تمكن جوزف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من البقاء في منصبه رغم الجدل الذي ثار حوله وأدى إلى انقسام في رأي أعضاء الهيئة المسؤولة عن الاتحاد.
وفاز بلاتر البالغ من العمر 66 عاما بولاية أخرى تستمر أربع سنوات بعد تفوقه بعدد كبير من النقط على منافسه الكامروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وحصل بلاتر الذي وجهت إليه اتهامات بالفساد المالي على 139 صوتا مقابل 56 لحياتو.
وبذلك يكون بلاتر قد تمكن من تجاوز حاجز الـ130 صوتا المطلوب للحصول على أغلبية الثلثين.
وتعهد بلاتر فورا بالعمل على إعادة الثقة به شخصيا وبالفيفا بشكل عام.
وقال في هذا السياق: إنني أشكركم على انتخابي، ولكم أن تتصوروا المشاعر التي اعترني بعدما اتهمني بعض الناس طوال شهور عدة وقالوا إنني رجل سيء.
ودعا بلاتر إلى "تناسي ما حصل والتطلع إلى المستقبل. حيث إن الفيفا ستكون عائلة واحدة موحدة".
وقال : يتعين أن نعيد بناء وحدتنا الداخلية، ومن ثمة نستعيد الثقة بنا".
وكان حياتو قد أعرب عن اعتقاده بأنه يحظى بدعم نسبة 95 في المائة من أصوات المندوبين الأفارقة. لكنه لم يستطع في النهاية أن يزيح بلاتر عن موقعه.
إلا ان حياتو نجح في الحصول على ثقة اتحاد كرة القدم الإنجليزي الذي قال رئيسه آدم كروزيير إن سمعة الفيفا أصبحت ملطخة.
وكان كروزيير قد قال في خطاب مليء بالانتقادات إن مصداقية الفيفا تعرضت لأضرار بالغة نتيجة للأحداث الأخيرة وحذر من احتمال وقوع أزمة في مالية هذه الهيئة.
ويعتقد أن يتسبب فوز بلاتر بكل تأكيد في تحول في موازين القوى في قمة هياكل اتحاد كرة القدم الدولي.
ويشار إلى أن مايكل زين روفينن الأمين العام للفيفا كان من أكثر الناس انتقادا لبلاتر، الأمر الذي سيجعل مهمته في منصبه أكثر صعوبة.
وقد يفتح ذلك المجال أمام اللاعب الدولي الفرنسي ميشال بلاتيني الذي بات أحد الشخصيات المؤثرة بشكل متزايد في الفيفا.
وبالرغم من هزيمة حياتو في مسعاه لرئاسة الفيفا، فقد وعد بتقديم دعمه الكامل لبلاتر.
وقال حياتو: نتائج الاقتراع هي كما ترون، وأنا أود أن اهنيء بلاتر بحرارة على حيازته تصويتكم بالثقة. وبإمكانه أن يعتمد على تعاوني معه تماما كما كان عليه الحال من قبل.
العرض المتطور
