تعودت الكتمان ، لذلك كان من السهل علي ان اتباع استراتيجية اللامبالاة لتفادي التأثير السلبي للمواقف الفجائية! بالاضافة إلى اني من النوع الذي يتوقع حدوث أي شيء. لذلك لا اذكر موقفاً فقدت فيه سيطرتي على ذاتي، إلاّ في حالات اعرفها..اولها الوفاة!
لاني جربت كتمان الامر في وفاة احدهم ذات مرة، إلاّ انني آثرت بعد ذلك ان لا اعيد الخطأ، حتى لا يبقى الحزن حبيس صدري، ولكي يزول مع زوال مرحلة الصدمة التي كان يفترض ان ابوح بها.
اما الحالة الثانية، والتي لا ارجو ابداً ابداً تكرارها! بل هو الموقف الوحيد الذي ندمت على عدم سيطرتي فيه على نفسي وقتها! كان حادث سير، قوي نوعاً ما. وكنت هادئة لحد مشاهدتي لاخوي آخر العنقود ورأسه ينزف دماً ! بعدها انفجرت بالدعاء بصوت عالي وهيستيري على الشابين العالقين في السيارة الاخرى المتسببة بالحادث بنسبة ١٠٠٪ ..
هذه الحالة جداً ندمانة عليها واخشى حقّاً تكرارها.! احس حتى اهلي تغيرت عندهم فكرة -المتزنة- اللي ماخذينها عني، عرفوا أن هناك ماقد يفقدني اعصابي!

ارجو اني تغلبت عليها الآن !! لست متأكدة.