هذا الكتاب قد يفيدك

فقه الحسبة
د . فضل إلهي في كتابه " الاحتساب على الوالدين : مشروعيته ودرجاته وآدابه "
الاهتمام بأمر الوالدين أشد وأعظم من غيرهما
عرض / غيثان الشهري
إن مما يحير المرء المسلم أن يرى أبويه أو أحدهما يتركان ما أمر الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بفعله ، أو يفعلان ما نهى الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - عنه ، وقد لا يدري كيف يتصرف في مثل هذه الحالة ؟
هل يتقدم فيأمرهما بالمعروف الذي تركاه ، وينهاهما عن المنكر الذي فعلاه ، أم يتركهما وشأنهما .
بهذه الكلمات قدم الدكتور فضل إلهي - الأستاذ المشارك بكلية الدعوة والإعلام بالرياض - لأحدث كتبه ؛ " الاحتساب على الوالدين " ؛ مبينًا في صدر الكتاب الأسباب التي دعته إلى تأليفه .
وأوضح أن منهج بحثه ارتكز في هذا الكتاب على مقدمة ومبحثين وخاتمة ؛ خصص أولها لمشروعية الاحتساب على الوالدين ، وثانيهما درجات الاحتساب على الوالدين وآدابه ثم الخاتمة ، وذكر المؤلف في المبحث الأول وهو " مشروعية الاحتساب على الوالدين " عدة أدلة نقلية وعقلية تدل على شرعية الاحتساب على الوالدين ؛ وأول هذه الأدلة النقلية ذكر النصوص الدالة على شرعية الاحتساب والتي تشمل الاحتساب على الجميع . وكان من هذه النصوص التي ذكرها المؤلف تحت هذا العنوان قول الله - عز وجل - : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فبين الله - سبحانه - أن هذه الأمة خير الأمم للناس ؛ فهم أنفعهم لهم وأعظمهم إحسانًا إليهم لأنهم كل خير ونفع للناس بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر " ، ولم يخصص المولى - عز وجل - أناسًا دون آخرين ينفعهم أفراد هذه الأمة ؛ فهم ينفعون آباءهم وأمهاتهم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر كما ينفعون غيرهم ، كما أشار المؤلف تحت المبحث الأول إلى قيام خليل الرحمن إبراهيم - عليه السلام - بالاحتساب على أبيه كما ذكر الله في سورة الأنعام : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فأخبر الله - تعالى - عن إبراهيم - عليه السلام - في هذه الآية أنه أنكر على أبيه آزر عبادة الأصنام . قال الإمام القرطبي : " أتتخذ أصنامًا آلهة " مفعولان لـ " أتتخذ " ؛ وهو استفهام فيه معنى الإنكار
رابط الكتاب
http://www.waqfeya.com/search.php