العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 25-05-02, 02:18 am   رقم المشاركة : 1
رعود وبروق
عضو محترف
 
الصورة الرمزية رعود وبروق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : رعود وبروق غير متواجد حالياً
إيقاف المهرةعلى حكم محادثات الماسنجر بين الرجل والمرأة(2)


فإن قلت : كيف يكون الماسنجر باب عظيم للاستحسان ؟ فالجواب : أن هذا أمر جلي ليس به خفاء ليسأل عنه ومع ذلك أقول :
كل ذي لب يعلم أن مجرد تكرار دخول المرأة على الرجل أو العكس لابد وأن يستهوي أحدهما للحديث ، سواء كان ذلك في الماسنجر أم في الواقع ، وقد يغذي ذاك ويزيده في الماسنجر غير ما تقدم أمور كثيرة منها :

استحسان أحدهما من صاحبه انضباطه والتزامه واستقامته لكونه لا يكلمه إلا حين يجب ، أو يستحسن منه وقت دخوله للإنترنت أو قلته ، أو يستحسن منه رجاحة عقله ، أو حسن تعامله ، أو صقله للكلام وتحبيره ، أو قوة علمه وطرحه ، أو فقهه للواقع ، أو شعوره بمقاربته لفهمه ومنهجه ، أو لتجانسه مع طبعه وسماته ، أو لسؤاله عنه إذا افتقده ، أو لتعاهده بالإهداءات المفيدة ، وغير ذلك مما يضعه الله في قلب العبد من غير سابق إنذار ، فإذا استحسن الرجل المرأة أو هي استحسنته ، ورآها كل يوم تدخل عليه ، وهو يبحث عن الزوجة الصالحة ، وهي تبحث عن الكفؤ الذي لم تجده في أقاربها ، أتراهما يمسك أحدهما وجدانه عن الانفلات ليخلق المعاذير ليحدث صاحبه أنصاف الساعات إن لم تكن سويعات في كل لقاء علها تكون رفيقة الدرب ، أو يكون هو فارس الأحلام . يسأل هذا عن أحوالها ، وآخر كتاباتها ، وحسن صياغتها ، وحاجة المنتديات لعلمها ، وتبدي هي تواضعها وقلة حيلتها وتثني على طرحه ، وتسأله اتحافها بالجديد ، في! رسل لها كل جديد ويستشيرها قبل نشره ، فتبارك جهده وسعة اطلاعه ، ويبارك هو ملاحظاتها ودقة فهمها ، ثم ربما أشعرها أو أشعرته بضيق الصدر وكآبة القلب ، فتشاطرا الحزن والهموم ، وتعاهدا على التعاون على البر والتقوى ، فقد جمعتهما أخوة الدين ، وغربة الحق ، وراحا يروحون عن أنفسهما بين الحين والحين ، أليس من أفضل الأعمال إلقاء السرورعلى محيا المسلمين ، فنشأ بينهما المزاح ، وتنادى بأحب الأسماء ، فانفتح ما كان موصدا ، وانفرج ما كان مغلقا ، وتقاربت الأرواح ، وخفة النفس ، وتغيب العقل ، وناب الهوى ، وعلت صرخات الجوى ، ونادت العادة لا حياة لي إن لم أره ، فهو أنس ليلي ، وبلسم فؤادي … ولنا أن نتسائل هنا هل كانا يظنان أن تصل بهما الحال إلى هذا الحد ؟ و إلى أي مدى يا ترى سيرضى منهما إبليس اللعين ؟ نسأل الله السلامة والثبات على دينه .

ولست هنا لسرد بعض القصص الواقعية التي وقفت على بعضها بنفسي ، والتي وقعت من خيرة إخواننا وأخواتنا بكل ما تعنيه كلمة الخيرية ، وإنما أردت بيان أن لقاء الماسنجر بين الرجل والمرأة لا مثيل له قديما ليقاس عليه ، ولا نظير له شرعا ليقال بجوازه ، وأما مساءلات الصحابة لعا! ئشة وغيرها فكانت على الملأ ، وبعد الاستئذان قبل اللقاء ، وبعد تهيئة مكان المسائلة شرعا ، فلا خلوة فيه ، ولا ريبة ، ولا خيانة لما أتمنها عليه أهلها . وهذه مما لا يتوفر في لقاءات الماسنجر كما لا يخفى ، فكيف بربك يصح يقاس الظلمات على النور .

والحاصل : أن ههنا بضعة عشرة وجها لمفارقة لقاءات الماسنجر للقاءات المساءلة قديما ، فلا يصح قياس أحدهما على الآخر . وأنه يجب على الرجل إذا أضافته المرأة إلى ماسنجرها لتسأله عما أشكل عليها ، أن يقوم بثلاثة أمور :

ا- أن يجيبها عن سؤلها ، ولا يكتم العلم إن كانت المسألة مما لا تحتمل التأجيل كما هو معلوم .

ب- أن يبين لها خطورة إضافة الرجال في الماسنجر ، إذا شعر أنها مما تستهين بالأمر ، وإلا فقد خان نفسه وسكت عن منكر ظهر له .

ج- أن يحظرها بعد انتهاء اللقاء ويوصيها بحظره ، والأفضل عندي أن يحذف بريدها ويوصيها بحذف بريده مع الاحتفاظ به إن شاءت ، فإن أشكل عليها أمر في المستقبل لا يحتمل التأجيل أضا! فته مره أخرى لتسأل عما استجد ، هذا إن لم تجد غيره ، وإلا فلا يصح أن يعلقها بذاته وشخصه ، ووجه هذه الوصية أمور :

منها : عملا بحديث ( إنها صفية ) أعني أن الصالح يجب عليه تبرئة ذمته مما قد يجلب لها الشكوك ، ويسقط حرمة عرضه من عقلاء الناس وسفهاءهم ، فإن من طبع بني آدم حينما يرى شخص اسم امرأة في ماسنجر رجل مهما كان ذاك الرجل صالح أو غير صالح وهي غير محظوره ، فلا بد وأن يقوم في نفسه بذرة شك تسقيها الأيام بالظنون لتنبت كل حنظل مرير ، فالواجب على العاقل التنزه عن مواطن الريب ، وقد أغنى الله الناس بحلاله عن حرامه ، فعلام الحرص على بقاءها في الماسنجر يرى دخولها أمام ناظريه آناء الليل وأطراف نهار ، وما الحكمة في ذلك ؟.

ومنها : أن تكرار دخول المرأة على الرجل كما هو الحال في الماسنجر لابد وأن يقذف في القلب استحسانا لها ، ويشحذ الذهن لتذكر اللقاء الأول والحديث الذي دار بينهما ، فلا تأمن بعدها ما سيكون بينهما كما تقدم ، ومن جلف طبعه عن فهم هذا فهو جاهل بأمور القلوب فليدعه فليس الخطاب له ، ويكفيه ما تقدم .

وبهذا اكتف! ي وإن كنت أجملت كثير من الأوجه بعضها ببعض حتى لا أطيل القول وقد طال ، فأسأل الله تعالى أن يتقبل المقال ، ويحسن الأعمال ، ويختم لنا بخير الأحوال .

وكم أرجو من الأخوة والأخوات وقفة صادقة مع قول السهروردي الآتي ليعلم خطورة الأمر بين الجنس الواحد فضلا عن الجنسين التي فطر الله القلوب على يميل بعضها لبعض :

قال السهروردي : ( وقد ينفسد الصادق بأهل الصلاح أكثر مما ينفسد بأهل الفساد ووجه ذلك أن أهل الفساد علم فساد طريقتهم فأخذ حذره منهم ، وأهل الصلاح غره صلاحهم فمال إليهم بجنسية الصلاحية ثم حصل بينهم استرواحات طبيعية جبلية حالت بينهم وبين حقيقة الصحبة لله تعالى ، فاكتسب من طريقتهم الفتور والتخلف عن بلوغ الأرب ، فليتنبه الصادق لهذه الدقيقة ، ويأخذ من الصحبة أخص الأقسام ويذر منها ما يسد في وجه المرام ) . ا. هـ ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين







التوقيع

نحمد الله على العافية
ونشكره على نعمه
لاننا مسؤولين عن كل ما عندنا من نعم

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:17 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة