العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 17-03-06, 04:28 pm   رقم المشاركة : 1
يعني 00
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية يعني 00





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : يعني 00 غير متواجد حالياً
الرفاعي يلقم المهوس حجرا في شأن د.الهويمل !!


كان بشار بن برد يقول : هجوت جريرا ولم يهجني .. ولو هجاني لاشتهرت !!

هذه النفسية متوارثة منذ ذلك الزمن وحتى هذا اليوم يرفع لواءها مسكين عن مسكين

ولو قعد الإنسان في بيته وأوصد عليه بابه وحبس لسانه لما تعرض له الناس بشيء

ولكن المرء يكون حيث يجعل نفسه فيه .. وحيث يتحرش به لسانه

كتب / أحمد المهوس مقالا ينتقد فيه د. حسن الهويمل ويتهمه بتهميش قيمة الأمة متدرعا بكلمة قالها الهويمل ربما لم يبلغها فهم المهوس !!

فرد عليه كاتب يثني فيه على د.الهويمل ويرد على المهوس ولكن الأخير لم يرعو فعاد بلسان أسلط وبدأ بقصف عشوائي حتى إنه اتهم من يصغره بالسن بأنهم جيل غير مثقف وغير قارئ وأصر على أن د.الهويمل لايعد من الأدباء الكبار .. لأنه لم يقدم للساحة شيئا يذكر .. حسب زعمه

متناسيا وقفات الدكتور حسن التاريخية ضد الحداثة وضد من يتهم الإسلام بخلوه من الحضارة !!

فرد عليه بعض الكتاب .. وكان من آخر تلك الردود وأجملها في نظري رد الأستاذ خالد الرفاعي في عدد الجزيرة اليوم الجمعة 17/2

فإليكم هذا النمير الذي يبل الصدى :

د. الهويمل من كبار الأدباء.. إن لم يكن أكبرهم



لم تكن الإطلاقات الأربعة الصغيرة التي تبوأت (العزيزة) مستهدفة الدكتور حسن بن فهد الهويمل شيئاً جديداً يمكن أن تفرزه ذهنية راقية تشكلت في رحم يتيم، أو فكر واعٍ يتلفع بمروط هذا العصر العجائبي، فلقد سبق إلى مثلها - في مغامرات الذهنية العربية - مادرٌ حين عيَّر الطائي بالبخل والرداءة، وباقل حين عيَّر قساً بالفهاهة، وهاهي الدنيا فرغت من دورتها السريعة، ومات مادرٌ - في المغامرة - ولم يزل حاتم يقطع صحراء الذاكرة، وغاب باقل ولم يزل قس يُدعى إلى الخطاب، لنعلم أن النطاحات غير المتكافئة لا تخلف إلا صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، وإن كان ثمة خراج لهذا الزرع المجخي فهو مؤقت - بحسب الواقع - كامن في الشهرة كمون النار في بعض الحجر، لكنها شهرة - ولكل أجل كتاب - سرعان ما تخبو، أو تغرق، أو تغيب، في جب ما له من سيارة. وما المصلحة إذن في أن يعرض المرء على الناس أسوأ ما يملك؛ حيث بساطة الالتقاط وركاكة التوظيف، في مقالة صغيرة تحكي بصدق ضحالة الكاتب والكاتبة؟! هذا السؤال لو رضعنا إجابته من ثدي الجامعة أيام كنا نعرف قدر ذواتنا ما رأينا نكرة تهز شجرة معرفة، ولا جدولاً صغيراً يتوعد بحراً هائجاً من ألف فرسخ وفرسخ، لكنها مرحلة البداية، بمنكبها الغض وأظفارها الناعمة، تعشق بطبيعتها المشاغبة وكثرة الالتفات وتتطلع دوماً إلى إثبات وجودها كلما وسوس لها الفراغ زخرفا وغروراً. وكان الخير للكاتب في أن يحرم بالريشة والدواة ويطوف بأرتال الكتب يقرأ ويحلل ويسأل ويجيب حتى يجد نفسه أخيراً في جنة الأضواء التي كان يرجوها، وله ألا يجوع فيها ولا يظمأ ولا يعرى، هناك يكون كمن دخل البيوت من أبوابها، تزفه التحية إلى صدر المجلس في موكب تحيط به الأغنيات، وما عدا هذا الدخول مظنة سقوط وإهانة، ودلالة بؤس وخلو وفاض. أقول هذا واللحظات ترصد مشاغبات تمس قاماتنا الشامخة، تقبل فينا وتدبر باسم الأدب والنقد من أناس لما ينفذوا من غرف الحبو إلى حدائق المشي والركض والبهجة، ومثل هذا إذا رُبِّي مضرٌّ بصورتنا على المحلية، والعربية، والعالمية. وليت الكاتب حين شدَّ مئزره، وأنكر سموق الشجرة الهويملية، أوقفنا على علة أو دليل، وأخذ بأيدينا إلى ما كان قد خفي علينا، ليكون شأنه - على علاته - صحيحاً. لكنه لم يفعل، ربما لأنه لا يعرف حدود القضية التي يتناولها، ولا حجم القامة التي راح يصرخ في فلواتها، ومن دوالِّ ذلك حسبانه الكم التأليفي مقياس العلمية، وكثرة صفحات السفر دالة على أنه سفر، وإسقاطه الكتيبات من حسابه التصنيفي، ناهيك عن المحاضرات، والندوات، والإشراف، والمناقشة، والتحكيم، وتمثيل البلاد في المؤتمرات الأدبية العربية، مسائلاً الأستاذ عبد الله العمران وقد نافح عن الشيخ الجليل: (من أين جاءت تلك الألقاب التي ألحقته بأدباء وعمالقة النهضة الحديثة؟)، كاشفاً بهذا السؤال عن محدودية متابعته، وإلا فإن الألقاب التي نخلعها على أديبنا الكبير ليست من صنع أفكارنا أو عواطفنا؛ لأننا - أو هكذا أظن - لا نرقى إلى مستوى مدحه، كما أننا لا نرقى إلى مستوى القدح فيه، وإنما رأيناها منقوشة على جدران الوثائق، وسمعناها ممن يستشهدون في الحضور وفي الغياب.
يقول الأستاذ الدكتور مرزوق بن تنباك: (الأستاذ الدكتور حسن بن فهد الهويمل قامة شامخة في الحياة الأدبية، بل في الثقافة العربية والإسلامية، وهو الرجل الذي لا يقعقع له بالشنان، عرفتُهُ قبل أن ألقاه وقرأت له، وأعجبت به وبما يطرح أيما إعجاب، ثم اتصلت أسباب المعرفة به من موقعه في دائرة الثقافة فازددتُ إعجاباً به وتقديراً له، ولم أقرأ له كتاباً أو مقالاً، أو أستمع إلى محاضرة أو مناظرة إلا شعرت أن الرجل ابن بجدتها، وهو ناقد جريء، وملتزم أبي، اتَّخذ لنفسه خطاً عربياً نافح عن ثقافته العربية ومبادئ الإسلام، واستمر على ذلك دون أن تأخذه بنيات الطريق عن أساس المبدأ الذي ينافح عنه ويدافع دونه. ودون مجاملة يستحقها الزميل الكريم فإني لا أعرف أديباً في مجاله في بلادنا يشاكله في رؤيته الخاصة وفي أقواله، ولا سيما في هذا الوقت الذي غلبت فيه العجمة وترسخت العامية على ألسنة الخاصة قبل العامة. ولهذا السبب كان أول من أهديت له كتابي (الوأد)، وكنت أعرف أنه لن يمر دون رأي منه. ومَن مِن الناس لا يسعده أن يقرأ له عالم قدير مثل الدكتور حسن الهويمل) (انظر: الجزيرة، 1-3- 2006م). كما يقول الناقد الكبير الدكتور عبد الله الغذامي: (أجدني أختلف مع أخي الدكتور حسن بنسبة 99%، لكنني أحترمه بنسبة 100%) (انظر: قراءة جديدة لتراثنا النقدي، ج2، ص 533). ولقد شهد له الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين بالجدية والموضوعية في كل ما يكتبه (انظر: كتب وآراء، ص 209). وحين سئل الدكتور ناصر الرشيد عن أجدر أدبائنا بتوثيق الأدب السعودي قال: هو الدكتور حسن الهويمل (انظر للإشارة: مجلة اليمامة، العدد 1736، ص 76). كما قال عنه الشيخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري وقد كرَّمه في إحدى أحدياته: (والدكتور الهويمل لا يُشقُّ له غبار في الأدب السعودي، هو فيه سابق غير مسبوق). ويقول عنه الدكتور محمد الشنطي: (الناقد الدكتور حسن الهويمل يعتبر من كوكبة النقاد المعاصرين الذين توفروا على دراسة الإبداعات السعودية على نحو خاص، وعمدوا إلى إرساء دعائم الأدب الإسلامي بشكل عام. وهو ناقد وسطي؛ بمعنى أنه ينتهج النهج القديم، ويطلع على الجديد ويستفيد منه) (انظر: في الأدب العربي السعودي، ص 652). وفي لقاء جمعني بالدكتور سلمان العودة قال فيه: (حين تولِّي وجهك شطر الأدب السعودي لن تجد أديباً يضارع الدكتور الهويمل في جمالية لغته، ودرجة عمقه، ووضوح رؤيته، وقوة حجته). هذا بالإضافة إلى كلمات المدح والثناء المترعة بألقاب التعظيم والإشادة التي يزينها له عدد من الأدباء الرواد، وأساتذة الجامعات، والكتاب الفاعلين، من مثل الشيخ حمد الجاسر (المجلة العربية، العدد 292)، والدكتور محمد الربيع (صحيفة اليوم، 6-10-2005م)، والدكتور وليد قصاب (انظر السابق)، والأستاذ محمد الشقحاء (الثقافية، 28-7-1425هـ)، والدكتور عبد الواحد الحميد (الرياض، 13-6- 2001م)، وعدد كبير من المساهمين في البناء الثقافي كالدكتور عبد العزيز الثنيان، والدكتور أنور جبرتي، وغيرهما.
وإن تعجب - قارئي الكريم - فمن عجب أن تعلم أن الأستاذ أحمد المهوس نفسه الذي ينكر اليوم أن يكون الهويمل أديباً كبيراً كان قد كتب عنه مقالة قبل سنة ونصف السنة أنشأ له فيها صوراً من المدائح والثناءات، وأحسب الدنيا الدوَّارة قد أنسته تلك المقالة، بينما هي ما زالت وستظل بمثابة الشاهد الذي يشهد منه عليه. نقرأ له معقباً على الهويمل بعد تناوله لابن إدريس: (جميل حين يتصدى أديب شهير للكتابة عن أديب لا يقل عنه مكانة كادت أن تملأ حرساً وشهباً، ولا سيما إذا كانا رضيعي لبان، فقد تدرج شبابهما في بيئة قريبة اكتنزت على نظرية التأثر والتأثير؛ إذ كانا يختلفان إلى بعضهما منذ أوج الحركة الأدبية في مملكتنا الغالية فيتبادلان فيوضاً من القضايا الأدبية؛ مما حدا إلى المشاركة الفاعلة في إثراء الساحة الأدبية لينهل منها القاصي فضلاً عن الداني، مخلفين وراءهما وبين أيديهما موضع أثر لا ينفك يلوح كما لاح الوشم في ظاهر يد خولة... ولا نغلو إذا قلنا: إنه لا يبرح مكمنه، فما من عاكف على الأدب السعودي إلا له سهم منهما قلَّ أو كثر. فلقد أتحفنا الدكتور القدير حسن بن فهد الهويمل بكتابة شائقة ماتعة...). ثم قال في آخرة مقالته: (وللكتابة والمكتوب عنه أُهدي خالص التحية مشفوعة بالاعتراف الريادي) (الثقافية، 20- 8- 1425هـ).
وإذن فالهويمل - في نظر المهوس قبل زمن قريب - أديب شهير، وناقد قدير، وكاتب شائق ماتع يتضوع جمالاً وجلالاً، بدأ فاعلاً في إثراء الساحة الأدبية، وانتهى مخلفاً وراءه وبين يديه أثراً يظل لائحاً كما يلوح الوشم في ظاهر اليد؛ حيث لا يصدر قارئ للأدب السعودي دون سهم من كنانته! هنا، وهنا بالذات، أجد قلمي مضطراً إلى طرح أسئلة ثلاثة أرجو أن تتأملها قارئي جيداً لتبحث معي عن إجاباتها:
1- ماذا تفعل بشهادات أولئك الأفذاذ حين نأخذ بشهادة هذا؟!
2- إذا لم يكن الأديب الشهير، والناقد القدير ذو التعددية والشمولية والريادة كبيراً، وكبيراً جداً، فمن يا ترى؟ وما أبرز صفاته؟!
3- ما الذي جعل الكاتب ينتقل - بعد سنة ونصف السنة - من ذات اليمين إلى ذات الشمال؛ من الإعجاب بريادية الهويمل إلى هذا الموقف منها؟!إنها أسئلة صاخبة، وصاخبة جداً، لم أزل ألطم بالصمت جوابها.


خالد بن أحمد الرفاعي
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض

http://www.al-jazirah.com/147063/rv1d.htm

وأخيرا يمكنني القول :

إنك لن تعجز عن أن تكون معروفا .. ولكن بأي شيء عرفت ؟!







قديم 17-03-06, 08:33 pm   رقم المشاركة : 2
جليدان
عضو مميز
 
الصورة الرمزية جليدان





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جليدان غير متواجد حالياً

في الحقيقة أن رد الأستاذ / خالد الرفاعي من أجمل ما قرأت من الردود
فالدكتور حسن الهويمل من الأدباء الذين لا يشق لهم غبار
وتكفي وقفته الرائعة القوية في وجه الحداثيين
ولن يضيره ما يكتب عنه وليس بحاجة لشهاداتنا ....
ولكن ليته يتخلص من الاستهزاء والفوقية التي يتعامل بها مع طلابه
فقد كنت من طلابه قبل ما يقارب تسع سنوات مما جعل كثيراً من طلابه
يحمل في نفسه عليه الكثير والتي لا تصل للمساس بريادته الأدبية ...
وإني لمن أشد المستغربين من ردود الأخ أحمد المهوس
والذي كشف لنا مدى تفكيره وأسلوبه والذي تعدى فيه
أدب الحوار وأدب المناقشة وظهر لنا بعقلية استهجنها واستحقرها الكثير
ممن واجهتهم في مجالس يغلب عليها الطابع الأدبي والعلمي ...

فلله درك ياأستاذ خالد الرفاعي







قديم 18-03-06, 08:37 pm   رقم المشاركة : 3
يعني 00
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية يعني 00





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : يعني 00 غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليدان 
   في الحقيقة أن رد الأستاذ / خالد الرفاعي من أجمل ما قرأت من الردود
فالدكتور حسن الهويمل من الأدباء الذين لا يشق لهم غبار
وتكفي وقفته الرائعة القوية في وجه الحداثيين
ولن يضيره ما يكتب عنه وليس بحاجة لشهاداتنا ....
ولكن ليته يتخلص من الاستهزاء والفوقية التي يتعامل بها مع طلابه
فقد كنت من طلابه قبل ما يقارب تسع سنوات مما جعل كثيراً من طلابه
يحمل في نفسه عليه الكثير والتي لا تصل للمساس بريادته الأدبية ...
وإني لمن أشد المستغربين من ردود الأخ أحمد المهوس
والذي كشف لنا مدى تفكيره وأسلوبه والذي تعدى فيه
أدب الحوار وأدب المناقشة وظهر لنا بعقلية استهجنها واستحقرها الكثير
ممن واجهتهم في مجالس يغلب عليها الطابع الأدبي والعلمي ...

فلله درك ياأستاذ خالد الرفاعي

جليدان

شكرا لمرورك الكريم






قديم 18-03-06, 10:39 pm   رقم المشاركة : 4
قلب أبيض
المشرف العام
 
الصورة الرمزية قلب أبيض






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قلب أبيض غير متواجد حالياً

[align=center]
اخطأ المهوس في اسلوبه


لكنه يعبر عن اعتراض على طريقة وشخصية وتعامل الدكتور حسن


والامتعاض على طريقة إدارة النادي الأدبي ومناشطة


ولا الدكتور حسن علم وأستاذ في الأدب لا ينتظر شهادة أحد


ولا يمس قدراته نقد أو تهجم ....
[/align]







قديم 19-03-06, 01:45 am   رقم المشاركة : 5
خردذبة
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خردذبة غير متواجد حالياً

تابعت وكلي حرقة وألم على المقالات الساقطة العرية من الأدب والمتلطخة بدماء العصبية المقيتة التي أصبحت في هذا البلد خصوصاً تولد بمولد الأطفال وبكل أسف!!!


ولقد قرأت جميع الردود التي نشرت في الجزيرة على المدعو (( المهوس)) الذي زعم أنه سيحدث شيئاً ولكن تباً للحسد وما صنع .

أوافق الأخ الكاتب في أن رد الرفاعي ألقم المهوس حجراً أحسب أنه لن يتكلم بعده قط وذلك أنه قارعه بحجج قوية وبراهين واضحة من ضمنها مقالة للمدعو المهوس كان قد كتبها في مدح الدكتور حسن قبل فترة.

هذا ومن باب أن يقال للمحسن أحسنت أجها فرصة ليستفيد القراء من قراءة مقال كتبه الزميل الصحافي (( محمد بن عبد العزيز الكريديس )) في الدفاع عن الدكتور حسن أستأذنته في نشره للقراء فكان أن أذن لي مشكوراً وهذا نصه:


[align=center]رداً على المهوس:
لقد أسأت إلى شيخك بلا حق[/align]
شدهت وأنا أطالع تلك الكلمة التي كتبها مقيدها أحمد المهوس في هذه الصحيفة المباركة في يوم الخميس السابع عشر من شهر الله المحرم ولقد كنت آنذاك مترددا في إبداء ردٍ تعقيبي على هاتيك المقالة لسبب أو لآخر فلم أشأ ذلك حينها، ولكن وبعد أن طالعت تعقيب العمران الذي نشر في تاريخ 2 من شهر صفر على تلكم الكلمة تشجعت وقتئذٍ في المساهمة في إحقاق الحق ودحض ماسواه، وعليه فلقد قرأت المقالة التي كتبها المهوس مره ومرتين وزيادة فأسفت حقيقة على ما جاء فيها حيث برح الخفاء وظهر سوء الفهم عيانا كذا الخلط والتطاول على شيخ الأدباء وملك الحرف والبيان الدكتور حسن بن فهد الهويمل تحت ستار "إساءته إلى الأمة وسوء ظنه بها" ولعمري قد أبعدت النجعة ـ وفقك الله ـ وعصفت بك عواصف العواطف حتى استقر بك الحال في قعر التعصب والهذيان من غير ما دليل واضح أو برهان، سوى تزويق الكلمات وتنميقها وتعزيز المقالة وتدعيمها ببعض المحسنات التي لا ينطلي مرماها على أولي الأحلام والبصائر !! في محاولة للفت الأنظار وإثارة الكمائن لدى القراء للحصول على جلبة صحفية يكون فارسها "المهوس"!! هذا وقد رأيت في مجمل قراءتي ومتابعتي لمشاركات المهوس التي يكتبها هنا أنها مقالات متفرغ لنقد شيخنا الدكتور حسن في عصبية عمياء وتهجم شرس يظهر جلياً للمتابع لهذه الصحيفة فلا أعرف ـ إن لم يخني الفكر ـ أحداً عقب على الدكتور الهويمل بهذه اللهجة المتشنجة سوى الأخ المهوس وإني أخشى أن تكون هذه الردود وما شاكلها محاولة ولا شك أنها بائسةٌ يائسة للصعود على أكتاف المشاهير والكبار من خلال رميهم ورشقهم بالكلمات النابية والمتحجرة ولكن هيهات هيهات فما هم إلا كما قيل "كالقابض على الماء !" ثم إنني أتسأل كيف يتأتى نقد العلماء والأدباء بل والله إنه النسف برمته ممن بضاعته لا تعرف؟! ولا ثمة إسهامات تستحق الإشادة سوى أمثال هذه الردود الهازلة، كيف لذي لب أن يوجه كلمة ساخرة لمن نشأ مدافعاً عن قضايا أمته ووطنه ومملكته؟! كيف تقابل هاتيك الأيام النيرة التي قضاها معاركاً لأصحاب الأفكار المتردية والضالة، بحروف طائشة لا يعرف أولها من آخرها؟! إنه الجحود والنكران لا غير وكفران المعروف وتهميشه، أهكذا يجازي التلميذ شيخه وأستاذه؟!.
لقد أورد المهوس كلاماً شارداً عن الصواب ومجانباً للحقيقة التي يسير عليها الدكتور الهويمل حيث يصف مقال الدكتور بقوله" فكان أن آتى بمقال عائم غير مقنن خاليا من الأفكار الجوهرية ... " وهذا الكلام باستطاعة كل قارئ أن يدحضه بحجج شتى إذ أن الدكتور لا يشق له غبار في هذا المجال ومقالاته وكتاباته تعتبر رسائل شافية لقلوب القراء والعامة وذاك لما يعتور الأغلبية من جهل بالواقع وتداخل في الحقائق وعدم وضوح رؤية في كثير من المستجدات التي يطرحها الدكتور ولكن بنظرة فاحصة وتحليل فاهمٍ للأمور عارف بما هي كائنة عليه من خلال مناقشةٍ مترويةٍ متزنةٍ مستنيرةٍ بالحجة والبرهان، ولكن هذه الكلمات التي أشاح بها علينا المهوس ممن ينتسب إلى "التعليم" هي علامة فارقة في عدم وضوح الرؤية وتحديد الهدف وتلابس الأفكار وتداخل الكلمات وهي مطابقة وموافقة لمثل رائع يقول "يُدخل شعبان في رمضان"، وحول التشنيع الذي كال به للدكتور بسبب وصفه للأمة بالسقوط يقول"وحسب أنه يتحدث عن أمة قد هوت أمجادها في أسفل سافلين وما علم أنه يتحدث عن أمة وعدت بالنصر ولو بعد حين .." ومن يشك في أن أمتنا الآن تمر في مرحلة عصيبة وغمة تتجلى بادية في أمور شتى لو حصرتها لطال بي الحديث ومن يجادل في أن الأمة الآن أصبحت تعيش في قلاقل ومحن لا يعلم نتائجها وما ستحيلنا إليه إلا الله أليست مشاعر أمتنا مهزوزة ومتأزمة في كل حين وآن وكل يوم نراع ونفجع في النيل من أقدس مقدساتنا وثوابتنا لا ريب في ذلك بتاتاً، ثم ياليت أن المهوس أجال النظر في كلامه وتفحصه قبل أن يزمع نشره بين الملأ حيث يقول "وما علم أنه يتحدث عن أمة وعدت بالنصر ولو بعد حين" يفهم من هذا الكلام أن الأمة مازال فيها ما فيها من التعثر والتأخر إذ أن الوعد بالنصر مازال قائماً ويرتجى تحقيقه بفعل العمل الذي يكون سبباً في تعجيله للمسلمين ولهذه الأمة، وهذا إقرار من الكاتب وموافقة غير مباشرة لما ينحو إليه الدكتور الهويمل في رؤيته لواقع الأمة في هذا الزمن، الفاجعة التي نقم منها المهوس على الدكتور الهويمل هو استخدام لغته الجميلة وبيانه المنمق في مقالاته وكتاباته التي تحمل البلسم الشافي وعتبه عليه في ذلك ولكأنه يريد أن يخاطبنا بلغة سوقية عجماء لا يستقيم معها لسان ولا يعقلها جنان ولكن رحمة الله على القائل:
وعين الرضاء عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا
يكفي الدكتور الهويمل شرفاً أنه ساهم في نصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقلمه وبنانه، يكفيه فخراً أن سجلت له هاتيك الكلمات المباركات في الذب عن قضايا أمته الإسلامية ووطنه الغالي يكفيه شرفاً ذلك المجلد الرائع الذي وسمه بـ"أبجديات سياسية على جدار الوطن"ولست في مجال حصر إسهاماته ـ حفظه الله ـ فهو صفحة بيضاء مكشوفه أعماله معروفة وواضحة، وجهوده مباركة ونافعة، وأنا على علم يقين وجازم بأن هذه الترهات ما عادت تأثر في أمثال هؤلاء الكبار الجهابذة فعقولهم قد نضجت منذ زمن بعيد وهممهم تصاغرت بل وتلاشت عن متابعة هؤلاء وملاسنتهم والدخول معهم في مهاترات ومجادلات يستفيد منها أولئك في إبراز أنفسهم أمام الملأ إبرازاً فارغا وكشف عورهم باختيارهم فرحم الله أرضاً أقلتهم وسماء أضلتهم.
ختاماً أوصي كل كاتب لا يستطيع كتابة مقالة أو تدبيج أخرى إلا بالاستعانة (بقوى خارجية !!) بعيدة كل البعد عن المصداقية والوضوح من نقد وسخرية وبهتان وعبارات فيها من الضحك والاستخفاف بعقل القارئ مالا يخفى على كل ذي لب وبصيرة !!أنا أوصيه أن يعيد قلمه إلى غمده، ويضعه مشكوراً من حيث أخذه، وأن يضع عن بنانه ومسؤوليته عبء القلم وتبعاته فله تبعات أيما تبعات و كلٌ ميسرٌ لما خلق له !!
وصية/ زن القول من قبل الكلام فإنما يدل على قدر العقول التكلم !
محمد بن عبد العزيز الكريديس / بريدة
maab5555@hotmail.com


شكرا للزميل محمد الكريديس وجميع الأخوة الذين تفاعلوا مع هذا الموضوع.
تحياتي
خردذبه







قديم 19-03-06, 11:34 pm   رقم المشاركة : 6
جليدان
عضو مميز
 
الصورة الرمزية جليدان





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : جليدان غير متواجد حالياً

اقتباس:
الرد الأصلي بواسطة خرد ذبه
تابعت وكلي حرقة وألم على المقالات الساقطة العرية من الأدب والمتلطخة بدماء العصبية المقيتة التي أصبحت في هذا البلد خصوصاً تولد بمولد الأطفال وبكل أسف!!!

أخي خرد ذبه
أتوقع بأن الأمر لم يصل لما دار بخلدك ويجب عليك الترفع عن هذه المهازل
فنحن ندافع عن الدكتور الهويمل ونحترم فيه أدبيته وريادته
ونستهجن ما ذكره المهوس مع ما تربطنا بالمهوس من علاقات نسب
ولو كان كما ذكرت عزيزي لما دافعنا عن الهويمل مع أنه من أشد المتعصبين
لما تذكره أنت ونكره فيه هذه الخصلة القبيحة ((وخل الدعوة ملبدة عزيزي ))......

بعدين ليش الاستئذان من الكريديس في نقل مقاله ؟؟
ألم يكن في مكان عام وهي الصحيفة ؟؟
ومتى كان النقل من الصحف يحتاج استئذان من الكاتب إذا ذكر المصدر؟؟
فانقله عزيزي واذكر المصدر ولا داعي للف والدوران والاستئذان ....
إلا إن كنت أنت هو وتريد ابعاد الشبهة عنك فهذا محتمل ...

بعدين ودي تشرح لي معنى (( خرد ذبه )) ...






قديم 21-03-06, 01:13 am   رقم المشاركة : 7
يعني 00
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية يعني 00





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : يعني 00 غير متواجد حالياً

خردذبة
جليدان

مروركما كريم على اختلاف الرأي







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 08:29 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة