العودة   منتدى بريدة > بــــــــــــريدة > منتدى بريـــــــــــــــدة الخاص

الملاحظات

منتدى بريـــــــــــــــدة الخاص ( قسم يهتم بأخبار مدينة بريدة وتغطياتها الإعلامية وقضايا ومتطلبات وهموم سكان مدينة بريدة وشؤونها...).

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-03-06, 02:21 am   رقم المشاركة : 46
أبوفالح
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوفالح






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفالح غير متواجد حالياً

[align=center]


تحية طيبة وخائفة لكل دالف ومتابع لهذه القصة الحولية

ولكن أحبتي .. لا تجعلوني في حرج الاعتذار .. فأنا أدرك تماماً تأخري المفرط في طرح الجزء الثالث .

ولكن ماذا أفعل .. فأنا أكبر مسوف يشهده التاريخ الحديث .. فطينتي تجعل من ( المهانة ) شعارها الأوحد

والقصة بأحرفها المستوفية للأحداث .. ليست تتواجد في صندوق الحفظ حتى أدرجها مرة واحدة

بل طريقتي اليتيمة في هذه القصة وغيرها .. أن أكتب وأكتب .. ولا أغادر الجهاز حتى أدرج ما كتبت .

ليصبح جزءاً أو نهاية .. لست أدري .. فالملل هو ما يحكمني .. لا غير

والآن .. تفضلوا أحرفاً طرية وساخنة .. من فرن الكيبورد إلى مائدة أعينكم الجميلة والشغوفة .



أخجل تحية ،،،
[/align]







التوقيع

[align=center][/align]

قديم 30-03-06, 02:36 am   رقم المشاركة : 47
أبوفالح
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوفالح






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفالح غير متواجد حالياً

[align=center]
(( الجزء الثالث ))



وفي هذه اللحظات العصيبة أخذت تتسارع دقات قلبي وأنفاسي اللاهثة لم استطع كبتها أوتهدئتها

ولكن خوفي من الغرق والموت واسماك القرش وأهوال البحر .. جعلني أخرس فلا انبس ببنت شفه .

حتى كنت أختلس النظر مشدوهاً إلى صديقي وأنا غير مصدق لما يجري فكأني أعيش حلماً لا حقيقة .. ولم يكن صديقي بأحسن مني حالاً

فكلانا يعيش اللحظات الأخيرة .. قبل أن تغتالنا ظلمة البحر ووحشته.. وتتقاذفنا أمواجه ولججه .


وفي ذلك الموقف الرهيب في تداعياته والمغرق في خوفه وقلة حيلته .. أخذت عيناي تتسعان عن آخرهما

وأصبح التشبث بحاجز العبارة شديداً جداً .. فا النساء والأطفال والشيوخ أخذت أراهم يتقاذفون تباعاً في لجج الماء ا العاتية

والكثير منهم سقط في البحر والخيار ليس في يده .. فالجميع أمامي يصرخ .. و الجميع أمامي يتشبث .. والجميع ينادي على ذويه وأطفاله .

وحين اقتربت العبارة في جانبها الأيسر من مستوى سطح البحر الهائج .. ولم يتبقى غير المتر ونصف المتر ..

راعني أن أشاهد صديقي عبدالإله وهو يفلت حاجز العبارة ويقفز إلى البحر .

فلم أجد خياراً للتريث ومزيداً من التشبث .. بل سارعت إلى اللحاق به

وحين ارتطمت في سطح البحر .. غطست قليلاً ثم عاودت الظهور من جديد .. وكان طوق النجاة خير معين بعد الله

ولكن شاءت إرادة الله أن تكون الأمواج في تلك اللحظة عاتية وصاخبة جداً .. بل يبلغ ارتفاعها في بعض الفترات إلى قرابة الخمسة أمتار.

فكانت الأمواج تغشاني وتغمرني .. حتى أكاد أغرق وأنا ظاهر على سطح البحر

ولا ألتقط أنفاسي حتى تتجاوزني وقد عبثت في توازني ورصيد أنفاسي وما تبقى من جهدي ..

وحين تصبح الأمواج أقل عنفواناً .. كنت أنادي صارخاً باسم صديقي عبدالإله

فالظلام حالك جداً .. وارتفاع الأمواج يبني جداراً عملاقاً لا يجعلك تستبين حتى أقرب الأجساد إليك ..

فكان الصوت هو الوسيلة الأكثر نجاحاً وتعرفاً على ما حولك

وكنت أنتظر إجابة صديقي عبدالإله أو صرخة تخبرني بقربه .. ولكن دون جدوى .. فهدير الأمواج غلب كل صوت ..

ولكن رغم هذا أخذ يتناهى إلى سمعي شيئاً من جلبة الناس وصراخهم ومناداتهم لبعضهم البعض .

وفي هذه اللحظات المريعة .. لم تكن العبارة غرقت بالكامل .. بل كانت تحترق بشدة وعنفوان .. وفي مكاني العائم ..

أخذت تغشاني وتكتم أنفاسي سحابة سوداء .. زادت من حلوك الليل ووحشته .

حاملة معها رائحة احتراق شديدة جداً أشبه ما تكون بــ ( احتراق قطع هائلة من البلاستيك المقوى )

وقد زاد من حدتها وضررها .. كوني أرتمي قريباً جداً من مؤخرة العبارة .. والرياح في تلك الليلة تأتي عبر مقدمة العبارة إلى خلفها

فتنقل معها احتراق المقدمة ليغشى ويلف جسدي المرهق .

وحين أصبحت أختنق بشدة والصبر ليس في متناول أنفاسي .. حاولت العوم والهرب بعيداً عن رائحة الاحتراق ..

فكنت أبتعد وأحاول السباحة بعيداً عن العبارة .. حتى نجحت في الابتعاد قرابة العشرين متراً إلى الشرق ..

ساعدني في ذلك سرعة الرياح .. ودفع الأمواج

وحين أصبحت في مكاني الجديد .. أخذت ألتقط أنفاسي وأنا أكافح الموج وأتحاشى الغرق .. فكان الموج يضربني بشدة ودون هوادة

حتى يكاد يغرقني ويستهلك ما تبقى من أنفاسي .. حتى أيقنت في مرات كثيرة بالغرق والموت

فكنت أنطق بالشهادة مع كل موجة هادرة في طريقها إلى مكاني ولم ألبث قرابة النصف ساعة وأنا أكابد هذا المصير البائس

حتى تعبت وأجهدت وأصابني الإعياء وأنا لا أملك من أمري شيئاً ولا أستطيع لموقفي دفعا أو رداً ..

كنت أعيش في تلك اللحظات العصيبة جوانب مختلفة من الرعب المفرط

لقد اجتمع على قلبي في تلك الليلة رهبة البحر .. وهدير الموج .. ووحشة الظلام .

حتى بعد تكسر الأمواج وتجاوزها مكاني .. لم أكن لأحفل بالطمأنينة طرفة عين .. فقد كان ينتابني إحساس بوجود أسماك قرش

سوف تلتهمني قريباً من الأسفل وماذا عساني سأفعل لدفعها غير الصراخ وتدفق الدماء وتطاير الأشلاء .

لقد كان وسواس الخوف في تلك اللحظات يلح على تفكيري بوجود هذه القرش المفترس تحت قدمي بل يكاد يحتك بأناملي

وقد تعجب وتعجب إذا أخبرتك أني كنت في بعض اللحظات الخائفة أرفع أقدمي بمحاذاة سطح البحر

معتقداً ابتعادي قليلاً عن سمك القرش .. وحين تأتي موجة عاتية .. أتناسى تماماً سمك القرش

لآخذ نفساً يمنحني البقاء حتى تتجاوزني تلك الموجة .. ولم أزل يا صديقي على تلك الحالة البائسة وقتاً ليس بالقصير

حتى حدثت مفاجأة غريبة كاد قلبي معها يطير هلعاً وخوفاً ورعباً تجاوز المبالغة والسرف

حدث في تلك اللحظات التساجلية بين الموت والحياة .. أن التفت للخلف لأنظر مكان العبارة وقد غاصت تماماً في اعماق البحر ..

غاصت بحملها الغض والضعيف من النساء والأطفال وكبار السن ومن أعيتهم الحيلة في مغادرة كبائن النوم والراحة

ليصبح نومهم وراحتهم تحت أعماق المياه السحيقة .. إلى حيث لا يمكن الوصول إلى ملامستهم والنضر في ضحكات أعينهم .

هذه النظرة الخاطفة والسريعة إلى مكان العبارة .. جعلت شعر رأسي يكاد يقف من الخوف والترقب .. لقد شاهدت في حلكة الظلام المخيم

جسماً كبيراً يتجه إلى مكاني فوق سطح البحر وكان يقترب بهدوء ودون صخب .. فأخذت أنظر إليه وعيناي زائغتان

وأنفاسي اللاهثة تتسارع بشده .. وأخذت سريعاً أترقب دون شك أن يصبح رأسي وليس قدمي بين فكي القرش المفترس .

وحين بلغ مكاني وكاد أن يلامس جسدي .. أصبحت في شبه الغيبوبة وتجاوزت مرحلة الخوف والرهبة إلى حيث الاستسلام ونطق الشهادة .

ولكن الذي حدث .. مغاير تماماً لتوقعاتي الخائفة .. لقد كان هذا الجسم العائم لا يعدو أن يكون قارب نجاة أفلت من زحمة مريديه .

لقد كان يتهادى خاوياً لا يعتليه أحد حتى بلغ جسدي العائم وحين لامسني أو كاد يلامسني أدركت أنه قارباً للنجاة

وهنا كدت ابكي فرحاً وسعادة ولم أتريث لحظة واحدة بل سارعت إلى التشبث فيه .. وحين حاولت الصعود فوق ظهره أعيتني الحيلة في ذلك

.. فلقد أخذ البحر مني كل جهد وقوة .. وقارب النجاة هذا يتكون من طبقتين هوائيتين .. ولم أستطع النهوض بجسمي

واعتلائهما حتى أرتمي في وسط القارب .. وحين خانني الجهد وأصبحت مفلساً في صعود القارب .. خطرت لي فكرة سريعة

وهي ربط القارب بذراعي من حزامه المحيط حتى آخذ قسطاً من الراحة والاسترخاء .. ثم أحاولة صعود القارب من جديد .

وبعد مضي قرابة النصف ساعة من الوقت عاودتني الرغبة من جديد إلى صعود القارب .. ولكن هذه المرة كنت أكثر هدوء وطمأنينة

لذا لم أسارع إلى ارتقائها من مكاني .. ولكن أخذت أستدير عليها وأذرعي لا تنفك عن التشبث بها .

حتى عثرت في مؤخرة القارب على مكان مخصص للصعود .. وحين أصبحت في وسط القارب .. تنفست الصعداء وأحسست ببعض الأمان

ولكن راعني أن أجد قارب النجاة وقد امتلئ بماء البحر.. ليصل مستواه في بطن القارب إلى مستوى مخيف جداً .

فخشيت من مغبة ذلك وسارعت إلى فعل أيّ شئ .. ولكن آلمنى وأحزنني افتقاري لأي وسيلة أرفع بها الماء وأدفعه خارج القارب

فكانت أكفي المضمومة هما الوعاء اليتيم الذي بوسعي إيجاده .. فأخذت أخرج الماء بحرص ومثابرة وتواصل

ولكن في النهاية غلبني الموج الهادر وأصبح يقذف في بطن السفينة أضعاف ما أخرجه منها حتي تعبت ومللت وأصابني اليأس والخور

فسلمت أمري إلى الله وتمددت في بطن القارب وغاص جسمي في الماء الدافئ الذي يحتويه .. مسنداً رأسي على مقدمة القارب

ثم ذهبت في نومة متقطعة وغريبة .

وأصبح القارب يهيم على وجهه ويذهب كف شاء والأمواج والرياح تتقاذفه من كل جانب .

وفي تقديري أن الوقت في تلك اللحظات كان يسبق الفجر بساعة أو تزيد قليلاً .

فكنت استغرق في النوم وأشعر بلذة الراحة .. حتى تنتشلني من هدوئي ورقدتي موجة عاتية تقذف الماء البارد فوق وجهي

فأنتبه مذعوراً خائفاً فزعاً .. ولكن تراكم السفر والسهر وأهوال غرق العبارة يجعلني مجهداً حتى الثمالة

فلست ألبث غير لحظات قليلة ثم أعاود النوم من جديد

وفي إحدى فترات النوم طال استغراقي إلى وقت لست أدركه .. حتى أيقظتني موجة عاتية سكبت ماءاً غزيراً على بدني ووجهي .

فتنبهت مذعوراً كالعادة وفتحت عيناي عن آخرهما .. وأنا أشعر ببرد شديد ..

ولكن راعني أن أجد الشمس قد أشرقت لصبيحة الجمعة .. وأصبحت أرى البحر المخيف يزمجر في وضح النهار ..

فالتفت يمنة ويسرة ورفعت رأسي عالياً .. وعيناي تبحث بقلق ورهبة عن رفاق العبارة وعن صديقي عبدالإله

ولكن لا فائدة .. لست أرى فيما حولي غير مياه البحر الهائجة .. وعندها نهضت من رقدتي وتوضأت من بطن القارب ثم صليت الفجر

وأطلت فيها وأنا أبتهل وأدعو الله أن ينجيني ويجمعني بصديقي عبد الإله .

.
.
.
.
.
.
.
.
:

تصبحون على خير [/align]







التوقيع

[align=center][/align]

قديم 30-03-06, 03:00 am   رقم المشاركة : 48
ام المقداد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام المقداد






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ام المقداد غير متواجد حالياً

والله يالحظ..
استحكمت الزواله يوم وصلت اهم
نقطه بالقصه ..
مير الحمد لله على السلامه..<<اغديه ينشحط ويكمل







التوقيع

اعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقه

قديم 30-03-06, 04:05 am   رقم المشاركة : 49
لافي
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لافي غير متواجد حالياً

[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الله يجمعنا علي خير ميعـــاد =في جنة الفردوس نلقا بعضنا
حيث أن هالدنيا بها هم وبعاد =أبكت كثير ونادر ما أضحكتنــا[/poem]

الله يرحمك با أبو حمد ويتقبلك شهيدا راحت الأيام الجميلة بعد فرقاك ولكن (مالنا إلا ماكتب الله لنا)







التوقيع

قديم 30-03-06, 08:00 pm   رقم المشاركة : 50
بندر الحمر
المدير الإداري
 
الصورة الرمزية بندر الحمر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بندر الحمر غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي الأقدار إذا لاحت لاتعرف صغيرا ولاكبيرا

وهي الأمواج إلى هاجت رأيت ما في بطنها خسارا

شكرا لك أخي الغالي أبوفالح على طرح هذه القصه ولي رجعه أخي أبوفالح







التوقيع

قديم 30-03-06, 08:17 pm   رقم المشاركة : 51
حنيش الملز
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حنيش الملز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حنيش الملز غير متواجد حالياً

شكرا ابو فالح

ماقصرت بالعرض







التوقيع

عسى مزنة من عصر تكشف بواريقه
عليها يحيل الطير من قو بارقها
تحدر على نفد هوايا مشاريقه
جنوب الشعيب وشرقها الجال فارقها


دعوه لتصفح كافة مشاركاتي

قديم 02-04-06, 05:34 pm   رقم المشاركة : 52
قصمنجيه
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : قصمنجيه غير متواجد حالياً

كـعادتك يا ابو فـــالـح التشويق ديدنك .



*







التوقيع

.وَ أعْرِضْ عَنِ الجَاهلينْ .

.

[align=center][/align]
قديم 03-04-06, 03:35 am   رقم المشاركة : 53
الخاطوف
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الخاطوف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الخاطوف غير متواجد حالياً

ابوفالح الله يجزاك خير وشلون يبي يجين نووم
وانا مابعد كملت القصه الحين
حتى اقل شي المفروض انك حاطن موعد لأكتمال القصه
على العموم ابوفالح قصه رائعه وحركه حلوه ايضا
لاتتأخر بتكميل القصه تكفى تراي انتضره بكل شوق لمعرفت الاحداث







قديم 03-04-06, 03:48 am   رقم المشاركة : 54
الخاطوف
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الخاطوف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الخاطوف غير متواجد حالياً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابوفالح الله يجزاك خير وشلون يبي يجين نوم
وانا مابعد عرفت باقي الاحداث
لو انت الله يجزاك خير بس محدد لنا موعد
تكتمل بوه احداث القصه...
على العموم قصه رائعه وايضا حركه حلوه
بس تكفى ابو فالح لاتأخر بتكميل القصه
تراي انتضر احداث القصه على نار







قديم 03-04-06, 07:31 am   رقم المشاركة : 55
الكربوني
عضو قدير
 
الصورة الرمزية الكربوني






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكربوني غير متواجد حالياً

الله يغفر لعبدالله
والحمدلله على سلامة الناجين

اخوي ابوفالح
متابعين .... معك ....وبشوووق







التوقيع

[align=center]
قضيتُ من العمرِ سنين لكني ...ماأزال أُحس بأني في رحم أمي
فعمري سيبدأ بعد أن يضلني بكِ سقف واحد
فشمسي لم تشرق أمامي حتى الأّن
وعندها سأقول: هذا أول يوم من حياتي إبتدأ ...

[/align]

قديم 03-04-06, 06:32 pm   رقم المشاركة : 56
البصراوي
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : البصراوي غير متواجد حالياً

اللـــــــــــه يسلمك ويهديك يابو صالح..........

انا اكثر المتحمسين ...خصوصا اني سامع ان الاخ عبدالاله ...وجدوووووووووووه وانا لاادري عن صحة الخبر...

واتمنى ذلك...


ولالالالالالالالالالالالالالالاتتأخـــــــــــــــ ر علينا .....







قديم 04-04-06, 12:47 am   رقم المشاركة : 57
نرنر بريدة
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نرنر بريدة غير متواجد حالياً

شكرا لك اخي الكريم







قديم 05-04-06, 01:33 pm   رقم المشاركة : 58
الأمبراطـــــور
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الأمبراطـــــور






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الأمبراطـــــور غير متواجد حالياً

تراي من اليوم وانا اقرى>>>> متابع




الله يرحم ابوك >>>>>> كونتينيو



تحياتي







التوقيع

[glow=FFFF66][glint]الأمبراطـــــور[/glint][/glow]

قديم 07-04-06, 05:39 pm   رقم المشاركة : 59
أبوفالح
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوفالح






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفالح غير متواجد حالياً

[align=center]
(( الجزء الرابع والأخير ))


.
.
.
.

ولكن لا فائدة .. لست أرى فيما حولي غير مياه البحر الهائجة .. وعندها نهضت من رقدتي وتوضأت من بطن القارب ثم صليت الفجر

وأطلت فيها وأنا أبتهل وأدعو الله أن ينجيني ويجمعني بصديقي عبد الإله


وبعد أن فرغت من أداء صلاة الفجر.. لم يكن في وسعي عمله غير أن اضطجع في بطن القارب من جديد منتظراً فرج الله وإنقاذه

وطيلة نهار الجمعة والموج لا يتوقف عن الهيجان والعبث بقاربي الهائم على غير هدى

وحين أصبحت الشمس في كبد السماء صليت الظهر والعصر جمعاً وقصراً .. لقد كنت لا أعي من الوقت غير هذا

فالشمس هي المؤشر اليتيم الذي أحفل بتواجده .

وكنت طيلة نهار الجمعة أنظر بترقب وأمل وإلحاح نفسي مسرف في تلهفه .. أن يصل إلى مكاني فريق إنقاذ ينتشلني من هذا القارب

ويعيدني إلى جنة اليابسة والأمان .. لقد كنت في هذا القارب عدا إيماني بالله أفتقد لأدنى أسباب الحياة المعيشية

ليس هناك ماء .. ليس هناك طعام .. حتى المجاديف لا تتواجد في هذا القارب

لقد كنت أشبه ما أكون بقطعة خشب عائمة لا يحفل بها ولا يدرك من أمرها شيئاً ... فما حولي هو البحر ثم البحر ولا شئ غير البحر .

وفي تلك اللحظات اليائسة .. أخذ ينتابني شعور مقلق جداً وهو أيضاً قريب جداً ..

يا ترى ماذا ستكون عليه حالتي لو ظللت على هذا الوضع الراهن لأيام قادمة ... قطعاً سأهلك عطشاً وجوعاً فوق هذا القارب

حتى وإن كان غرق العبارة ليلة البارحة وفراق صديقي وما أعقب ذلك من أهوال .. يجعلني في عزوف وعدم رغبة في المأكل أو المشرب

ولكن هذا إلى أمد قريب .. وأنا قطعاً لا أستطيع التحكم في طاقتي وجهدي طوال الوقت

بل ستضعف قوتي وتتراخى أعضائي حتى ألفظ أنفاسي فوق هذا القارب العائم .. وماذا يجدي نفعاً لو عثروا على جثتي بعد ذلك

وهي ممددة في جوف القارب وقد أنتنت وتضاعف حجمها .. وحين وصلت إلى هاجس الوفاة أخذ يلوح أمام عيني .. وجه أمي وثغرها الطاهر

لقد ودعتها وقبلت رأسها بعد أن كذبت عليها وأخبرتها عن رحلة برية سأقضيها في أطراف المدينة

تمنيت في تلك اللحظات أني صدقتها القول ولم أماري في وجهتي .. فأنا لست أريد أن تكون اللحظة الأخيرة مع أمي كذبة تنطلي عليها..

فقطعاً سيتضاعف حزنها وستدوم حسرتها حين تدرك هذا المصير .. وعندها ستبكي حبيبتي ثم تبكي و تبكي

ولا شئ في الأفق الفسيح أهمني أمره في تلك اللحظات العائمة .. غير بكاء حبيبتي أمي .

وحين يلح هذا الهاجس المؤلم في تفكيري .. كنت أرفع أكفي إلى السماء داعياً الله بصدق وضراعة أن ينجيني ويلطف بأمري .

وحين خيم الظلام في مساء هذا اليوم الجمعة وتوارت الشمس تماماً عن أفق البحر الأحمر

توضأت من جديد وصليت المغرب والعشاء جمعاً وقصراً .

بعدها .. تمددت كا العادة وأصبحت أبحث عن النوم والهروب من هذا الواقع ولا شئ غير ذلك يمكنني فعلة .. وفي تلك الليلة ( ليلة السبت )

تواصلت زمجرة الموج وهديره .. وأصبحت أستيقظ مع كل هجمة موج جديدة .. ثم لا ألبث غير قليل حتى أغيب في النوم من جديد

فقد اعتدت على هذا السيناريو .. حتى كنت أستيقظ وأنام مراراً وتكراراً في تلك الليلة

لكن لم أكن لأعي ماهو الوقت وكم مضى من الليل .. فالظلام حالك .. ولا شئ غير الظلام .

و قبل الفجر بساعة أو ساعتين .. لست أدري .. أخذتني نومه طويلة .. بل مستغرقة جداً

فأنا لم أفق إلا بعد بزوغ الشمس من صبيحة يوم السبت وحين فتحت عيناي بصعوبة وتثاقل

أخذت أرى الشمس ساطعة وقد ارتفعت في الأفق وسهامها المشرقة تداعب عيناي المغمضة منذ تباكير الصباح الأولى دون أن أشعر .

ولم أكن بحاجة إلى طول تفكير .. حتى أدرك سبباً لساعات النوم المتواصلة

فالبحر في ذلك الصباح كان يتسم بهدوء غريب جداً .. والشمس بدت مشرقة على غير العادة

فالسكينة والدفء هما السببان في لذة النوم المتأخرة وقد أطربني وسرني رؤية البحر في ذلك الصباح وقد بدأ أشبه بمرآة تفترش سطح البحر

فليس هناك أمواج .. وليس هناك صخب .. حتى قاربي أصبح لا يتأرجح البتة .

ولكن سعادتي لم تدم غير قليل .. حتى أدركت حدثاً طارئاً جعل قلبي يهبط بين أرجلي من شدة الخوف

ذلك أن القارب يتكون من طبقتين هوائيتين .. فبصرت بالطبقة الأولى وقد سربت هوائها بالكامل

وأصبح جوف القارب بطبقته الثانية يقترب كثيراً وكثيراَ من سطح البحر .

فكنت أتساءل بألم وخشية .. كيف تسرب الهواء ؟ .. وهل سيتسرب هواء الطبقة الثانية هو الآخر.. ؟

تساؤلات مخيفة لست أجد لها جواباً في داخلي غير الترقب وتسليم المصير .

وقد يكون التساؤل الوحيد الذي استطيع أن أجد له إجابة محددة .. بل جازمةً .. هو أن القارب بوضعه الجديد

لن يستطيع الصمود أكثر من دقائق معدودة لو زمجر البحر من جديد وتعالت أمواجه العاتية كما في البارحة وقبل البارحة

وهنا أيضاً لست أجد غير تسليم المصير وانتظار ما كتبه الله في أجلي .

ولأن الشمس مشرقة هذا الصباح والموج لن يغمرني بمائه .. فقد ارتفعت قليلاً عن جوف القارب وجمعت ثوبي بعيداً عن قعره الممتلئ بالماء

حتى يذهب البلل من ثوبي وبدني ولأشعر بالدفء والحرارة .. فجسمي أهلكته البرودة في اليومين الماضيين

وبعد ذلك استلقيت على ظهري وأنا أشعر بجوع وخدر وهزال .. والكثير من اليأس والحيرة .

وفي تلك اللحظات الساهمة .. أخذ يتناهى إلى سمعي صوت خافت وغريب في نغمه .

فأرهفت سمعي جيداً .. والأمل أخذ يدب إلى قلبي .. بل لم استطع الصبر لحظة واحدة فقد سارعت إلى النهوض

ونظرت يمنة ويسرة .. وأكفي خلف أذناي يحدثان تركيز وإرهاف سمعي أكثر

ولكن لا فائدة .. لاشئ في الأفق .. فهناك البحر ولا شئ غير البحر

فنكست رأسي ورجعت إلى وضعي اليائس مرة أخرى .. ولكن لم ألبث غير دقائق قليلة .. حتى أصبح الصوت أكثر وضوحاً

فعاودني أمل النجاة من جديد .. و حين أدركت هذا الصوت لا يشبه هدير الموج أصبح الأمل يتضاعف في قلبي

فصوت الموج حفظته عن ظهر قلب .. أضف إلى هذا أن البحر في تلك اللحظات المرهفة ساكن جداً لا يحدث أدنى موج ..

فهذا الذي يتناهى إلى سمعي هو أشبه ما يكون بصوت محرك .. نعم هو أشبه ما يكون بمحرك قارب

وعندها أجهدت النظر وأخذت أرقب جيداً في سطح البحر .. ولكن لا فائدة لست أرى شيئاً البتة

حتى أخذ الصوت يقترب ويقترب ليصبح أكثر وضوحاً وحدة .. فكنت مشدوهاً مذهولاً لست أدري ما أفعل

حتى كنت أنظر في أمامي وعن يميني وعن يساري بشغف وترقب وانبهار.. ولكن لم تشاهد عيناي شيئاً البتة .

فهناك صوت ولا شئ غير الصوت .. حتى أصبحت أشك في حقيقة سماعي .. وأخذ يدب إلى قلبي هاجس الإيحاء وأحلام اليقظة .

لكن ذلك الصوت أصبح قريباً جداً وصخب المحركات لا يخفى إدراكه .. وهنا فقط .. التفت إلى الخلف

وهي الجهة الوحيدة التي كنت أمرر عليها نظري سريعاً دون تركيز أو عناية .. وهنا اتسعت عيناي عن أخرهما وفغرت فمي بشدة

وأصبحت أنظر وأنا لا أكاد أصدق .. أحقاً ما تراه عيناي ( لنش إنقاذ ) .. كنت أبصره بوضوح وهو يشق عباب الماء متجهاً إلى قاربي الصغير

وفي أعلى اللنش .. هناك راية التوحيد تخفق في الهواء .. فأدركت سريعاً أن هذا اللنش يتبع خفر السواحل السعودية

وعندها أصابني ما يشبه الهستريا والخوف من عدم رؤيتهم لقاربي .. فقد انتصبت سريعاً في بطن القارب

وأخذت ألوح بشدة وأصرخ بأقصى ما أستطيع .. ولم أزل في تواصل مع صخبي ونشاطي .. حتى توقف اللنش قريباً مني

ورمى أحد الطاقم بحبل غليظ .. وأمرني بربطه في قاربي الصغير

فلم أتمالك في تلك اللحظات .. غير أن خررت ساجداً في بطن القارب وتغطى وجهي بالماء الذي يسكن قعره

ولكن لم أحفل بذلك .. بل أخذت أتفوه بعبارات الشكر والحمد والثناء لله تعالى على أن يسر لي هؤلاء المنقذين .

وحين صعدت لنش الإنقاذ .. تلقفني أحد الأفراد سريعاً ولفني بلحاف سميك ثم منحني قليلاً من الماء وهو يطلب مني الهدوء والراحة .

وفي تلك اللحظات صاح أحد الأفراد وهو يطالع بمنظار مقرب قائلاً : ( هناك قارب نجاة ) .. فاتجه اللنش صوب مكانه .. وحين بلغناه

أحزنني بشده أن يكون فارغاً لا يمتطيه أحد .. ولم نلبث غير قليل حتى صاح مرة أخرى .. أشاهد قارب نجاة آخر

فسارع القائد إليه .. وحين اقتربنا منه إذا هو يحمل أحد الأخوان المصريين .. فتم إنقاذه با الطريقة نفسها .. ثم واصلنا البحث عن ناجين

حتى صاح من يطالع بالمنظار عن مشاهدته لقارب نجاة آخر .. وحين بلغنا مكانه .. كنّا على موعد مع مفاجأة جميلة

فقارب النجاة يكتظ بمجموعة الرجال .. فأخذت أسابق النظر إليهم وأنا أتمنى بشوق وترقب أن يكون صديقي عبدالإله أحد هؤلاء الناجين

ولكن لم يحدث هذا .. فجميع الناجين من الأخوان المصريين .. عدا سعودي واحد هو أخي المعاق ( الدوسري )

وهو الذي خرج وتحدث عبر قناة المجد الفضائية .

وبعد إنقاذ هؤلاء الحزمة من الرجال .. عاودنا البحث والتجوال من جديد .. وبعد مضي قرابة الساعتين دون العثور على أحد

توجه قائد اللنش صوب ميناء ضبا .. وحين بلغنا الميناء .. تلقفتنا الأيدي الطبية بالرعاية والعطف وتلمس الحاجات

وتلقفتنا العدسات الصحفية باللقاءات والتساؤلات والفضول المسرف .

ولم أمكث غير قليل في الميناء .. حتى دلفت في سيارة إسعاف مجهزة بالكامل ، انطلقت سريعاً إلى مستشفى تبوك التخصصي

وبعد تجاوزي مرحلة الثقة والاطمئنان على صحتي .. تم نقلي إلى فندق في وسط مدينة تبوك

وفي غرفة الفندق كنت على موعد عشق ولهفة وغرام مع سرير الغرفة

فارتميت في أحضانة .. وذهبت سريعاً في نومة مريحة ولذيذة بل مستغرقة جداً .

نومة لا يشوبها إطلاقاً .. هدير موج .. أو تأرجح قارب أو هاجس غـــــرق



((((( تمت )))))

[line]



ملاحظة

حتى هذه اللحظة ... يوم الجمعة 9/3/ 1427 هــ الثانية والنصف بعد الظهيرة

ليس هناك خبر صادق عن نجاة صديقي عبدالإله

لذا .. أسأل الله العلي القدير أن تقر عيني برؤية وجهه وتتشنف آذاني بسماع صوته وحديثه

وإن كان قدر الله وأجله المحتوم سبق إليه في عرصات البحر .. فأسأله بمنه وكرمه أن يتقبله شهيداً عنده
.
.
.
.
.
.



أعذب تحية للجميع [/align]







التوقيع

[align=center][/align]

قديم 07-04-06, 08:35 pm   رقم المشاركة : 60
بريــداوي
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بريــداوي غير متواجد حالياً

الحمد لله انه نجا

وابي اي مشرف على هالمنتدى
يعطين ايميله







التوقيع




موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:40 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة