طرح موضوع تفضيل الصمت على القول بين يدي الجاحظ فقال :
كيف تقولون أن الصمت أنفع من الكلام وفائدة الصمت لاتتجاوز صاحبه وفائدة الكلام تعم وتخص والرواة لم ترو سكوت الصامتين كما روت كلام الناظمين والناثرين
وقد أرسل الله تعالى أنبياءه بالكلام ولم يرسلهم بالصمت ومواضع الصمت المحمودة قليلة ومواطن الكلام المحمودة كثيرة وبطول الصمت يفسد البيان ومحادثة الرجال ومناقشتهم تلقيح لألبابهم
كما دار نقاش في زمن أبي تمام في فضل الكلام وفضل الصمت فقال أحد المناقشين :
إن الصمت زين وفضيلة من فضائل الرجال وكثرة الكلام دليل الطيش وضعف الرأي
فقال سعيد بن عبدالعزيز :
ياهذا إنك تمدح الصمت بالكلام ولاتمدح الكلام بالصمت
الكلام السابق لايعني خطأ تلك الأمثال بالضروره بقدر مايشير إلى تفسيرنا لها بشكل خاطئ وفهمنا اياها بطريقة مجحفه وتطبيقنا عملياً لذلك الفهم بشكل مضر ومعاكس للمعنى فيها
تحياتي ,,,,