السيد الفاضل
ابور يما الخالدي
تبدأ العلاقة الزوجية بالمحبة والود بين الزوجين ولكن بعد فترة من الوقت تقصر أو تطول
يبدأ بريق هذه العلاقة في الذهاب وتبدأ عقبات التحاور والتفاهم بين الزوجين
إلى أن يصل الأمر إلى أن يصبح الزوجان يعيشان تحت سقف واحد
لا يجمع بينهما إلا التواجد تحته (وهما في كل هذا لا ينقصهم الإخلاص وحسن النية والرغبة الحقيقية في إسعاد كل منهما للآخر)
ولكن المشكلة ليست في الإخلاص وإنما المشكلة الحقيقية هي في امتلاك الصواب في التصرف
وفق معرفة بطبيعة الفروق بين الرجل والمرأة.إن كلًا من الزوجين ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة عن الآخر
ومن هنا يتطلب بقاء الحب بينهما جهدًا مشتركًا من كليهما، والتقصير في بذل هذا الجهد
ومحاولة تجنب الألم المصاحب له يؤدي إلى التباعد العاطفي بين الزوجين
ومن ثم غياب المودة والرحمة التي هي عصب الزواج الناجح.
اخي الفاضل
هناك امور بسيطه قد تحافظ على استمرارية الموده والمحبه بإذن الله بين الزوجين اذكر منها:
( أ )إفشاء السلام ورد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب
( ب ) المداعبة والملاعبة قبل اللقاء الجنسي العاطفي
( ج ) طلاقة الوجه والبشاشة فرُوِيَ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " تَبَسُمُكَ في وجه أخيك المسلم صدقة "
، فما بالنا بالزوج مع زوجته ،وكذلك الزوجة مع زوجها وحسن اللقاء بينهما
( د ) أباح الإسلام الكذب في بعض المواضع ، ومنها الكذب بين الزواجين في أمر العاطفة لزيادة الترابط والتوافق بينهما ولكن بحدود
( هـ ) أن يملأ كلاهما سمع الآخر بالكلام الطيب ؛ فالفرد بحاجة إلى من يدعمه قولا وفعلا . قال تعالى : " وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ".
( ز ) إكرام أهل كل طرف ، فإكرام أهل الزوجة مثلا إكرام للزوجة أيضا وكذلك اهل الزوج
( ح ) أن يغار كلاهما على الآخر ولكن بقدر مناسب ، مما يزيد حبهما لبعضهما ولا يكون عائقا أمام التوافق
اعذر اطالتي...فهي ليست سوى اجتهاد برايي الشخصي..
كل الشكر والتقدير على هدف الطرح الراقي
وفقنا الله واياك لخير القول والفعل
احترامي وتقديري