والعنوان يعطينا نظرة أولى عن مدى تردي الحالة في بلاد الحرمين ومدى رفع رؤوسهم عرّابي و منافقي الملة إذ لم تجد من يحصدها لكن ذلك سيكون بإذن الله تعالى وعداً من الله والله لا يخلف الميعاد .
وقبل هذه الرواية روايته " فسوق " !!
وروايته " فسوق" على أسمها فيها من الفجور والخنا ما يعطي تصوراً جيد عن تعاسة هذا المسخ ومدى فجوره لكن الأطم أنه في هذه الرواية يقول : أنا أؤمن أن الإنسان كائن متطور , وفي كل لحظة من وجوده هو في شأن . الإنسان جزءٌ من اله والجزء يحمل صفة الكل . اهـ
لا بد من وقفه مع هذا الكلب وتعليمه أن الخالق العظيم سبحانه لا ند له ولا شبيه ولا ولد لا متحد بأحد ولا حالٌ بأحد ليس ﴿ كمثله شيء وهو السميع البصير ﴾ تعالى الله عمّا يصف الزنادقة في بلاد الحرمين وفي كل مكان , طلت علينا الحلولية الإتحادية بحداثة ليبرالية ملحدة جاعلة من الإنسان جزء من الله تعالى وصفات الله يحملها الإنسان لأن الجزء يحمل صفة الكل فلسفة الأبالسة في بلاد الحرمين لعن الله عرّابيها الجدد!! وافكارهم القذرة وهي تنشر الإلحاد علانية وتكرم حكومته متمثلة بوزيرها الخوجة وتحتفل بهذا المنسلخ والذي أنسب عمل له صلبه كفزاعة حقول تأكل الطير من رأسه , ألف رواية الفسوق وبها من الفسوق والكفر ما فيها ثم ها هو في روايته الأخيرة يواصل الطعن بذات الله تعالى وصفاته ثم هم يحتفلون به لأنه نال جائزة البوكر الصهيونية قال الخبيث في روايته " ترمي بشرر .." على لسان بطل الرواية :
منذ عشرات السنين ، انطلقت تكبيرات صلاة العيد، وكنت أهم بالإنتقال إلى بيوت الأقرباء من غير أن تطال ملابسي قاذورات الأزقة الملتوية ، اعترضتني بقعة ماء موحلة ، وكلما حاولت اجتيازها تمددت ، سرت بمحاذاتها فاتسعت رقعتها ، عدت أبحث عن الجانب الضيق منها كي أقفزه ، وكنت أحاذر من أن تصل أوحالها القذرة إلى ثيابي الجديدة فتعكر صفاء العيد ، فاحتجت وقتا ليس بالقصير لأن أنقل عددا من الحجارة والأخشاب وأعبد بها ممشاي كي أصل للجهة الأخرى من حينا بثياب نظيفة وقبل أن أكمل خطواتي المتأرجحة فوق الجسر الذي شيدته ، كانت ثمة يدتلقي بصفيحة قاذورات من إحدى الأسطح المطلة فوق هامتي مباشرة !عندها لم يعد مجديا المحاذرة من قاذورات الشوارع ، فعدت للبيت أكثر اتساخا ، ومضى العيد وأنا أتناشج بحرقة ليس على اتساخ ملابسي الجديدة بل على ضياع العيدية ، واتساءل : هل تحرزنا وحذرنا مما في الأرض يقينا مما يلقى علينا من السماء ؟! هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي ، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلدت سنامها .اهـ
لقد شحن روايته بكل فجور وجعل بطلها شاذ جنسياً قذر دنس نجس ثم هو يخبرنا أن الإنسان مهما حاول أن يكون طاهر مطيع فلا فائدة لأن القذارة تسقط عليه من السماء وهي إشارة من ملحد خبيث لعقيدة الجبر وأن الإنسان مجبور فمهما حاول العاصي أن لا يخطئ في الأرض تسقط عليه الخطيئة من السماء , لذلك قال في الرواية أيضاً : السقوط هو القانون الأزلي، وكلنا ساقط لكن لا أحد يتنبه لنوعية السقوط الذي يعيش فيه. كما أن السقوط لا يحدث دفعة واحدة ،فأثناء مراحل السقوط هناك تدرج يقاس بالمعيار الزمني قبل أن تعرف نتيجة سقوطك ."
والسقوط هو القانون الأزلي هو ما يعنيه بعقيدة الجبر , قال : خسئت روحي فانزلقت للإجرام بخطى واثقة " بخطى واثقة لأنه على اعتقاده أنه من الله تعالى مجبور على المعاصي فلا داعي للتحرز منها بل ارتكابها بإيمان وثقة بل قال : " الإنسان قذر بفطرته " , " الحياة مشوار قذر يبدأ ناصعاً، ومغريا بعبوره من خلال الكلمات والتوجيهات، أما الواقع فعليك اقتراف الآثام لكي تكون إنسانا."
انظروا كيف جعل الفطرة التي فطر الله العباد عليها هي القذارة والمعاصي واستحلال الفجور المنتشر في طول روايته وعرضها هذا قوله مقابل قول الله تعالى :
﴿ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون * وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون * قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون * فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون ﴾ .