صالح المحيميد ومتابعه للعمل عن قرب يومياً
لم تكن الإعاقة في يوم من الأيام سبباً في نهاية الطموح، بل كانت لدى البعض بداية جديدة لكفاح آخر مقروناً بنجاح باهر تحقق بتوفيق الله تعالى، ثم بالإرادة والعزيمة الجامحة التي لا تتوقف في سبيل تحقيق الرزق، والسعي لكسب المال الحلال.
رغم قطع الحبل الشوكي وبقاء "صالح بن عبدالعزيز المحيميد" معوقاً بإصابته بشلل رباعي، إلاّ أنه استطاع أن يملك ويدير ورشة ميكانيكا ضخمة وسط مدينة بريدة، ويمارس عمله كمشرف مباشر مستقبلاً الزبائن، ومتابعاً لكل صغيرة وكبيرة في ورشته التي تعج بالزبائن.
ويؤكد "المحيميد" عن بداياته أنها كانت وفق سابق خبرة دامت 15 عاماً مع والده، حيث كان يمارس مهنة الميكانيكا هو وإخوته منذ كان صغيراً، ولم تكن عائقاً عن مواصلة دراسته حتى وصل إلى المرحلة الأخيرة في الجامعة تخصص لغة عربية في المستوى السابع ثم تعرض لحادث مروري شنيع عام 1422ه، كان نقطة تحوّل في حياته، حيث تعرض لقطع في الحبل الشوكي عند الفقرة الخامسة، ولكن بعد ذلك بفترة واصل دراسته حتى تخرج ولله الحمد.
ويقول: "هنا عزمتُ على بداية مشروعي الصغيرعام 1425ه، والذي يحقق هوايتي، حيث بعت سيارتي واستدنت مبلغاً حتى جمعت 35 ألف ريال، كانت رأس مالي واستأجرت ورشة وقمت باستقدام ثلاثة عمّال حتى تطور العمل وفتحت ورشة أخرى مجاورة ثم انتقلت إلى ورشة أكبر في الوقت الحالي"، داعياً إلى وجود جمعية تكون قوة داعمة مادياً لدعم المشاريع الصغيرة لتقويم فئة المعوقين ومساعدتهم لفتح المحلات والورش وغيرها للمعاق.
وأشار "المحيميد" إلى أنه متزوج وقادر على إدارة منزله حيث بداية العمل بالورشة من التاسعة صباحاً حتى أذان العشاء، ويتخللها توقف فترة الغداء فقط مما يمكنه من العودة إلى المنزل وقضاء حاجات المنزل حيث يقود السيارة بنفسه ويتنقّل بها في كل مكان.
محمد الحميضي يحاسب أحد الزبائن بحاسة اللمس للعملات
والتقت "الرياض" كذلك ب"محمد بن رشيد الحميضي" صاحب مكتبة مشهورة في حي الصفراء شمال بريدة، وقال: "إن الإعاقة البصرية بدأت بضعف في البصر منذ عام 1399 ه، وعملت الأسباب في البحث عن علاج في أسبانيا، والقاهرة، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وفي مستشفى الحرس الوطني، ولكن إرادة الله تعالى مكتوبة، ولم تفلح المحاولات وأصبحت كفيفاً".
وأوضح أن حياته اليومية متميزة، والحمد لله الذهاب إلى المنزل والعودة إلى المكتبة، ومباشرة العمل والتعامل مع الزبائن بشكل مباشر في تسليم واستلام النقود بشكل طبيعي، مؤكداً أن مهارته في معرفة العملات أصبحت بشكل احترافي.
وأشار إلى أنّ العمل الشريف الحر أبلغ وأبرك، حيث قدم استقالته من عمله عام 1397ه بعد أن أصبح لديه ضعف في أداء عمله الرسمي، وبذلك آثر تقديم الاستقالة من أجل مواصلة عمله في المكتبة.
من جانب آخر يشكل المعوق تواجداً كبيراً في قطاع الإنتاج من موظفين رسميين وبائعين في القطاع الخاص، حيث لم تشكل الإعاقة لهم مشكلة في ممارسة انطلاقتهم نحو النجاح والتفوق.
للمعلومية الاخ صالح يقوم باصلاح سيارات ذوي الاعاقة بمبالغ شبه مجانيه
كما انه حريص على العمل على سرعة الاصلاح
واحيانا والمعاق في سيارته دون ان ينزل منها
شكرا للجميع على عاطر مرورهم
تقبلوا اعطر التحايا
نمــاذج مشـرفـة ودليل قاطع أن الإعاقـة ليست عائقا أمام تحقيق الطموح وطلب الرزق الحلال ..
محمد بن رشيد الحميضي
وصالح بن عبدالعزيز المحيميد
مصــدر فخـر لنا جميـعا .. فشــكرا لكل من ابرز لنـا وعرفنـا بهؤلاء الأكفاء واصحاب الهمم العاليـة
شـكرا للصحفي الحقيقي الأستاذ خالد المقيطيب وشكرا لك أنت يا ابـو محمـد أن جعلت همك وهدفك نشـر الوعي لدى كافة طبقات المجتمع بهذه الفئـة الغاليـة والتي هي منا ولنـا ونحنُ منهم ولهـم ..