بصوت قلمك أكتب لك ..
آآآه ياسيدتي
ما ألذ الحديث معك وما أشهى التصدي لأمواج حرفك وما اعذب
أن أن امسك بيديك وأمضي بك حيث عالم بسطاء الحرف لتنثري بين أزقتهم الضيقه روائع بضاعتك المسجعه بالذهب
والمحلاة بالياقوت والزبرجد المغلفة بحرير الهند واشرطةفانيسيا ذات اللون الأرجواني
فيبتضعون منك ما يسدون به خواء اقلامهم وبياض اوراقهم ، فلا يجدون مايقدموه لك جزاءاً سوى تصفيقاً حاراً يكاد يصم الأذان
وإمطارك بكم هائلاً من كلمات الثناء التي تشعل في قلبك شيئاً من شرر الرضا وتغمرك بإحساس الفراده والمغايرة عن كل ناحية
من نواحي تواضع نحويتهم وبذور فكرهم التي تكدست في مخازن العقل بفعل شح المطر وبوار الأراضي ,,
وبصخب المعجبين لا يجدون سوى كرسياً كان لملك قضى نحبه منذ زمن فتورى جسده تحت اطنان
من الرمال والأزمان الغابره حتى أنهم كادوا إن ينسوا اسمه .. فأرجوا من سموك أن تتواضعي قليلاً وأن لا تهتمي بإهتراء الكرسي
فقد تعاقدوا مع نجار في طرف بلدتهم ليعيدوا ترميمه كي يليق بجلالتك ..
وغضي طرفاُ عن تقصيرهم فلم يعتادوا على مرورالغرور بين طرقاتهم .
ولا تستائي أن وقفت فتاة بعمر الزهور في اخر صف العبور لتجادلك بالقليل مما حوته سلة ازهارها المتواضعه
فأرجو من جلالتك احتواء طفولة حرفها ولا تنعتيها بأنها تغار منك وما حدى بها إليك سوى الغيرة ..
فهذه البلدة وبكل سكانها لا يعانون من داء الغرور والغيرة .
سيدتي .. هل لا زال لهولاء تقديرا في بلاط جلالتكم .