يمكن أكون جيت متأخر..
لكن اتمنى يكون ردي مفيد
وأنا أعجبني رد الأخ يوسف ناصر... وإن كان مختصر وغير مفصل
علميا أختي ديم..
يمثل عنصر (الاتصال) البشري مانسبته 85% من نجاح أو فشل العمل في المنظومات الإدارية
وفي كل مناحي الحياة...
الاتصال الناجح = نتيجة ناجحة..
ولن أفصل كثيرا في مفهوم الاتصال.. لأنه كبير وواسع.. وفيه ماهو ظاهر وماهو غير ظاهر
لكن من المهم في الاتصال مع الآخر.. أن يشعر بأهميته.. ويشعر بقيمته..
خاصة في وضع أستاذ جامعي.. حتى لو كان معيدا..
ولن أقول اعملي وفق المثل القائل (إن كان لك حاجة عند......... قله ياسيدي..)
لأن هذا المثل إسقاط سخيف لمبدأ الاتصال (الناجح)
وأقول الناجح.. لأنه يحقق نتيجة (إيجابية مطلوبة)...
مع (الآخر) في موضوعك.. وهي الأستاذة
من الممكن أن تحصلي على ماتريدين.. بطرق أسهل من الشكوى التي قمت بها..
فلو تواصلتي مع الأستاذة قبل الشكوى..
وطبيعي فإن الإنسان في طبعه محب للثناء والتقدير.. والمدح..
ولو أثنيتي عليها بما فيها... بمعنى لاتتجاوزين للمدح الكذاب.. لربما كسبت (ودها)
أو أثنيتي على المادة التي تدرسها.. وليس على أسلوبها أو طريقتها..
فمثلا.. لو كانت المادة (علم نفس) فبالإمكان الثناء على المادة وأهميتها ودورها في حياة الإنسان
وأن لها فوائد كثيرة...
وتزيدين بإبداء (ثقافة) عنها.. بتحضير مسبق.. عن أبرز علمائها.. عن أقوال قيلت فيها..
عن كتب ومؤلفات تعتبر الأشهر فيها....
وهنا أنتي لاتمدحين... بل تبدين لها صورة طيبة عنك.. وأن لديك اهتماما متميزا عن المادة..
والمدرس يحترم الطالب المثقف.. خاصة في بعض الأقسام.. يكون لدى الأستاذ عشرات أو مئات الطلاب
ولايعرف من هو المهتم ومن هو المميز... والتواصل المباشر والقريب يكشف هذا الأمر
أذكر في دراستي الجامعية.. أنه كان هناك أستاذ يدرس النقد الأدبي الحديث
وهي مادة معقدة... مع كون الدكتور (شايف نفسه)... ومعقد جدا
ونسبة الرسوب عنده مرتفعة... والكل يخشاه ويهابه....
حصل أن وجدت مقالا في جريدة المدينة يتحدث عن مدارس النقد الأدبي.. ويحللها وينقدها
فأحضرت المقال له في عرفته.. وناقشته.. طالبا (رأيه) كخبير في هذا المجال
وقد (انتفش) ريشه كثيرا.. وشعر (بالتقدير).. وتحدث معي تلك اللحظة
ثم أثناء المحاضرات كان يشير إلى جزئية ما ترد في الدرس... وردت هناك في المقال
والذي حدث ببساطة.... أني حصلت على 95 من 100 عنده
وكل مافعته أني أشعرت الدكتور بالتقدير.. وتقدير فنه وعلمه..
والشواهد كثيرة... لي ولغيري
وكلها تقول : اتصال ناجح = نتيجة ناجحة
مشكلتنا بعض الأحيان.. أننا نبحث عن النتيجة.. ولا نرغب أن نبذل جهدا
أتمنى لك تحقيق ماتتمنين