الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات وأصلي على الهادي البشير ولد عبدالله بن عبدالمطلب محمد صلى الله عليه وسلم .للمسلمين عامة تقبل الله منكم صالح العمل وكل عام وأنتم بخير.بادي ذي بدء للأخ العتيبي الفاضل جلوي الشقير جزيل الامتنان على موضوعة الذي زاد جرحي ألماً فالحال من بعضها ولاندري أين النهاية.سأدخل في صلب الموضوع ولن أجامل وسوف أتحمل ما أستنطقت لساني من القول وحتماً ستنالني بعض الأقلام وتلحقني بركب الداخلون في النوايا ورغم ذلك فأني أرى أنه حق وأحق أن يقال ويجب أن نعترف بالقصور والفساد الإداري الذي يعشعش في زوايا بعض إدارات الأوقاف وبعض فروعها إلا مارحم ربي.أخي جلوي المشكلة لاتقف على الفرش ولا على نظافته ولاعلى حمرته وزرقته بل الأمر أعلى وأكبر.عندما نتحدث عن بعض الإدارات الحكومية وما تعانية من التضخم والفساد المالي والإداري فإنك تجدنا نفرد الصفحات ونزور المنتديات ونتسابق للقنوات ونضطر لسل القلم الباحث عن العدالة والإنصاف ونسارع لكشف خبايا وخطايا تلك الدوائر بينما تجدنا في المقابل نغض الطرف عما نسمعه ونراه من فساد وتجاوز للأنظمة وتعطيل للمصالح في بعض المؤسسات الدينية ومنها إدارات الأوقاف لأن أُفقنا الضيق يخيل لنا أننا أمام مؤسسات العاملون فيها معصومون من الأخطاء وأنهم خط أحمر لايمكن تجاوزه وأن الحديث عن أخطاء هذه المؤسسات هو بمثابة المساس بثوابت الدين لذلك غفلنا فاستُغفلنا فتعطلت بعض المشاريع وتكدست الأعمال وهضمت حقوق وقُدم مؤخر وأُخر أول وأساء البعض أستخدام السلطة وتجلت المجاملات في الوظائف وتوزيع الفرش والمصاحف وأجهزة التكييف.
ولاة أمرنا حفظهم الله أعطوا وأجزلوا العطاء وزرعوا الثقة في المسؤولين وصبوا المليارات في أرصدة الوزارات والمؤسسات بهدف أن يهنأ المواطن بالعيش الرغيد.السؤال الذي سيجيب عنه الأخوة من المسؤول عن غياب الأئمة وانقطاع المؤذنين ومن المسؤول عن صيانة دورات المياه التالفة ومن المسؤول عن بعثرة الكثير من الوظائف ومنحها على شكل هبات لغير مستحقيها ممن تربطهم صلة قرابة أوصداقة ومن المسؤول عن اختيار أئمة مساجد (احتياط) يتم اختياربعضهم بلا مهنية ومن المسؤول عن تتعيين مراقبي المساجد الذين يعمل غالبيتهم بوظيفتين إن لم تكن ثلاثاً بينما حفظة كتاب الله ومن يقرأون القرآن بقراءاته العشر يعيشون بيننا بلا وظيفة.من المسؤول عن سوء استخدام سيارات العمل واستغلالها في المشاوير الخاصة والبيتوتية.من المسؤول عن منح معلمين على رأس العمل ومنهم متقاعدين بوظائف إمام احتياط ومراقبي مساجد بينما الشباب الطامح العاطل الذي يحمل أعلى الشهادات يرقب بعين الغل والحقد والحسد.من المسؤول عن إهمال نظافة المساجد ومن المسؤول عن توريث وظائف الأوقاف ومن المسؤول عن السماح للأجانب بالصدح بالأذان وإمامة الناس وأنا هنا لا أستنقص منهم أو من مذهبهم حاشا لله ولكن المعروف أن الوظائف مقصورة على إبن الوطن ومن ومن ومن ومن......
أخي جلوي الخرق أكبر بكثير من الرقعة وحتى أكون منصفاً فأنا لا أعمم ولكن جميعنا نُعايش الأمر .وأنا على استعداد تام أن أذكر الكثير من القصص الواقعية التي تحكي المأساة.أخيراً أتمنى أن يتم تشكيل لجان رسمية للتوظيف ولمتابعة الأئمة والمؤذنين والكشف عن أوجه القصور والتقصير ومتابعة نظافة المساجد من حيث الفرش والتكييف والانارة ونظافة دورات المياه فالمساجد هي الأولى والأجدر بالعمارة.
العرض المتطور
