وضعت صورتين في الأسفل
كنت أنا في كلتيهما.
في أحدهما كنت خالياً من الهم والحلم!.
كنت أستمتع بذلك الجو المغبر وتلك الدوامة المنطلقة نحوي ... لإني رأسي كان فارغاً تماماً من أي أمور أساسية تنهش جسد مركز المتعة ومركز الجدية ومركز الحواس الخمس المستشعر لكل شي بنظرة حادة!
رغم جفاف الجو
إلا إن عاطفتي كانت جياشة وإنتقال الأحاسيس وسط ذرات الغبار المعوقة للحركة كان سلساً!!
رغم كآبة المنظر لم أكن أحس بالخوف ... (ربما لإنني أعقت مركز التفكر بأشياء أكثر أهمية حينها
)
ولكنني كنت إنساناً مُقبلاً منكباً على الآخرين
...............
أما في الأخرى,
فلقد كان رأسي لاتحمله جبال فكيف بجسمي!
كنت أنظر ولا أنظر
وكنت أستمتع على إستحياء
رغم الرطوبة المحفزة للتواصل والموصلة لكل شيء لكهرباء وخاصة الشحنات بين البشر والرائحة وغيرها.
....................
ولكنني في الصورة التي عانقت فيها الشلالات التي انصهر بها قوس المطر ومرت من خلاله سفينة أحسست أنني تلك السفينة
لإنني كنت أسير نحو الحلم عندها على العكس في لحظات الغبار 
حيث كنت متشتتاً كذرات الرمل !
الحياة جميلة أليس كذلك؟ بكل مافيها من أمور متناقضة؟
بالمناسبة أين تريدون أن تكونوا واختاروا بجدية بين الصورتين بتجرد عن الأحاسيس الكاذبة
إلى اللقاء,