العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-05-11, 06:20 pm   رقم المشاركة : 1
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

البيعة و الوزراء
الثلاثاء 10, مايو 2011








م. عبد الله بن علي الهزاني
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على المصطفى..

البيعة هي إعطاء العهد من المبايع على السمع والطاعة للإمام في غير معصية الله تعالى على الكتاب والسنة، وتفويض أمور إدارة البلاد إليه وفقاً لهذه المبايعة، قال ابن خلدون في مقدمته: " اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة، كأن المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمور نفسه وأمور المسلمين، لا ينازعه في شيء من ذلك، ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره ". أ.هـ ، فيحرم نقضها ديانة إلا بحقها، والبيعة لها أهمية مركزية في النظام السياسي، و ذلك حفاظاً على حق الأمة التي اختارته، و كذا النظام العام للبلاد، و للمبايع الحرية الكاملة في البيعة كما فعل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، في بيعة الخلفاء الراشدين، ولأن البيعة عقد مراضاة واختيار لا سبيل فيها إلى الإجبار والإكراه.

و في بلادنا هذه حرسها الله تعالى، بايعنا ولاة أمرنا من آل سعود باختيارنا و حريتنا الكاملة، وفقاً لشروط البيعة الشرعية و أهمها أن تكون على تطبيق كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، و على السمع و الطاعة، و لا ننازع الأمر أهله، و هذا ما قبل به المُبايع له، و هو أيضاً ما نصت عليه المادة السادسة من الباب الثاني في نظام الحكم في المملكة " يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره " ، بل إن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لمرضاته في خطابه الملكي إلى الأمة بعد توليه مقاليد الحكم قال بالحرف " وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة "، كما أن النظام الأساسي للحكم نص في الباب الخامس عن الحقوق والواجبات، في المادة الثالثة و العشرون " بأن تحمي الدولة عقيدة الإسلام.. وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله "، و أما الباب الثالث في مادته الثالثة عشر فتقول " يهدف التعليم إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء وإكسابهم المعارف والمهارات وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم معتزين بتاريخـه "

و الذي نعلمه من حال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الظاهر لنا من أقواله و أفعاله و توجيهاته، أنه حريص على كل ما يتماشى مع ذلك المبدأ العظيم الذي تمت بموجبه البيعة له و نطق به في كلمته – و نحن نعلم أن الأب في المنزل يكون ذا دين و صلاح ويخرج من أبنائه أو بناته من يكون غير ذلك، مع اجتهاد الأب في إصلاحه و دعوته بالترغيب تارة و بالترهيب أخرى - .

من هذا المنطلق فإننا نستنكر و بشدة و نأسف أشد الأسف، و نطالب بما حفظته لنا شريعتنا الغراء، و بما نص عليه نظام الحكم في البلاد وهو النظام المستمد من كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، نطالب بالوقوف ضد الأعمال و التوجهات التي يتبناها كل من و زير التربية و التعليم، وهو أحد أفراد الأسرة المالكة، و وزير الثقافة و الإعلام، و وزير العمل، بل و أمام أي وزير يرى من نفسه أنه ملك العباد و البلاد من كرسي وزارته، و قد قال لي شخصياً أحد هؤلاء الوزراء بالنص ( الوزير ملك في وزارته لا يُسأل ). وهم من أقسموا اليمين أمام ولي الأمر على أن تكون إدارتهم و أعمالهم وفق منهج الكتاب و السنة و نظام الحكم، و أن يقوموا بخدمة المواطن .

هؤلاء الوزراء الثلاثة نصّبهم ولي الأمر حفظه الله و أخذ عليهم اليمين بالعمل بإخلاص و مراقبة لله تعالى وفق الشريعة التي تدين بها البلاد و وفق أنظمتها، و نحن إذ نحسن الظن بالخلق و لا ندخل في النوايا و لا في ذمم الناس، فهذه موكولة إلى الله تعالى، و إنما لنا الحق في الحكم على أعمالهم و أقوالهم الظاهرة لنا، منهم إن كانت حقاً أو باطلاً، و لا يعنينا ذواتهم و أشخاصهم، وهؤلاء الثلاثة قالوا مقولة واحدة عند زيارة مجموعة من المشائخ و طلبة العلم لهم في مكاتبهم الرسمية بغرض التواصل مع المسئول للمصلحة العامة، هذه المقولة هي ( نحن نتلقى التوجيهات من الملك، أو من الجهات العلياء )، و هذه كلمة حق أريد بها باطل، و مفهومها غير المنطوق، أن الملك هو من يأمرنا بهذه الأمور التي تنكرونها أيها المشائخ و طلبة العلم و الشعب، و هم بهذا قد أحرجوا الملك و جعلوه في مواجهة مع شعبه.

فوزير التربية و التعليم هداه الله، في تصريحاته المعلنة في كل محفل يحضره يصرح بإمكانية دمج البنين و البنات في الصفوف الأولية من التعليم العام، و يلمّح إلى إمكانية الاختلاط في التعليم حيث بدأ فعلاً في بعض قطاعات الوزارة مع الموظفين و الموظفات في سلك التعليم و جهاز الوزارة من خلال الاجتماعات التي تعقد و المحافل التي تقام، و ما فعله في مهرجان ( الجن... ادرية ) من جمعه الطلاب و الطالبات في قسم الوزارة تحت سقف واحد، و تبريره بأنهم راضون !! ، و هذا في الحقيقة من أبطل الباطل، فكيف بمسؤل أائتمنه ولي الأمر و أائتمنته الأمة على تعليم و تربية أبنائهم و بناتهم، في أهم مفصل من مفاصل الدولة ألا و هو التعليم، يتصرف بمثل هذه التصرفات و يقول هم راضون بذلك، و هل يُسلّم لكل من رضي بمخالفة الشريعة و النظام ؟! لماذا جعلت العقوبات و التعزيرات و لماذا وضعت الأنظمة إذاً، إن إنساناً بهذه المنزلة و تخرج منه هذه التصرفات التي تنم عن عدم بعد النظر في المآلات و عدم الحكمة في إدارة الأمور، لهو جدير بأن يقال له يا سمو الوزير و الوزراء جميعاً لا تركنوا إلى تلك المقولة: ( نحن نتلقى التوجيهات من الملك أو من الجهات العلياء ) كما يجب على سمو وزير التربية بخاصة ألا يعوّل على كونه أميراً وزيرا، لأن ذلك لن ينصبك محرما لبناتنا، ولن يسكتنا أو يجعلنا نغض الطرف عن لقائك بمحارمنا من النساء و البنات من وراء الأبواب في المدارس أو قاعات الاجتماعات، و اعلم هداك الله أن الشريعة حفظت جانب الأعراض و حرمت القرب من حماه فكيف بالولوج فيه، و ليس هذا من الشك الذي حاولت أن تظهر للناصحين أنه من عند أنفسهم فهذا لا يكفي لتبرئتك ورفع الحرج عنك، ولا يخفى على سموك الكريم، أن غيرة الناس على الاقتراب من دينهم و أعراضهم لا تشبهها غيرة، فحين التعرض لأرزاقهم مثلاً و لو كان عن حسن نية، فإن الأمر فيه سعة و فيه مجال للأخذ و الرد، و لكن حين يكون الأمر الاقتراب من حمى الدين و الأعراض فالأمر مختلف جداً، كما لا ينبغي لعاقل يتسنم هرم التعليم في بلاد هي معقل الإسلام و مئرز الإيمان و حامية التوحيد، تجربة مثل هذه الأمور، فيا سمو الأمير: إن كونك واحداً من أفراد الأسرة المالكة لهو مدعاة لاحترامك وتقديرك ولكنه في نفس الوقت ليس سبباً مقنعاً لنغض الطرف عن بعض التجاوزات و التوجهات التي أخرجها لسانك من ضميرك، لذلك فإن المجتمع بأسره يدعوك إلى مراعاة تعاليم الشريعة التي تدين بها البلاد و مراعاة أنظمتها وعاداتها المستمدة من شريعتها، و ليس هذا شك في نوايا سموكم الكريم، لكن هذه الأمور لا مجال فيها للاجتهاد أو المجاملة أو المداهنة، كما أن الاجتماعات و اللقاءات تيسرت بحمد الله تعالى عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة وهو ما هو معمول به في جامعاتنا و غيرها منذ سنوات، فلماذا تلجئون إلى ما يثير حفيظة الناس و غيرتهم على محارمهم و ذلك باقتحام مدارسهم، فالنساء في اعتقادي الجازم لسنَ بحاجة إلى مثل هذه الزيارات.

و ما ذكر أعلاه يقال للوزيرين الكريمين، وزير الثقافة و الإعلام في مجال وزارته التي تتبنى البث الإعلامي بأنواعه المختلفة و تتابع و تشرف على الكثير من الوسائل الإعلامية الأخرى، و كذلك معرض الكتاب، و بالجملة هذه الأمور و الوسائل الإعلامية يجب أن تعبر عن ضمير الأمة و كيانها و شريعتها و منهجها و تحمي ذلك و تدافع عنه، لا العكس، و أما وزارة العمل فهي واجهة أخرى للبلاد أمام المواطن بجنسيه و أمام الوافد و المقيم، لذا الواجب عليهما التمشي بموجب تعاليم الشريعة و الأنظمة و الأحكام المعمول بها في البلاد، فإذا لم تطبق وزارات الدولة و وزرائها أنظمة الدولة فمن يا ترى يقوم بذلك ؟!!.

أخوكم/ عبد الله بن علي الهزاني.
الرياض: 4/ 6/ 1432







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:30 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة