بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
لطالما أرقتني مشكلة (شح الأخلاق) التي نعيشها ،،،
أجول في أزقة مدينتي العامره ،،،
في شوارعها الفسيحة ،،،
على أعتاب الأسواق البهيه ،،،
على أروقة المتنزهات الفاتنة ،،،
أرى وجوهاً عابسة ،،،
قد تخلت عن مفاهيم الدين الآمره ،،،
(تبسمك في وجه أخيك صدقه) ،،،
تسلم على أشخاص لاتعرفهم ، فترتسم علائم الإستغراب على جباههم ؟
(تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)،،،
يمر بك الرجل والإثنان وأنت جالس ، فلا سلام ولا إكرام!
(أفشوا السلام بينكم) ،،،
ترى الصغير يلمز الكبير بل ويتآمر عليه،،،
وذاك الكبير يظلم الصغير بل ويشدد عليه ،،،
( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا) ،،،
هو دينٌ ندين الله به ، ولكن لسان الحال يقول :
(إنا وجدنا آبائنا على أمه) ،،،
جاري يؤذيني ، وأجزم قاطعاً معرفته لحق الجار ؟
(مازال جبريل يوصيني بالجار) ،،،
الرئيس يتسلط على مرؤوسية ، وأنا مؤمن إيماناً تاما بمعرفته بعقاب الظالمين !
(الظلم ظلمات يوم القيامة) ،،،
صورٌ تتكرر كل يوم ،،،
ومع ذلك ترى وجوهاً مسفره ،،،
مؤمنه ،،،
ذات أخلاق عاليه ،
بشاشة في الوجه ولينٌ في الجانب وحسنٌ في التعامل ،،،
لا لشكلٍ أظهروه ولكن لتعاملٍ مع الخلق بينوه ،،،
ضغوط الحياة لم تفجر أنفسهم الزكية ،،،
مشاغل الدنيا لم تلههم عن مراقبة رب البشريه ،،،
عكسوا صورة الدين،،،
وأظهروا للعالم محاسن المحسنين المؤمنين المسلمين ،،،
أرى ملامح النصر تأتي من قبلهم ،،،
أرى معالم التمكين تتمثل فيهم ،،،
أرى البشرى والبشائر تسير من أمامهم ،،،
أما قرأنا قوله تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ،،،
وهل شئٌ أثقل في الميزان عند الله يوم القيامة من حسن الخلق ؟
عن أبي الدرداء رضى الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من شىء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ،وإن الله يبغض الفاحش البذى )) رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ،،،
بارك الله فيك يا(شميساوي) على هذا الطرح المسؤول والذي يعكس لنا ذائقتكم التي تفوح برائحة زكيه ،،،
أسأل الله العلي الكريم بمنه وجوده وفضله وكرمه وإحسانه أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،،،
اللهم آمين اللهم صل على محمد وآل محمد ،،،