بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
إهداء/
لمن ابتلوا ببعض الردود المتفيقهه والتي تجمع القض مع القضيض ،،، والبغض مع البغيض ،،،
أقول لهم صبراً ، فإن الرفعة لمن سكت عن الرد على مثل هؤلاء ،،،
وهذا الإهداء ليس مني وإنما من (الناشئ الأصغر البغدادي) حيث يقول :
وإذا بليت بجاهلٍ متغافلٍ *** يدعو المحال من الأمور صـــوابا
أوليته مني السكوت وربما *** كان السكوت عن الجواب جوابا
نأتي الآن لصلب الموضوع ، ولنتحدث عن المواضيع والتي ناقشت المحور الإجتماعي ،،،
بلغت المواضيع التي ناقشت الجانب الإجتماعي 18 موضوعاً من أصل 40 موضوعاً، أي 45% من إجمالي المواضيع العامة ،،،
وهي كالتالي :
- للعزاب فقط(إجتماعي ،يناقش المشاكل الإجتماعية).
- بس لاتقولين لأحد بحرج هماه(إجتماعي ،يناقش المشاكل الإجتماعية).
- عارضة الجسد(إجتماعي ، ويناقش المشاكل الإجتماعية ولم يخلوا أيضاً من تلميحات دينية).
- غيرة النساء(إجتماعي ويناقش الأمور العاطفية).
- ذبحونا الشيبان حتى العقال ... (إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- صرت خطابة وانا مادري (إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- إشاعات إتهامات ،أين الدليل(إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- لقاء وشعورغير متوقع (إجتماعي ، ويناقش المشاكل العاطفية)
- عروض للحصول على أفلام إباحية(إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- حالة عشق (إجتماعي ، ويناقش المشاكل العاطفية)
- للرجال فقط ويمكن مشاركة النساء( إجتماعي ، ويناقش المشاكل العاطفية)
- شباب آخر نعومة وطراوة (إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- أين نحن (إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية)
- بالمنشار خذ وخل (إجتماعي ، ويناقش المشاكل إجتماعية )
- عيون المسكينه غير(إجتماعي ، ويناقش المشاكل العاطفية)
- (.............) بدون عنوان (إجتماعي ، ويناقش المشاكل الإجتماعية)
- للعائلات Only (إجتماعي ، ويناقش المشاكل الإجتماعية)
- يانسمة الوادي (إجتماعي ، ويناقش المشاكل الإجتماعية)
الملاحظ والخلاصة:
أولاً :
بلغت المواضيع والتي تناقش المشاكل الإجتماعية في هذا المحور 13 موضوعاًً أي مانسبته 72 % من إجمالي مواضيع هذا المحور ،،،
أي مايعادل 32.5% من إجمالي عدد المواضيع العامة ، ولو لاحظنا لوجدنا ان مواضيع هذا الجانب فقط من المحور الإجتماعي تأتي في المرتبة الأولى حتى قبل المحور الديني برمته ،،،
وهذا ربما يعكس مدى السخط العام على بعض العادات الإجتماعية والتي أصبحت تؤرق بالفعل التركيبة الإجتماعية الحديثة والتي تغيرت بفعل التغير الحضاري الذي نعيشه ونعايشه منذ سنين ، والملاحظ أن معظم هذه المواضيع لم تخلوا من الأسلوب الساخر والتراشق بين الأعضاء والتي كان أغلبها نقداً جارحاً بعيداً عن الموضوعية ،ولربما كان الأساس من طرح مثل هذه المواضيع هو لإزاحة مافي النفس من كمدٍ، أكثر منه تغييراً لعادات مجتمعية ربما كانت خاطئة ،ولا يلام طارح الموضوع بالإزاحة عما في نفسه ،لإن العادات الإجتماعية إذا لم تكن مخالفة للشرع فإنه من الصعوبة بمكان تغييرها أو إستبدالها ،إلا مع مرور الزمن وتغير الأجيال .
ثانياُ :
بلغت المواضيع التي ناقشت الجانب العاطفي في المحور الإجتماعي 5 مواضيع ،أي مانسبته مايقرب من 28% من إجمالي مواضيع هذا المحور ،،،
أي مايعادل 12.5 % من إجمالي عدد المواضيع العامة.
والملاحظ في بعض الكتابات التي ناقشت هذا المحور ، التلميح لوجود خلل عاطفي في التركيبة الإجتماعية لدينا ، وهو مايثبت لنا أن الطبيعة قد تؤثر على الطبع ، بمعنا أن طبيعتنا الصحراوية الجلفة قد أثرت على مفاهيمنا العاطفية والتي هي بالفعل ناقصة لدينا ، لغياب المفهوم الحقيقي للعاطفة وذلك لغياب مفهوم الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم إقتداءاً عملياً وهذا بالفعل مانفتقده في تطبيق شعائرنا الدينية ، حيث أن الدين لدى الكثير منا تنظيرياً عملياً ظاهرياً ، اكثر منه إعتقاداً جازماً وفهماً وتطبيقاً ،،،
فالملاحظ أن الواحد منا يعيش طفولته ومراهقته بل ورجولته –(وكذلك النساء منا)- ولم يرى معاملة ممزوجة بعطفٍ و عاطفية حقه من محارمه(خصوصاً الأبوين) ، بل لا أبالغ ان الواحد منا لم يسمع كلمة حبيبي أو حبيبتي من أمه وأبيه طوال فترة حياته معهما ،،،فلا تستغرب بإنهيار الفتاة او الفتى عند سماعها -(أي حبيبي أو أُحبك)- لأول مرة من الجنس الآخر والذي يحاول الإصطياد في الماء العكر ، فتراه أو تراها يسلم زمام المشاعر للشخص المقابل بلا مقابل ولا رسم دخول ، وهذا من البلايا التي نعيشها في زهذا الزمن، والذي فُتح العالم لنا فيه على مصراعية ،،،
أيضاً الإنسان المستقيم المتزن ، يظل بعد البلوغ مابين 10 الى 15 سنه وهو لم يمارس العاطفة عملياً مع طرفٍ من الجنس الآخر ، وبطبيعة الحال فإن حل هذه المشكلة لن تكون بالإنحلال الأخلاقي ، وإنما بالزواج المبكر لكلا الجنسين على أن يسبق ذلك نهظة إجتماعية توعوية يقودها الحاكم بنفسه ، حتى نخرج بأنفسنا من جزئية المشاكل العاطفية بسلام ، وحتى ننتج شعباً سوياً مستقيماً قد تساوت فيه الحاجات النفسية والجسدية ،،،
ماذكرته أعلاه لايعدوا أن يكون إلا إجتهادا شخصياً ، قد أكون فيه محقاً ومصيباً ،فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فصوبوني بالنقد البناء الهادف والحوار الهادي البعيد عن التهكم والتجريح بما لايليق ،،،
بارك الله لنا ولكم وأصلح لنا ولكم النية والذرية ،إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،