’
’
’
هناك من الناس من ليس بالعاقل الذي تحاوره ويحاورك تقنعه ويقنعك تستفيد منه ويستفيد منك
وليس بالمجنون الذي تسكته بكلمة أو تصرفه بإشارة..
ولكن إن جادلته لا يسمح لك وإن حاورته وحاولت إقناعه لم يدع لك شاردة ولاواردة إلاويجد عليها حجة وبرهانا..
يستخرج من الجملة البسيطة التي لاتتعدى أحرفها العشرين يستخرج لك منها مئة خطأ وألف كارثة..
يدقق في الكلمات وفي الألفاظ ليستخرج منها الكفر البواح..إن أحسن الناس اخذ يبحث في نواياهمم.. وإن أساءوا قال: هم على حق..
المجرم في نظره بطل صنديد لايماثله مخلوق.. والصالح المحسن للناس منافق ملعون وفي الدرك الأسفل من النار..
لا أدري كيف يفكر هذا الانسان وكيف يعيش؟
لا أعتقد أن شيئا دمره سوى عقله الذي يظن أنه به قد تجاوز عقول الآخرين بكثير وأنه يفهم الأمور على حقيقتها أكثر من فهم الخبراء وكبار الرجال علما وفقها
قد يكون ضحك عليه ابليس ودخل عليه من هذا الباب ليزيده طغيانا وكفرا وبعدا عن الحق
يعتقد أنه قد آتاه الله من الفهم وإدراك الأمور على حقيقتها أكثر من الآخرين..
فلا أدري ماسبب هذا التعصب الأعمى للرأي والاستبداد وظلم الآخرين عند بعض الشباب؟؟
تصيبهم نوبات قريبة من فقدان العقل والحماس لرأي أوشخص يمجدونه إلى حد التقديس ولاحول ولاقوة إلا بالله
لا أدري بصراحة مالذي دهاهم..؟
نسأل الله الهداية والصلاح والعفو والعافية والسلامة في الدين والدنيا والآخرة.