سوبر للوطن حافظ النصر على السجل الذهبي للرياضة السعودية المليء بالانجازات الكبرى على المستويات الاقليمية والقارية وخصوصاً في كرة القدم التي تخطت كل ذلك ووصلت
الى العالمية بجدارة واستحقاق,
الجديد الذي قدمه النصر في مباراتي السوبر هو تلك الروح العالية والحماس المتقد من جميع نجومه بدون استثناء حيث ظهر الفريق بصورة مختلفة غابت عنه منذ موسمين تقريباً,, وهذا ليس بمستغرب فالنصر كان يمثل الوطن والنتيجة ستسجل باسم الوطن سلبية كانت او ايجابية لذلك استأسد الخوجلي في مرماه وواصل العيسى تألقه وتحول الحارثي والمليفي وهادي الى كتل صخرية تحطمت عليها هجمات الكوريين وتحامل ماطر على اصابته وأعاد الهريفي ومحيسن شيئاً من ذكرياتهما الابداعية وتحدى الجنوبي شيئاً اسمه اللياقة وحرث الملعب طولاً وعرضاً وتخلى الشويع عن مركزه وساند المهاجمين وحاول نهار كثيراً وكثيراً واكمل البدلاء جهود زملائهم,, وقبل ذلك كان للادارة والجهازين الفني والاداري دور كبير من اجل تهيئة الفريق وتجهيزه على الوجه الاكمل,, كل هذا كان من اجل الوطن ولا شيء غير الوطن, ،* نعم,, لقد طال الفرح مساء الجمعة بكأس النصر كل منتمٍ لهذا الوطن كما طالهم قبل عام تقريباً بكأس الهلال لان الكأسين سجلتا باسم الوطن قبل ان تسجلا باسمي الناديين اللذين تخطت المنافسة بينهما نطاق المحلية والخليجية وأصبحا يتسابقان على حصد الالقاب القارية، تلك الالقاب التي غدت هواية محببة لأندية الوطن جميعاً كما هي هواية يعشقها المنتخب, ،*** حتى وان شكك البعض في احقية النصر في الحصول على كأس السوبر كونه لم يحرز الفوز في اي من مباراتيه اللتين لعبهما في كوريا والرياض الا انه يظل بطلاً في كل الاحوال ويكفي ان لاعبيه رفعوا الكأس وتقلدوا الذهب!!، طارق العبودي تدوين تدوين ،9 و 8 نصر ,,ما يطلبه المشجعون ،* فوز ثمين ومستحق لفارس نجد النصر السعودي بكأس السوبر الآسيوي,, انه لمن الواجب ان يكتب كل رياضي نصراوي وغير نصراوي اذا احب مشاعره تجاه هذا التتويج الامثل,, لان الانتصار ليس لفريق لوحده,, بل لرياضة وطن بأكملها, ومهما اختلفت الآراء حول مستوى اداء لاعبي النصر كأفراد وجماعة,, فان الجميع لا يختلف على ان الكتيبة الصفراء ولاعبيها قدموا اقصى ما يمكن ان يقدموه وفق امكاناتهم وقدراتهم ومهاراتهم الكروية, ويكفينا فخراً بان النصر حاز على بطولة السوبر بلا لاعب اجنبي,, فمشاركة فيكتور في الدقائق الاخيرة لم تكن ذات فعالية,, بل انه اضاع فرصا لا يضيعها مبتدئ في كرة القدم,, وكأني بالايام القادمة ستعلن رحيله,, غير مأسوف عليه رغم المبالغ الطائلة التي كلفت خزينة النادي لعلاجه!!،
،- اعود واقول ان فارس نجد والجزيرة,, حقق انتصاراً آسيوياً سيدخله التاريخ,
،- فعلاً نحن كرياضيين بمختلف الالوان فخورون بهذا الانجاز الرائع الذي جاء بفضل من الله ثم بجهود الادارة النصراوية والطاقم الفني واللاعبين, ،- الف الف مبروك وتحية لابطال كتيبة بني نصر الذي تغلبوا على كل الظروف,, ليقولوا كلمتهم,, ليلة التتويج الآسيوية الجمعة 22 شعبان 1419ه- الموافق 11 ديسمبر 1998- الساعة 9,45 مساء , الهريفي ونظرية البطل ،* علماء النفس هم اصحاب نظرية البطل التي تقول بان الفرد بما وهبه الخالق من قدرات قيادية عالية في اي مجال,, هو قادر على تحريك الجماعة من حوله,, بل انهم يزيدون على ذلك بان الفرد قد يحرك مجتمعا بأكمله نحو توجهاته ولينفذوا ارآءه وتخطيطاته,, ودليلهم على ذلك ان التاريخ الانساني مليء بالرجال الابطال الذين قادوا مجتمعاتهم نحو آفاق علمية وادبية او معارك وانتصارات,, واستطاعوا احداث تغييرات تنظيمية مختلفة,, جعلت مجتمعاتهم حديث المجتمعات الاخرى ومضرب الامثال, ،- على عكس هذه النظرية نظرية المجتمع او الجماعة,, والتي يؤكدها علماء الاجتماع,, فهم يقولون ان الفرد منذ ولادته وحين نشأته والى آخر لحظة من حياته,, خاضع لقوانين المجتمع بعاداته وتقاليده وظواهره الاجتماعية,, وهي القوانين هي التي تشكل سلوكه وتطور قدراته,, حتى وان احدث الفرد اي تغيير,, فانه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون ذلك التغيير بمعزل عن تأثيرات المجتمع او الجماعة, ،- حين نضع احدى هاتين النظريتين كمقياس ومسار لاندية كرة القدم لدينا,, وكمثال,, نجد ان النصر يتماشى مع النظرية الاولى البطل وتتماشى معه,, اما غير النصر فتتخذ نهجها النظرية الثانية,, والبعض بين النظريتين, ،- ما يهم هنا هوالنصر المتميز والمتفرد جداً بنظرية البطل كحالة وجد فيها الفريق منذ بداياته وحتى الآن نفسه مسيرا لا مخيرا في التعامل مع النظرية ذاتها, وهي نظرية جعلت من الفريق يتأرجح وفق وجود البطل من عدمه, ،- لتوضيح ما نقول,, لنعد بالذاكرة الى الوراء لنرى كيف يتأثر النصر بنجومه البارزين في حضورهم وغيابهم,, فقد ظهر اول ما ظهر كنجم التفت حوله الاعناق ورفعته الاكتاف هو اللاعب احمد الدنيني رحمه الله,, هذا اللاعب كان يقود فريقه الى الانتصارات,, وكانت له الشعبية الجماهيرية والاعلامية,, رغم وجود لاعبين جيدين مثل ابناء الجوهر سعد وناصر لكن الدنيني كان يجمع جميع صفات النجومية فناً وخلقاً,, ثم جاء من بعده وبفترة وجيزة,, النجم المتعلم خالد التركي والذي اعطى للكرة النصراوية صورة مشرقة وجميلة فبالاضافة الى فنه الرفيع واخلاقه العالية كان ذا مستوى تعليمي متفوق اعتقد انه كان اول طالب يدرس بالجامعة ويلعب الكرة,, وكان اول لاعب يحصل على الدكتوراة بعد اعتزاله!! وحتى الآن التاريخ شهد وملعب الامير فيصل بن فهد الملز سابقاً بنجاح حفل اعتزال هذا النجم الذي ما ان يغيب عن مباراة النصر الا وتتلخبط الاوراق, ،- لم يدم غياب البطل عن النصر بعد التركي فترة طويلة,, فقد ظهر بطل الابطال وشمس الكرة النصراوية ماجد عبدالله ليحظى بأكبر شعبية جماهيرية واعلامية على جميع المستويات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية, ،- منذ السنوات الاولى في حياة ماجد عبدالله الكروية,, تحول في نظر الاعلام والجماهير الرياضية الى شيء مذهل,, ساهم بدوره في نشوء الاسطورة ,, زاد الناس اعجاباً بالكرة وزاد عدد جماهير النصر ومع ازدياد شعبية ماجد نقول ولدت الاسطورة,, والاسطورة كما يعرف الجميع تقوم على جزء من الحقيقة وجزء من الخيال بسبب الشعبية فبذلك احدثت اسطورة ماجد تأثيراً مخيفاً في دفاعات الخصوم, اتذكر ان احد الزملاء اجرى تحقيقاً عن اكثر الاسماء بين المواليد في احد الاعوام بمستشفى الولادة بالرياض فوجد ان اسم -ماجد- من ضمن تلك الاسماء,, وكان السبب التعبير عن الحب لهذا النجم , ،- اعتزل ماجد لكن اثناء وجوده كان بالقرب منه نجم وبطل آخر فهد الهريفي الذي شاءت الاقدار ان يكون رفيق منتصف عمر ماجد الرياضي,, وبذلك تأخرت القيادة والشعبية الكاملة عن فهد,, ومع ذلك كان له نصيب ليس في غياب ماجد,, بل ومعه ايضاً, ،- ان فهد الهريفي لا يختلف عن الدنيني والتركي وماجد بشيء من حيث الامكانات الفنية والشعبية,, كل ما يفتقده وما يتميز به سابقوه,, هو الصبر والقدرة على التحمل والتعامل الحسن مع سوء الاحوال,, لقد قرر الاعتزال مستخدماً نظرية حافة الهاوية او سياسة الامر الواقع لكنه انزلق من الحافة الى الهاوية مكرهاً لا بطل ولولا نجوميته وشعبيته التي وقفت معه والاهتمام الاعلامي الكبير - خاصة الاعلان التجاري- لما عاد الهريفي نجماً كما هو دون تأثر بالغياب على مستواه, ،- ان الهريفي لم يبق له في الملاعب الا سنوات قليلة وهو قادر - بمشيئة الله- ان يقود النصر فيها الى بطولات يحمل هو كأسها متى ما اتعظ من الماضي وتسلح بسلاح الصبر وتحمل العقبات والابتعاد عن المواجهات الاعلامية,, فلقد اثبتت السنوات الثلاث الماضية والتي غاب فيها هذا النجم,, تدني مستوى النصر,, والسبب لان النصر يتأثر بغياب بطله , شاء او لم يشأ النصر غضب او رضي الاصفر فليتذكر النصر بان الهريفي وحده قاد الاصفر الى بطولة دوري 1414ه في مباراة الختام مع فريق الرياض,, لذا فعلى النصر والنصراويين المحافظة على هذا النجم حتى يحقق الشيء الكثير والمتبقي لديه, ،- اذاً النصر بالبطل وليس بمن حضر!!، ،* تدوينة: ،- في ليلة التتويج الآسيوية اعجبتني قطعة قماش كبيرة صفراء مكتوب عليها باللون الازرق تتناولها بعض ايدي المشجعين,, العبارة التالية 9 و 8 ما يطلبه المشجعون اليس هذا دليلاً واضحاً على نظرية البطل في النصر,, وللمعلومية فان رقم الدنيني 9 وخالد التركي 6 ودمتم, مشعل الرشيد
الرابط
العرض الشجري