العودة   منتدى بريدة > المنتديات الإستشارية والخدمية(لايشترط التسجيل) > قسم التنمية البشرية و تطوير الذات

الملاحظات

قسم التنمية البشرية و تطوير الذات تحت إشراف معهد الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم .. بالتعاون مع معهد الدورات المتقدمة للتدريب

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 26-04-10, 12:03 am   رقم المشاركة : 31
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سالي* 
   أستاذي ..

هل هناك تعارض بين معرفة (القدرات والمواهب) و (التواضع)؟؟

من وجهة نظري ... أمتلك وأعرف وأنمي قدراتي ومواهبي ومتواضعة في الوقت ذاته .. كيف؟؟ ..

مثلاً ..لديْ موهبة في القدرة على النقاش بأسلوب رائع كذلك أسلوبي الشيق في إيصالي المعلومة أثناء التدريس .. أيضا شخصيتي القيادية .. ومواهب عدة
وهذه المواهب والقدرات لا أقرّها أنا فقط بل من حولي يشيرون لي بذلك
وفي نفس الوقت أتعامل وأشارك الصغير والكبير والفقير والغني والخدم والرئيس بإبتسامتي والسؤال عن حالهم .. والحمدلله كان هذا نظرة من حولي

هي نعمة من رب العالمين .. الحمدلله والشكر لله

[align=center]
اهلا بك اخت سالي
وسؤالك مهم.. خاصة أنه قد يلتبس الأمر على البعض

وأقول
أنه ليس هناك أدنى تعارض بين المواهب والقدرات .. وبين التواضع
بل أن المتمكن في مهارته والواثق منها.. يكون أكثر تواضعا.. لأن الثقة لديه عالية

ولكني قصدت بقولي في الاجابة على الاستاذ صالح
أن البعض يظن أنه من التواضع عدم الإبانة عن القدرات والمواهب..
ولنتصور مثلا.. أنه طلب ترشيح شخص ما لمهمة أو منصب..
ونفترض أن زيدا من الناس لديه قدرات.. لكنه ولتواضعه.. يرى أن قدراته ليست بتلك الدرجة المهمة.. أو أن غيره أفضل منه..
فهنا رغم التميز.. إلا أن التواضع أضر أولا بالمتميز.. وربما بالمكان لحصول الأقل منه عليه..

وهنا يكون المقصد مخالفا لما وصل إلى ذهنك..

وكلامي باختصار كان يدعو لتعزيز الثقة بالنفس.. وعدم طمس الذات وقدراتها..
إما بداعي الخوف من الاتهام بالمدح.. أو زعما أن الإبانة عن القدرات.. تعارض مبدأ التواضع..

أتمنى أن يكون الجواب الأخير موضحا للبس[/align]






رد مع اقتباس
قديم 26-04-10, 01:02 am   رقم المشاركة : 32
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً


الهدف العام من العلم
أو المجالات التي يخدم فيها العلم



من الممكن أن نقسم فائدة العلم التي يخدم فيها إلى خمسة أقسام تأتي على النحو التالي:



الأول: النمذجة:



ونعرف أن علم البرمجة قام على صناعة (نموذج) للتعامل مع النفس من خلال أكثر من نموذج، بحيث تم رصد (النماذج) المثالية و(تحليل) استراتيجية عمل المهارة فيها ومن ثم (إيجاد) نموذج تكون فيه أبرز مافي النماذج السابقة..
والنمذجة كما قلت سابقا هي مشروع تخرج في مرحلة الممارس المتقدم، بحيث يختار المتدرب أو مجموعة متدربين (حالة) ويقومون برصد الاستراتيجيات الناجحة لمن يمثلها ثم لصقها في آخرين..
فمثلا.. رياضة الغطس من الرياضات التي اشتهرت واحتكرتها الولايات المتحدة الامريكية.. والسبب أن العلماء هناك قاموا برصد الاستراتيجيات الهامة في رياضيي الغطس ومن ثم زرعها في الرياضيين الجدد..
أحد الممارسين قام بعمل نموذج (لحفظ القرآن الكريم) تابع من خلاله ثلاثة من أبرز الحفاظ.. ورصد استراتيجات الحفظ ثم زرعها في نماذج (صفرية) ووصل بالنتيجة إلى 70%
آخرين رصدوا مهارة (حب القراءة) وأحد المدربين في مدينة الملك خالد العسكرية رصد استرتيجية التصويب بالسلاح.. وغيرها..
بحيث يتم تدريب المستهدفين (بطريقة واعية) وباختيار كامل من الشخص (الصفري) واستجابة كاملة من صاحب النموذج المثالي.






ثانيا : فهم الذات والآخرين






ويأتي ذلك من خلال تقديم العلم لمجموعة من (البرامج العقلية العالية) أو مايعرف بالأنماط الشخصية تصل إلى أكثر من 125 برنامج.. كل برنامج له فروع.
يفهم الشخص بواسطتها لماذا يغضب.. ولماذا لايفهم بسرعة.. ولماذا يمل سريعا من الموضوع أو الدرس.. ولماذا يحب هو مكانا لايحبه الآخرين.. ولماذا يأنس بالسفر مع فلان ولايأنس مع علان... وهكذا
فالبرمجة أعطت الشخص فرصة للتعرف على ذاته وكذلك معرفة الآخرين، والتي على ضوئها يستطيع اختيار الوسيلة المناسبة لبرامجهم العقلية والتوافق معها.. للوصول إلى قيادتهم نحو مايرغب ويريد..






ثالثا: التخطيط للأهداف وسبل تنفيذها:



يقدم العلم مجموعة من التقنيات التي تفيد في صناعة الأهداف للشخص، والعمل على تحقيقها، من خلال التخطيط.
وتختلف البرمجة في هذا الأمر أنها لاتعتمد فقط على الجوانب النظرية في التخطيط مثل النظريات الإدارية، بل تضع أهمية كبيرة لعمليات التخيل الذهني، واستشراف المستقبل ومنح الشخص مشاعر الوصول للهدف والتمتع فيه.
كما أنها تقدم مجموعة من التقنيات التي تفيد في الجانب الإداري في حل المشكلات من خلال نماذج للإدراك السلبي والايجابي.






رابعا: العلاجات العصبية والسلوكية






أمكن للبرمجة اللغوية العصبية علاج الكثير من الحالات النفسية السهلة والصعبة، وذلك بفضل تقنيات سهلة وبعضها سريع ولايأخذ وقتا طويلا في العلاج، وهناك من الأطباء النفسيين منهم د. محمد الصغير درس البرمجة ودرب عليها ويوظف بعض تقنياتها في علاجه النفسي، وبعض الأطباء النفسيين ينصح مرضاه بالجلوس مع ممارس أو الحصول على دورة تفيد في علاج حالته، إذا كانت من النوع غير العميق.
ويعتبر الرهاب الاجتماعي (الفوبيا) من الأمراض التي تعاملت معها البرمجة، إضافى للتخلص من العادات الإدمانية (غير الفسيولوجية) كالتدخين والمسكرات والحلويات وغيرها.
وكان لها مساهمة في بعض الأمراض النفس عضوية مثل القولون حيث تفيد بعض تقنياتها في علاجه والاستشفاء منه..







خامسا: التأثير بواسطة اللغة






قدمت البرمجة مجموعة كبيرة من التأثيرات اللغوية والتي يقصد بها إما تغيير الذات من خلال اختيار طرق معينة من التعبير
أو مع الآخرين من خلال أكثر من طريقة تهدف إلى تغييرهم سواء بطريقة مقصودة وبطلب منهم، أو بطرق غير مقصودة متجاوزة موانع العقل الواعي لديهم.
كما قدمت اللغة تقنيات وأمور فيما يتعلق بتخفيف الحالة الشعورية من خلال التوظيف اللغوي.
ووظفت اللغة أيضا في كثير من تقنياتها العلاجية للآخرين وبناء قناعات مطلوبة ومقصودة لديهم بغرض إفادتهم.
كما أمكنت من خلال بعض الوظائف في انتزاع الموافقات من الاخرين بطريقة لا إرادية خاصة في مجالات المفاوضات مع الآخرين






رد مع اقتباس
قديم 26-04-10, 11:58 pm   رقم المشاركة : 33
*سالي*
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : *سالي* غير متواجد حالياً

أتضح أستاذ ما كان من لبس

النمذجة
فهم الذات والآخرين
التخطيط للاهداف وسبل التنفيذ لتلك الاهداف
العلاجات العصبية والسلوكية
التأثير بواسطة اللغة

.. ممتاز ..

سؤالي ..
هل النمذجة المقصود بها اختيار القدوة و الناجحون في نفس مجال الشخص أم اختيار النموذج الذي يميل له الشخص أم ماذا ؟؟

جزاك الله خيرا







رد مع اقتباس
قديم 04-05-10, 08:33 am   رقم المشاركة : 34
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سالي* 
   أتضح أستاذ ما كان من لبس

النمذجة
فهم الذات والآخرين
التخطيط للاهداف وسبل التنفيذ لتلك الاهداف
العلاجات العصبية والسلوكية
التأثير بواسطة اللغة

.. ممتاز ..

سؤالي ..
هل النمذجة المقصود بها اختيار القدوة و الناجحون في نفس مجال الشخص أم اختيار النموذج الذي يميل له الشخص أم ماذا ؟؟

جزاك الله خيرا


أهلا بك اخت سالي
واشكر لك متابعتك وحرصك على الدورة
وتأخرت بالرد لبعض الانشغال
وأملا بتزايد عدد الحضور..
حيث أن الدورة هي برنامج (تفاعلي) تقوم على نقاش وحوار عن المادة
لكن يبدو أن أجواء الأمطار او عدم أهمية الموضوع للبعض قلل الحضور

وبخصوص سؤالك
فاختيار القدوة هو جانب نظري للنمذجة.. يتحول لتطبيق غير واعي للنمذجة حينما يتأسى ويقتدي الشخص بشخص آخر بكل سماته وتصرفاته

والنمذجة في البرمجة اللغوية العصبية تعني رصد النموذج المثالي من جميع الوجوه (القيم، المعتقدات، البرامج العقلية - خاصة الرئيسية، استراتيجية الخبرة....) وغيرها
بحيث يمكن زرع هذه الخبرة الجديدة في شخص يفتقدها..
ويمكن أن تقدم النمذجة نموذجا أفضل من النموذج المختار، بإضافة صفات نماذج أخرى عليه حتى يصل لنموذج مثالي ..






رد مع اقتباس
قديم 04-05-10, 09:20 am   رقم المشاركة : 35
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

[CENTER]


مبادئ البرمجة اللغوية العصبية


قامت البرمجة اللغوية العصبية على مجموعة من المبادئ (الفرضيات) والتي توظف من خلال تقنيات متعددة

ويعتبر مبدأ
الخريطة ليست هي المنطقة




من أبرز المبادئ التي قامت عليها البرمجة أو يمكن القول أن الصورة الذهنية للعالم ليست هي العالم، وأول من قال أن الخريطة ليست المنطقة هو عالم الرياضيات البولندي ( الفريد كوزيبسكي )
ويعني هذا المبدأ أن مايتشكل في (الذهن) من أشياء هو أقل بكثير من (صورته) في الواقع
وهو ينعكس في أذهاننا تبعا لمؤثرات معينة استقبلنا بها الأشياء وهي مانسميها بالفلاتر مثل (اللغة والحواس والعادات والتقاليد)



ولايعني هذا المبدأ أن الصورة في الذهن مختلفة عنها في الواقع، ولكنها تقل عنها بحكم أن مايصل لأذهاننا من معلومات يكون قاصرا وغير مكتمل بسبب قصور في عوامل إيصال المعلومات سواء من خلال الحواس والتي تعطي صورة مخادعة وغير حقيقية وذلك نعمة من الله، إذ أن قصور الحواس عن إدراك جميع الأشياء مثل الشوائب في الماء أو الميكروبات في والغازات في الهواء
ويستفاد من هذه الفرضية احترام التباين في وجهات النظر بين الناس وعدم التصادم مع الآخرين، وكذلك الافتراض أن المعلومات دائما قاصرة وهذا يجعلنا لانقف عن حد معين لطلبها، وكذلك أنها تجعل الإنسان قادرا على تغيير العالم من حوله بمجرد تغيير خريطته الذهنية.





وفي قصة موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف حينما خرق السفينة فقال له موسى عليه السلام (أخرقتها لتغرق أهلها ...) فخريطة موسى أن خرق السفينة يعني الإغراق وهي (جريمة)، لكن الخضر له خريطة أخرى، وكلاهما على حق ، لكن كل منهما ينظر إلى واقعه وفقا لخريطته.

وأحيانا أكون أنا على صواب وأنت على صواب.. رغم أن الفعل مختلف..!!
ومثال ذلك حينما أقر النبي صلى الله عليه وسلم فعل الصحابة الذين صلوا العصر قبل وصولهم لبني قريضة خشية من فوات وقتها.. وأقر كذلك الذين صلوها في بني قريضة رغم تأخرهم التزاما بأمر النبي صلى الله عليه وسلم فالطائفة الأولى نظرت إلى المعنى ، والطائفة الثانية نظرة إلى اللفظ ، قال الراوي : فلم يعنف كلتا الطائفتين ، يعني لم يعنف هؤلاء ولا هؤلاء .

وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ( على رسلكم .. إنها صفية ) وهي زوجته وخشية أن ترسم خرائط الصحابة (واقعا) آخر للحدث.. حيث قال الرسول للصحابة: على رسلكم إنها صفية ، فقالوا : أفيك شك يارسول الله ؟؟ قال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ... إذن الرسول أراد أن يوضح الأمر ويبعد الشبهة التي ربما خرائط بعض الحاضرين ترسمها..


ويوظف هذا المبدأ في كثير من التقنيات في البرمجة، سواء في نظرة الإنسان لذاته أو في تعاملاته مع الآخرين..
فقد يرسم شخصا واقعا مهولا لشيء ما.. فيجعله يحجم عن الخوض فيه والتعامل معه.. بينما هو في واقعه اقل بكثير..

أيضا قد يكون هناك نظرة لموقف ما من شخص.. قد يتسبب في قطيعة أو بعد.. وذلك بسبب أن أحد الطرفين نظر للأمر من زاويته هو ولم ينظر له أو يستوعب خريطة الشخص الآخر..
فما أراه أنا صائبا واجبا.. قد لايراه الآخر كذلك.. ومهم ألا أتخذ موقفا أوليا دون فهم الدافع منه لدى الشخص..




وأنقل هذا الكلام للدكتور بدر العويس لمزيد من الفائدة عن هذا المبدأ

اولا – الخريطة الذهنية :تفترض البرمجة اللغوية العصبية أن لكل واحد منا خريطة خاصة به في ذهنه تميزه عن غيره تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا نحن و تتكون هذه الخريطة من مجموع الأفكار و القيم و المعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التي وصلت إلينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا .

و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية (افتراضات) ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا وهي التي تحدد حكما على الاحداث .. وبالتالي تشكل الشخصية الفريدة لكل واحد منا .
فمثلا لو طلبت منكم التدقيق في هذه صورة ما لمدة دقيقة ثم كتابة انطباعكم العام عنها .
فمن المؤكد أن كل شخص منكم سيكون له تصور خاص ومفهوم مختلف لهذه الصورة .

وحتى تكون النتيجة قابلة للقياس سنضع 3 أسئلة محددة للإجابة عليها ..
- ما الفكرة العامة في نظرك لهذه الصورة ؟
- ما هو أكثر شيء لفت انتباهك فيها ؟
- لو طلب منك تلخيص أفكارك ومشاعرك وانطباعك عن هذه الصورة في كلمة واحدة فما هي ؟
(مثال : التفاؤل .. الهدوء .. الانسجام .. الخ)
لا شك أن نظرتنا للصورة ستختلف عند كل منا
إذا فلكل منا خريطة ذهنية خاصة به يستطيع بها القياس والحكم على الأشياء والإحداث .

ثانيا : كيف نتعلم؟
أو بعبارة أخرى ..
كيف تتكون الخريطة الذهنية لدينا ؟
بداية فان إدراكنا للأشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها , فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ..
ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة تنشئتنا وأخيرا حالتنا الذهنية وذلك حتى تتناسب مع ما نعلمه من معلومات و خبرات سابقة ...
وباختصار فان العقل يقوم بعدة عمليات (التعميم والحذف والتشويه .. الخ) لاستخلاص نتيجة محددة (فكرة) من أي تجربة أو حدث نقوم به.
وهذه النتيجة (الفكرة) تُضم لاحقا للخريطة الذهنية الخاصة بنا والتي تنتج عنها أفعالنا وسلوكنا العام الذي نقوم به .

وتسمى هذه العمليات التي يقوم بها العقل بالمرشحات (Filters ) التي ترشح وتنقي المعلومات التي نحصل عليها من الحواس ولكل منا مرشحاته الخاصة فنفس التجربة قد لا تعني نفس الشيء للجميع ولهذا يختلف البشر في سلوكهم وردود أفعالهم المختلفة تجاه نفس التجربة .. ومنها أن يرى بعضنا نصف الكوب فارغا والبعض الأخر يرى نصفه ملآن .

ولكننا نشترك جميعا في بعض هذه المرشحات وهي :
التعميم
الحذف
التشويه

ولتوضيح فكرة هذه المرشحات أكثر فهي تعمل عمل المصفاة المستخدمة في صنع الشاي
فنحن نقوم بوضع الماء الساخن ومعه السكر وبودرة الشاي السوداء وبعد أن يتم عمل الشاي نصفيه بواسطة المصفاة من المواد التي لم يعد لها لزوم كبودرة الشاي وباقي السكر المتكتل في أسفل الإبريق .
وبنفس الطريقة تعمل مرشحات العقل .. وما يتبقى بعد عملية الترشيح من معلومات يضاف للخارطة الذهنية كما قلنا .

ومن خلال ما سبق ذكره يتبين لنا أن أن حياتنا هي ثمرة أفكارنا , يقول علماء النفس :
" إن أعظم شيء يمتلكه الإنسان في الحياة هو الأفكار , وفكر الإنسان هو الذي يحركه ويوجهه إما إلى النجاح وإما إلى الفشل"
وفي الحقيقة فان فكر الإنسان مثل الكمبيوتر يعتمد على المعلومات التي تغذي بها هذا الجهاز
فان غذيته بمعلومات وأفكار ذات قيمة أعطاك مخرجات ذات قيمة والعكس صحيح .

تفكير ايجابي --> قناعان وعقيدة ايجابية --> مشاعر وانفعالات ايجابية --> سلوك ايجابي
وأيضا تفكير سلبي --> قناعان وعقيدة سلبية -->مشاعر وانفعالات سلبية --> سلوك سلبي

وقديما قيل :
راقب أفكارك لأنها تصبح كلمات
وراقب كلماتك لأنها تصبح أفعال
وراقب أفعالك لأنها تصبح عادات
وراقب عاداتك لأنها تصبح مصير

إذا .. فإذا كان لديك عادة سيئة أو سلوك سلبي تريد التخلص منه فأنت تعلم من أين يبدأ التغيير انه يبدأ من أفكارك .
وصدق الله العظيم اذ يقول :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ".



ثالثا : إلية إصدار الأحكام :
من المعروف إن الناس عادة يصدرون إحكامهم على الأمور بناء على معلوماتهم وتجاربهم السابقة . فإذا لم تكن لك معلومات عن شي ما أو تجربة سابقة فانك ستقف حائرا إمام هذا الشي ولن تستطيع بأي حال من الأحوال على أن تحكم عليه من جميع النواحي.
فالمهندس أو المدرس لا يستطيع أن يحكم على صحة وصفة الطبيب إلا إذا كانت عنده معلومات كافية لذلك أو تجربة سابقة. وينطبق نفس الشي على الطبيب الذي يريد بناء منزله الخاص فانه يستعين بالمهندس المعماري لعمل الخرائط اللازمة وهو لن يستطيع الحكم على صحة وجودة هذه الخرائط ما لم تكن عنده بعض المعلومات الهندسية أو تجربة سابقة.
وينطبق نفس الشي في جميع نواحي الحياة ... فجميع الإحداث التي تحصل لنا وللآخرين فهي لا تخلو من احدي الحالات التالية:
- حالة عندنا معلومات سابقة عنها ومخزنة في عقلنا الباطن فنحكم على هذه الحالة من خلال المعلومات المتوفرة لدينا.
- حالة لدينا تجربة سابقة عنها فنقوم بكل بساطه بالحكم عليها من خلال تجربتنا الشخصية بغض النظر عن ظروف هذه التجربة.
- حالة جديدة وليست لدينا أي معلومات عنها أو تجربة سابقة فلا نستطيع أن نحكم عليها.

رابعا – لماذا نختلف :
لعل من الواضح الآن لماذا نختلف فرويتنا وحكمنا للأشياء تنبع من معلوماتنا نحن ومن تجاربنا السابقة نحن.
فأنت لا تحكم على الأحداث من خلال تجربتي أو من خلال تجربة الآخرين بل تحكم عليها من خلال تجربتك أنت ومن خلال ما قد خزنت سابقا من معلومات.
إن جميع خبراتنا ومعلوماتنا عن العالم المحيط بنا ما هي إلا تصور شخصي خاص بكل واحد منا وقد ساهم في تشكيل ذلك التصور ما يعترينا من ضعف بشري كمحدودية الحواس ومرشحات الاستقبال واختلاف الطباع أو الشخصية من فرد إلى أخر. ويمكن القول إن هذا التصور للعالم الذي نحمله في أذهانا يمثل انعكاس صورة ذلك العالم الحقيقية في أذهاننا وليس ذلك العالم الحقيقي نفسه. فالخريطة الذهنية عن العالم المحيط بنا تختلف تماما باختلاف تجاربنا ومعلوماتنا فخريطتي الذهنية بالتأكيد تختلف عن خريطتك وخريطة الآخرين .... قد تتشابه خرائط البعض في بعض الأشياء ولكنها لا تتطابق ابدا فلا بد من وجود اختلاف ما.
إذا .... اختلاف الخرائط هو الأصل وليس من الضروري إن يتفق كل الناس على كل الأشياء بحال من الأحوال فالخريطة ليست هم المنطقة.

خاتمه :
تحدثنا في هذا البحث عن كيفية تكوين الخريطة وان لكل منا خريطته الخاصة التي يقيس بها ويحكم على الإحداث من خلالها ولذلك فكل شخص يشاهد هذا العالم من خلال خريطته الخاصة.
إن كمية وجودة المعلومات التي تصل إلينا عن طريق الحواس الخمس تعتمد على سعة وطاقة الاستيعاب لتلك الحواس لأنها هي الطريق التي تحمل المعلومات إلينا. وبما أن تلك الحواس محدودة ومتفاوتة قي القوة والضعف من شخص لأخر بحسب طبيعتنا التي فطرنا الله عليها فان المعلومات والمواقف التي نحتفظ بها ونخزنها في سجل التجارب والخبرات عندنا محدودة ومختلفة من شخص لأخر.
وبعد معرفتنا عن محدودية قنوات التعلم عندنا كبشر وحاجتنا إلى تخير ما نحتاج من معلومات من الكم الهائل من المعارف والإحداث التي تدور حولنا – بينا بعض الآليات عندنا وهي حواسنا الخمس كبشر عاديين ويلي ذلك بقية المرشحات ( الحذف – التعديل – التحريف ). إذا فلكل منا حدود معينه في تلقي (المعلومات والخبرات) واختزانها لا وبل لكل منا أيضا حدود في استرجاعها وقياسها.
إذا ألا نري بوضوح أن الاختلاف هو الأصل؟
ألا تري أن الحياة ستكون أكثر راحة ومتعه إذا وضع كل واحد منا نصب عينيه أن الخريطة ليست هي المنطقة وان كلام الإنسان صوابا يحتمل الخطأ ولابد من تقدير وجهة نظر الآخرين حتى لو اختلفوا معنا .... فبكل بساطه الخريطة ليست هي المنطقة






رد مع اقتباس
قديم 06-05-10, 02:10 pm   رقم المشاركة : 36
*سالي*
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : *سالي* غير متواجد حالياً

أهلا بعودتك

فهمت سبب تأخرك .. وكان هذا ما توقعته حقا ..

أضع هذا السؤال بين يديك .. لنضعه نصب أعييننا ..

ماذا لو بحثنا عن أسباب وبدائل أخرى؟؟

وضعته لنفكر لا للإجابة عليه ..

أتشرف حقيقة بوجود شخصية بهذا العلم وحرصك على تبليغه

نسأل الله الاخلاص

............

جميل هذا المبدأ

الخريطة ليست هي المنطقة

ذكرتني بقصة الفيل والعميان الثلاثة

وذلك عندما تحسسوا الفيل

قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه
وبدأت التهم تتساقط على كل منهم بأنه كاذب و مدع !
فالأول أمسك بأرجل الفيل
و الثاني بخرطومه
و الثالث بذيله ..

هنا كل رأى الفيل من تصوره وخريطته الذهنية
ورأى من جهته وزاويته

كنت مميزا بطرحك أستاذنا

سعيدة بحضور دورتك المميزة

التي حققت لي الفائدة الكبرى







رد مع اقتباس
قديم 14-05-10, 02:15 pm   رقم المشاركة : 37
سلطان العثيم
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سلطان العثيم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : سلطان العثيم غير متواجد حالياً

رائع جدا اخي الحبيب أ تركي على هذا الابداع ,,,

والى الامام دوما ايها المبدع ,,,







رد مع اقتباس
قديم 17-05-10, 08:27 pm   رقم المشاركة : 38
الحبايب
عضو مميز
 
الصورة الرمزية الحبايب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الحبايب غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سالي* 
   أستاذي ..

هل هناك تعارض بين معرفة (القدرات والمواهب) و (التواضع)؟؟

من وجهة نظري ... أمتلك وأعرف وأنمي قدراتي ومواهبي ومتواضعة في الوقت ذاته .. كيف؟؟ ..

مثلاً ..لديْ موهبة في القدرة على النقاش بأسلوب رائع كذلك أسلوبي الشيق في إيصالي المعلومة أثناء التدريس .. أيضا شخصيتي القيادية .. ومواهب عدة
وهذه المواهب والقدرات لا أقرّها أنا فقط بل من حولي يشيرون لي بذلك
وفي نفس الوقت أتعامل وأشارك الصغير والكبير والفقير والغني والخدم والرئيس بإبتسامتي والسؤال عن حالهم .. والحمدلله كان هذا نظرة من حولي

هي نعمة من رب العالمين .. الحمدلله والشكر لله

---------------------------------------


أشكرك أستاذي ع الدورة

أ ريد أن أعرف هل ممكن أن يعرف الأخرين قدرات الشخص أكثر من نفسه

وهل يبرمج هذا أنه تواضع من الشخص أو عدم معرفه لشخصه؟؟؟؟؟؟






رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 12:22 pm   رقم المشاركة : 39
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سالي* 
   أهلا بعودتك

فهمت سبب تأخرك .. وكان هذا ما توقعته حقا ..

أضع هذا السؤال بين يديك .. لنضعه نصب أعييننا ..

ماذا لو بحثنا عن أسباب وبدائل أخرى؟؟

وضعته لنفكر لا للإجابة عليه ..

أتشرف حقيقة بوجود شخصية بهذا العلم وحرصك على تبليغه

نسأل الله الاخلاص

............

جميل هذا المبدأ

الخريطة ليست هي المنطقة

ذكرتني بقصة الفيل والعميان الثلاثة

وذلك عندما تحسسوا الفيل

قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه
وبدأت التهم تتساقط على كل منهم بأنه كاذب و مدع !
فالأول أمسك بأرجل الفيل
و الثاني بخرطومه
و الثالث بذيله ..

هنا كل رأى الفيل من تصوره وخريطته الذهنية
ورأى من جهته وزاويته

كنت مميزا بطرحك أستاذنا

سعيدة بحضور دورتك المميزة

التي حققت لي الفائدة الكبرى

أشكر حرصك أخت سالي

وهذا يدل على اهتمامك وحرصك على كل ماهو مفيد ونافع

وشرعت في هذه الدورة بعدما طلب مني الكثيرون في المنتدى وخارجه بدوره عن هذا العلم
ولا أخفيك .. كانت مفاجأة لي عدم التفاعل.. وهو ماسبب احباطا

الأسباب بطبيعة الحال مقترنة بالمرحلة العمرية لأكثر أعضاء المنتدى .. في تصوري
وكون المنتدى ينتهج النهج العام في مواضيعه وطرحه..
وربما أن زمن المنتديات لم يعد كالسابق.. ولذا قل الداخلون والمتفاعلون..

وسأحاول الإكمال.. تقديرا لمن يحرص على المتابعة حتى لو لم يرد..
مع أني سأجعل فترة زمنية تفصل بين موضوع وآخر.. أمر بردود تثري الموضوع السابق


مثالك رائع جدا..
ويجسد بوضوح المبدأ الذي تم الحديث عنه
واشكرك على إضافتك..






رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 12:24 pm   رقم المشاركة : 40
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العثيم 
   رائع جدا اخي الحبيب أ تركي على هذا الابداع ,,,

والى الامام دوما ايها المبدع ,,,

حياك الله أخي سلطان
وكنت آمل بمشاركات قوية منك..
خاصة وأنت مدرب.. وبدأت أولى خطى هذا العلم بدورة سابقة
ومداخلاتك وإضافاتك ستثري الموضوع

مقدرا.. ومثمنا مرورك وتعليقك..
ولك تحياتي






رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 12:29 pm   رقم المشاركة : 41
الأستاذ تركـي التركـي
مستشار





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأستاذ تركـي التركـي غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبايب 
   ---------------------------------------


أشكرك أستاذي ع الدورة

أ ريد أن أعرف هل ممكن أن يعرف الأخرين قدرات الشخص أكثر من نفسه

وهل يبرمج هذا أنه تواضع من الشخص أو عدم معرفه لشخصه؟؟؟؟؟؟


أهلا بك أخي الحبيايب..
ومشكور على مرورك على الموضوع
متمنيا أن تجد فيه مايثري ويفيد

بخصوص سؤالك..
فمن الممكن أن يكون الشخص الآخر يعرف القدرات أكثر من الشخص نفسه

وذلك بشرطين: الاول دوام المعاشرة والاحتكاك.. والثاني : القدرة على التحليل والاستقراء
وهذه تتوفر في غالب الأحيان في الوالدين لأنهما يكونان قريبان من الابن سنوات طويلة
وعرفا كثيرا من مواقفه وحالاته وقدراته... والتي ربما يجهلها الشخص في مراحل متقدمة من عمره وخاصة قبل أن يصل إلى سن 20 سنة..

لكن لبقية الناس.. فيبقى الأمر مقرونا بالقدرة ذاتها...
فالقدرات السلوكية مثل الرياضة.. والرسم.. والغناء.. من الممكن أن يحكم عليها الآخرون أكثر من الشخص نفسه..
الذي ربما يقدح فيها فلا يراها شيئا.. أو يغالي فيها فيعطيها أكبر من حقها

أكرر شكري بسؤالك
متمنيا استمرارك معنا






رد مع اقتباس
قديم 28-10-10, 02:35 pm   رقم المشاركة : 42
جروح الماضي
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جروح الماضي غير متواجد حالياً

هل بالدوره هذا يستطيع الشخص تغير افكار الاخرين وتحقيق امنيه له







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:30 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة