أهمس بكل أذن كل من أعيان ومحبي وغيور على بريدة في داخلها وخارجها وذلك لأجل أن تتضافر الجهود من أجل أن تلحق هذه المدينة بركب مدن ومحافظات مملكتنا الغالية .
فهذه المدينة مخذولة من اللامسئولية من عدة دوائر حكومية , أولها الأمانة التي لا نرى المسئولين الكبار فيها إلا بالمناسبات , فلا يوجد لهم جولات لمداخل المدينة والدائري والأحياء , ولا حتى جولات على رؤساء الأقسام لديهم .
مع العلم أن هذه المدينة تعتبر على مفارق خطوط دولية فإذا رفعنا شكوى إلى المسئولين شرحوا لنا على شكوانا إلى رؤساء الأقسام لتنفيذ شكوانا ثم نتفاجأ بترك شكوانا حبيسة الدروج لسنوات , وإذا جاء أحد المواطنين أو الشركات بقصد تنفيذ مشروع عملاق قام المسئولين بإملاء شروط تعجيزية تقتل تطلعاتهم وتجعلهم يذهبوا إلى إحدى المحافظات الذين يستقبلونهم بكل ترحيب ويهيئون لهم أسباب النجاح وحتى أرض المشروع يوفرونها لهم وهذا الأمر لايمكن الصبر عليه , كذلك الدائري الذي هو واجهة المدينة لا يخدمها بأي شيء , فالإنارة هي الوحيدة في المملكة المرشدة , والأشجار الهالكة , وعدم وجود لوحات إرشادية , وكذلك مداخل المدينة الهزيلة , وخاصة المدخل الدولي الذي يؤدي إلى عدة دول منها الأردن وسوريا وتركيا , فالإنارة متوقفة من كبري جامعة القصيم , ولا يوجد فيه أشجار ولا أرصفة ولا حتى أشكال جمالية , فلو ذهبنا إلى بعض محافظات المملكة لوجدنا الإنارة والأرصفة والأشجار تتجاوز الـ 20 كيلومتر , وكل عمود يحمل ستة مصابيح , ويكاد أن يكون ليل تلك المحافظات أن يكون نهارا , فإلى متى ونحن نصبر على هذا الإهمال أيها الأمانة ؟
فليتها لم تكن أمانة !!
ثانيا : إدارة النقل المسئولين داخلها لا يبالون لهذه المدينة حيث أنهم أخذوا الكثير من منافع الدائري إلى محافظات أخرى , وفرضوا ترشيد الإنارة لبريدة خصوصا للدائري ومداخل المدينة .
أما المشاريع التي يوافق عليها بعد سنين عجاف تسلم إلى شركات وتدوم سنين لم تنفذ , حتى بعد التنفيذ لا تجد مراعاة لإنسيابية الطرق .
وطريق الملك فيصل الذي تم إعتماد تنفيذه شرقا منذ أكثر من 20 عام لم نجد له إلا وعودا وهمية .
أما شارع الـ 80 الذي قد توقف عند ثلاجة المنجم لم يتم تنفيذه منذ سنوات , وكذلك لم يلقى الاهتمام بطريق الخدمة فيه الذي يُشفق عليه من الإهمال .
وطريق السالمية , والقصور وغيرها كثير لم نرى لها أي إهتمام .
وكذلك شارع الـ 40 الذي تم إغلاقه بسبب طريق الملك فهد مع العلم أن هذا الشارع شريان للمدينة حيث يوجد عليه الكثير من الخدمات .
ثالثا : أما المسئولين في الصحة لم يبالوا بإختيار الأطباء الأكفاء , فمستشفى بريدة التخصصي يعتبر مقبرة , وكذلك نرى المسئولين في الشئون الصحية ينقلوا الأطباء البارزين وبعض العيادات المهمة إلى محافظات أخرى .
فهذه المدينة بحاجة عاجلة إلى إحداث هيئة عليا , لإنتشالها من الذين لا يشعرون بالمسئولية ولا تهمهم تطور ورفعة هذه المدينة الغالية على كل غيور ,
فأنا إذ أكتب هذه الكلمات إنما هو ناتج عن غيرة لهذه المدينة العزيزة على قلبي , فلا أنتظر شكرا من أحد , وإنما أريد تكاتف وإحساس بالمسئولية الوطنية مثلما هو موجود في الكثير من المحافظات الأخرى , وأريد من كل مواطن ومحب لهذه المدينة من داخلها وخارجها التكاتف معا لنكون يدا واحدة لإحداث هيئة عليا , مثلما أننا نقوم بالوقوف مع أنديتنا الرياضية والمساندة بالمال والوقت والجهد ,