم رمى ورقة شجرة و لم تغرق فقال الأب ليقرب التصوير لأبنه ان الورقة لم تغرق لأن تصميمها لا يسمح لها بالغرق فكذالك القارب وهكذا حتى و نحن داخل تلك الجزيرة كنت اسمع بين فترة و فترة اجوبة الأب على اسئلة ابنه و عند نهاية الزيارة و نحن على القارب في طريقنا للعودة كانوا معي و كان الاب قد اثنى ظهرة على أحد اعمدة القارب و نظارته الشمسية قد تدلت قليلا عن عينيه و قد ثنى يده خلف رقبته و عيناه خاثرتين و مصوبتين نحو السماء و يبدو ان الابن أثقل بالأسئلة على أبيه حيث سأل ابيه و قال : بابا ليش الورقات اللي على البحر فيها مظلة " وكان يقصد بعض الورقات اللتي كانت تطفو على البحيرة و كانت على شكل مظلة مطر " فجاوب الأب و عينيناه ما زالت مصوبيتن نحو الأعلى و قال : يا بابا الورقات هذي تظلل على البحيرة علشان ما يجييها ضربة شمس خخخ


اللهم أسكن والداي جنة الفردوس الأعلى و اعني على برهما و أسأل الله ان يصلح ابنك عبدالله و يجعله بارا بوالديه ..

[/align]