تمكن باحث سعودي في الخمسين من عمره من ابتكار أسلوب جديد لتطوير وزيادة فاعلية الهاتف الجوال معتمدا في بحثه النظري على عنصرين هامين: الأول هو تصغير حجم الهاتف الجوال والعمل بذكاء وتعزيزه بعوامل سلامة الإنسان.
وقال أحمد الشيخ لـ"الوطن" إن بحثه يتلخص في أربع نقاط أساسية وقفت عائقا أمام الشركات المصنعة للهواتف الجوالة في تحقيق الهدف الرئيس الذي تتنافس في تحقيقه هذه الشركات وهو تصغير حجم الجوال مع الاحتفاظ بسهولة الاستخدام والسلامة الصحية.
ويوضح أحمد الشيخ أن النقاط الأساسية في هذا البحث تتمثل في اختزال الأزرار بطريقة تمكننا من الاستفادة الكاملة من الحيز الثمين وغير المتاح الذي كانت تشغله من مساحة الجهاز المتناهية في الصغر واستبدالها بآلية حديثة معينة تتيح إجراء الاتصال بسهولة وبمتعة أكثر، أما النقطة الثانية فهي استحداث آلية غير مسبوقة في توفير حماية مختلفة لجسم الجهاز من الخارج لتفادي العبث به من غير صاحبه، فيما تتكون النقطة الثالثة في التعامل مع الميكروفون في الهاتف الجوال بطريقة تتيح لنا الاستفادة من المساحة التي يحتلها.
ويؤكد الشيخ أن النقطة الأخيرة التي يسعى إليها في بحثه تتعلق باستخدام الجهاز بطريقة آمنة تهدف إلى التخفيف من نسبة الإشعاعات المنطلقة لحماية المستخدم من الأخطار التي قد تنجم عنها، ويضيف الشيخ أن المتخصصين في هذا الشأن لم يجمعوا على أمر واحد ولكنهم يوصون عادة بتجنب استخدام الهاتف الجوال لفترات طويلة بغرض التقليل من فترة التعرض للإشعاعات بالإضافة إلى أنهم يوصون بعدم استخدام الهاتف المحمول في الأماكن البعيدة عن شبكة الإرسال نظرا لارتفاع نسبة الإشعاعات المنبعثة منه في هذه الحال كذلك يوصي الباحثون في هذا المجال بضرورة ألا تقل المسافة بين أبراج الجوال وبين مدارس الأطفال الصغار وكذلك كبار السن عن 100 متر".
ويؤكد الشيخ أن الارتباط الوثيق بين الأشعة وبين عملية الاتصال ذاتها، فلا اتصال دون موجات، ولا موجات دون إشعاع، ولا إشعاع دون حرارة ولا حرارة إشعاعية دون تصور احتمال وجود ضرر على الصحة.
ويوضح أحمد الشيخ أن الإنترنت لم يترك مجالاً للتقاعس عن البحث العلمي في جميع شؤون الحياة وأنه ليس على الفرد سوى تحديد ما يريد ومن ثم يختار الوسيلة لتحقيق الهدف.
يذكر أن أحمد الشيخ لم يستخدم الهاتف الجوال طيلة حياته لإيمانه التام بالضرر الذي يلحقه بالإنسان من خلال الإشعاعات الصادرة من الجوال، لذا فهو يرى أن هذا المشروع الجديد يجب أن تتبناه شركات صناعة الهواتف المحمولة في العالم للحفاظ على سلامة الإنسان.
تم نقلها من جريدة الوطن السعودية
بتاريخ (9/1/1423هـ)