طبيعي أن نتعجب من الموت ولكن ليس طبيعياً أن يكون ذلك العجب مسألة وقتية.
سر عجبك من الموت مرور التجربه بغيرك وأنت حي وخوفك منها لحظة ممارستها .
والمحاسن بعد الإغماض تتجلى في عزاء غير مدرك من غيرك، مع توهج الآمال
والطموحات في تقلص الفرصة ، وتفتت شظايا العزيمة في جمع شتاتها والصعوبة في إعادتها إلى حالتها الأولى.
لهذا فإن محاولة الاحتفاظ بوهج منها بعد الاختفاء الجبري ؛ هو دليل على التشبث بالعودة في
هيئة محسوسة عقلا متهالكة في مدى الرؤية ، إلى درجة التخيل الموبوء في الذاكره.
والآن هل نحن نحيا حتى نموت و نموت حتى نحيا مرة اخرى ، ثم نعود بعد جمع العظام وهي رميم .!
حياة و موت وحياة ثم .... تلك هي الطبيعة التي يرفضها البعض .!
إذن ماهو البديل ؟!