الحقيقة الطوارئ ليست على مسماها للحالات الطارئة
فكثير من المراجعين يأتون إليها بحالات بلإمكان الذهاب بها إلى المستوصف في الصباح ولكنه في الصباح ليس فارغًا للمراجعة مما يضيع الفرصة على الحالات الطارئة فعلاً ويؤجل إسعافها .
فقد لدغتني عقرب في أحد الأيام وذهبت لطوارئ المركزي وأنا أتألم من شدة الألم والخوف بأن يسري السم داخل جسمي ويصل إلى قلبي . فوجدت الطوارئ ممتلئ بالمراجعين التي ألاحظ أن حالاتهم ليست مستعجلة فشرحت الوضع لمسؤول الاستقبال ولكنه اكتفى بإعطائي ورقة وتحويلي إلى أحد الغرف التي لم أجد فيها أحدًا فذهبت إلى الغرفة المجاورة وشرحت الوضع لأحد الأطباء الذي قال لي حالتك ليست عندي اذهب إلى الغرفة المجاورة ( الخالية ) فرجعت إلى الاستقبال مرة أخرى وأصريت على إحضار طبيب بأسرع وقت وإلا سوف أحمله مسؤولية ما يحدث لي فقام معي وأدخلني غرفة طوارئ حقيقية التي كانت تغص بأكثر من ستة أطباء وكان من ظمن الأطباء هذا الطبيب الذي الذي حولت إليه وترك غرفته . وياليته ذهب إلى غرفته بل سألني عن الحالة ثم كتب لي ورقة بها ما يجب عمله لي من إبر ومغذي ومعقمات ومضادات وحولني إلى غرفة أخرى بها ممرضة قامت بالواجب على أتم وجه .
أما من وضعوا للطوارئ فيحتاجون إلى البحث عنهم مدة حتى تصل إليهم .