وأنا اقرأ خفت ان يقفز الكلام فيقتلع عينى أو يجدع أنفى من شدة حالة النقمة التى ينطق بها موضوعك ايتها الثائرة قيدوم.
الموضوع صيغ بطريقة اشبه بالطريقة البوهيمية على الاقل بالنسبة لى ولكن ولما لا، فلك أن تفرغي طاقتك وتمردك وتبوحى بكل ما قد يعتريك ولنا أن نمتص ذلك رغم أنك صنفتينا "غير" ايتها الثائرة.
ولكن ايتها الثائرة لا تجنحى كثيراً بعيداً عن الغير لانهم هم من يجعلون للحياة طعماً.
فلولا مشهد الفقير وهو يبحث عن ما يسد جوعه بين القمامة لما عرف الغني نعمة المال الذى بين يديه إذن هو يدين بشئ من الفضل لذلك الفقير الذى علمه قيمة ما بين يديه بقبوله دور الفقير مرغماً.
والإحساس والشعور بالغير هو ما يضفى على الحياة طعماً يجعلنا نقبلها رغم قسوتها ، والغير موجود حتى تعرفي اين أنت منهم ولو كنتي وحيداً فى عالمكِ دون السماح للغير بالإندماج فى عالمك لما عشت طويلاً ولغاب عقلك لأنه لا يعمل كون أنه لا توجد مترادفات ومتناقضات يراها ويحللها ويتفاعل معها بسبب غيابك عن الغير.
ولكى أن تزيفي الهزيمة بالكتابة المزينة جيداً ولنا ان نجعلك تصدقى انها أنطلت علينا حتى تستمري لعلك وعسى تأتى رياح التغيير وهكذا الدنيا.