الموت
حين يخطف ممن قربك أحدهم ويرحل به عنك , يأبى إلا أن يترك في قعر عينيك دمعة , وقطعتي حزن وعبرة ..
حين تحمله بيديك , وتغسله بيديك , ومن ثم تصلي عليه , وتدفنه بيديك ..
كل تلك اللحظات لا تعدل في وطأتها لحظة تغلق عليه فيها القبر وتهيل عليه التراب بيديك ..
وحين تعود من عالم غريب لواقع كنت تعيشه تبدأ ترى لا كما قبل كنت ترى , وتعود قيمة الأشياء لا كما كانت ..
وتصير تقلق على المصير ..
لأنك ببساطة تتخيل لحظات يغلق عليك فيها قبرك , وتبقى أنت وعملك لا ثالث لكما إلا الله إن كنت عرفته قبل أن ينهال على وجهك التراب ..
رحمك الله يا خالي .. وأسكنك فسيح جنانه ..