,
’
, 
 
 
سيـدتي 
,
أبعث إليك رسائلي من هناك حيث أستقر بي المقُام ..
ولم أعد بحاجة لذكرياتي و دفاتري القديمة ..
أبعث إليك أخر أحاسيسي بوجودك .. 
بعد أن أحتل مكانك آمراه أخرى ..
ليست خيالاً أو كما كنت أزعم ..
بأن الحب خالد و أنك لا ترحلين من ذاكرتي أبدا .
اليوم أمزق دفاتري و أرمي بها على ضفاف نهر العاشقين .. 
و بقايا من صور و هدايا لم تعد بتلك الرائحة الزكية و العبق الخاص .
اخترت الرحيل عنك بعد أن فقدتك إلى الأبد اخترت الرحيل !
قد تختلف عباراتي و حروف من جملة إلى أخرى ..
قد يختلط الحابل بنابل هنا .. و لكن الهدف واحد .
و قد أرفع المنصوب و أنصب المرفوع .. 
و أحرك الساكن و الداكن .. و لكن الهدف واحد .
 
 
 
سيـدتي
, 
 
ابعث لك برسائلي بعد أن طال ليل الأنين .. و أعياني السهر .. و أرهقني الرحيل .. 
بعد كل ما وجهت من الآم و أوجاع غيابك المرير ..
بعد أن نحُل جسمي .. و تغيرت ملامحي ..
و أصبحت كبير السن و إنا في ريعان شبابي ..
 
سيـدتي 
,
 
اليوم أعيش في خيال جديد .. 
و نوع تم اختراعه في عالم المحبين ..
نوع من حب جديد ..
حب الغموض .. حب إلا وجود ..
حب يوم لك و يوم عليك ..
اليوم أحببت من لا يحبني .. و أحبني من لا أحب ..
كيف لا أدري ..
ولكن هذا حو الحال .. إذا سئلت عن الحال ..
 
سيدتي الجميلة 
,
 
عندما قلتي كفاك هجراً .. 
لم يكن كذباً منك أو تصنع .. 
فأنا أعلم علم القين بأنك ِ 
أحببتني حباً عظيم .. كما عشقي لك عظيم .. 
و أعلم بأن صوت آهاتك .. 
لم يرحل عن مسامعي طوال هذه السنين .. 
و بحت صوتك .. و ضحكك و غضبك ..
حتى سكونك و سكوتك .. 
كل هذا موجود لم يرحل من ذاكرتي و لن يرحل .. 
 
سيدتي العاشقة 
,
 
أتذكرين عندما قصصت شعرك ! 
( توقفت هنا ولم أستطع ألكتابة!!!!!!!)
أتذكرين عندما قصصت شعرك .. و وضعته داخل ظرف أحدى الرسائل !
أتذكرين قطع من الحلوى .. كنت عندما أتذوقها .. تذيبني قبل أن تذوب في فمي ..
أتذكرين .. الحارس الآمين .. عندما كان ينقل رسائلك كل جمعة !
أتذكرين .. كم باب تقابلنا عنده !
أتذكرين الخميس و الخميس و الخميس !
لا أعتقد أن تكوني نسيتِ شيء من هذا ..
 
سيدتي او كما كنت أناديك .. سيدة الحب 
,
,
 
عشت بعدك سنين طويلة محتفظ بكل تفاصيلك ..
و كل ملامحك و كل شيء متعلق بك ..
حتى كلماتك التي كنت ترددين .. 
و أغانيك التي كنت تسمعين ..
ولكن إلى متى .. سأظل أنتظرك ..
لم أعد قادراً على تقديم المزيد .. 
نفذت كل طاقاتي للاحتمال .. نفذ صبري !
أو ربما مل صبري مني و من حبك !
 
 
سيدتي 
 
لم أكتب ما كتبت على مسمع و أمام أعين البشر .. 
إلا لشيء في نفسي ! 
أردت أن تكون وثيقة على نفسي ..
بأن لا أعود إليك مرة أخرى .. 
و أن ارمي ذاك الصندوق بما يحتوي في قعر البحر .. 
حيث لا أجيد السباحة للبحث عنه من جديد .. 
 
وهنا أتوقف .. سيدتي 
,
,
 
الشمس قاربت على الغروب !
و مكتب البريد سوف يقفل أبوابه .. 
و إن تركتها إلى الغد .. قد يتغير رأيي !
 
سيدة الحب
,
,
كيف سيكون و داعي لك ! و إغلاق هذه الرسالة !
هل تعتقدي بأنه سيكون مختلفاً .. أنا لا أعتقد ..
تكرار البكاء عند الودع ممل !
و الحزن ممل .. 
فل نجرب الابتسامة هذه المرة .. قد تكون أجمل وداع !
 
و في الأخير 
 
لك مني ..
لشخصك الكريم 
و قلبك الكريم
لروحك .. 
و صدقك .. 
و إنسانيتك ..
و عطفك .. 
و كرمك ..
و جمالك ..
و صفاك ..
كل التقدير و الاحترام ..
أتمنى لك حياة سعيدة ..