العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > ســاحة الأسلام والشريعة

الملاحظات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-12-11, 02:44 am   رقم المشاركة : 11
مليار
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مليار غير متواجد حالياً

الشهوات فسوف يلقون غيا) ( 59 ) مريم

لما ذكر تعالى حزب السعداء ، وهم الأنبياء ،
عليهم السلام ، ومن اتبعهم ، من القائمين بحدود الله
وأوامره ، المؤدين فرائض الله ، التاركين لزواجره -
ذكر أنه ( خلف من بعدهم خلف ) أي : قرون أخر ،
( أضاعوا الصلاة ) - وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع ; لأنها عماد الدين وقوامه ، وخير أعمال
العباد - وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها ، ورضوا
بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ، فهؤلاء سيلقون غيا ،
أي : خسارا يوم القيامة .

وقال الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة في قوله :
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) ،
قال : إنما أضاعوا المواقيت ، ولو كان تركا كان كفرا .

وقالوكيع ، عن المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، والحسن بن سعد ، عن ابن مسعود أنه قيل له : إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن : ( الذين هم عن صلاتهم ساهون )و على صلاتهم دائمون ) و ( على صلاتهم يحافظون )
قال ابن مسعود : على مواقيتها .
قالوا : ما كنا نرى ذلك إلا على الترك ؟ قال : ذاك الكفر .

وقال مسروق : لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس ،
فيكتب من الغافلين ، وفي إفراطهن الهلكة ، وإفراطهن : إضاعتهن عن وقتهن .

وقال الأوزاعي ، عن إبراهيم بن يزيد : أن عمر بن عبد العزيز قرأ :
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات
فسوف يلقون غيا ) ،
ثم قال : لم تكن إضاعتهم تركها ، ولكن أضاعوا الوقت .

وروى جابر الجعفي ، عن مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح : أنهم من هذه الأمة ، يعنون في آخر الزمان .

وقال ابن جرير
: ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) ، قال : هم في هذه الأمة ، يتراكبون تراكب الأنعام والحمر في الطرق ، لا يخافون الله في السماء ، ولا يستحيون الناس في الأرض .


وقال الحسن البصري : عطلوا المساجد ، ولزموا الضيعات .

وقال
أبو الأشهب العطاردي : أوحى الله - تعالى - إلى داود : يا داود ، حذر وأنذر أصحابك أكل الشهوات ; فإن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة ، وإن أهون ما أصنع بالعبد من عبيدي إذا آثر شهوة من شهواته علي أن أحرمه طاعتي .

وقوله : ( فسوف يلقون غيا ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( فسوف يلقون غيا ) أي : خسرانا .
وقال قتادة : شرا .
وقال
سفيان الثوري ، وشعبة ، ومحمد بن إسحاق ،
عن أبي إسحاق السبيعي ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود :
( فسوف يلقون غيا )
قال : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم .


تفسير ابن كثير






رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:46 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة