زيدي على ذلك أن الكثير من المعلمات والمعلمين والمشايخ يعتقدون أنهم كلما صعدوا في نصائحهم إلى نجوم السماء وبالغوا بالتحذير من النقاب وأهمية الدسوس وخوفوا من العاقبة وضخموها بشكل سخيف كان كل ذلك أدعى إلى تحسين أخلاق الناس والسمو بها فهم يظنون أنهم يستطيعون أن يأخذوا الناس معهم بهذا التصعيد ويحسبون أن الناس من تحتهم يرتفعون وكأنهم تاجر يعرض سلعته بثمن غالي لكي يماكسه المشتري فيدفع ثمناً معتدلاً وكأنهم يعتقدون أن تقويم الأخلاق أمر يشبه المساومة في البيع والشراء وقد تغافلوا عن أن الأخلاق البشرية ليست كالبضائع تباع وتشترى لأن الطبيعة البشرية لها نواميسها التي لايمكن تخطيها
ومن خالف في نصائحه هذه النواميس كان كمن يحرض الناس على العصيان ,,,أشكرك مرة أخرى