العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-09-06, 02:10 pm   رقم المشاركة : 1
المعنى
عضو مميز






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المعنى غير متواجد حالياً
محمد المحمود:أراهن على أن سلمان الثلاثيني لا بد أن يختلف عن سلمان الأربعيني00


قال الكاتب الإسلامي السعودي المثير للجدل محمد علي المحمود إن أحباب الأمس أصبحوا أعداء اليوم لأنه منح نفسه "حق التعبير وقام بفضح السلفية التقليدية". وأشار إلى أنه لا يعتبر ذلك خسارة كبيرة لأن كل " قريب أو بعيد يريد أن يسلبك حريتك فهو عدو".
أوضح المحمود وهو كاتب في جريدة الرياض السعودية، وأكاديمي في جامعة القصيم كلية اللغه العربية وله العديد من الاطروحات الجريئة، في حوار مع "العربية.نت" إن مشكلة التيار السلفي في السعودية تتمثل "في حضوره الطاغي وهيمنته على الحراك الدعوي والإعلامي والتثقيفي والتعليمي، مما جعله متنفذا إلى حد بعيد في هذه الميادين، وزاد الأمر سوءا أنه أراد الهيمنة على جميع مناشط الحياة ، فضلا عن كونه يشدد دائما، على أنه الممثل الشرعي والوحيد للإسلام".
وكان الكاتب محمود قد اثار جدلا واسعا في الاوساط السعودية وعلى منتديات الانترنت بسبب طروحاته المثيرة للجدل، الامر الي دفع "العربية.نت" لاستطلاع اراءه حوا مختلف القضايا التي اثارها والأراء التي نسبت اليه.
عندما سئل عن سر تحوله الكبير من مجتمعه الصحوي السابق إلى وضعه الحالي الوسطي، أجاب بقوله: لم يكن هناك تحول كبير ؛ لأن المجتمع الصحوي الذي كان بيئة عامة لي ولغيري لم يكن يحتويني ، لا فكرا ولا سلوكا. كنت أُعايش الصحوية من قريب وأتعاطف معها، وأراها قادرة على عمل الجيّد رغم الأخطاء .
واستطرد: التحول ــ إن كان ثمة تحوّل يذكر ــ أني اكتشفت حجم الحراك الصحوي الإيديولوجي، والأكثر إيلاما في هذا ، أني اكتشفت أن هذا الحراك ليس بريئا من رغبة عارمة ، بل مجنونة، في الهيمنة والسيطرة على جميع مناحي الاجتماعي . لم أكتشف ذلك فيها ــ رغم وجود المؤشرات الكثيرة التي لم آخذها من قبل على محمل الجد ــ إلا بعد أن بدأت أطرح رؤيتي الفكرية علانية.
وأضاف: الصحوية لم تفزع ــ على هذا النحو الذي رأيته ــ يوم أن كنت أعبر عن قناعاتي في المجالس الخاصة التي لا تتعدى أصداؤها جدرانها . كانوا يرون ما أبوح به مجرد خطرات ، وليست قناعات فكرية، يراد لها أن تتموضع في الواقع المتعين.
لم أكن سلفيا قط
وفي رده على سؤال آخر نفى كونه سلفيا وصحويا سابقا قائلا: لا زلت ألح على أنني لم أكن سلفيا قط ، ولم أكن صحويا بالدرجة التي أستحق بها هذه الصفة( صحوي) . لكنني كنت متفهما للأطروحة الصحوية إلى حد كبير ، وإن كنت ــ حتى في ذلك الوقت ــ أحمل ازدراء عميقا للتصورات السلفية التقليدية التي كنت ولا أزال غارقا في محيطها الاجتماعي ، وأحملها جزءا كبيرا من مسؤولية التخلف وضمور الحريات العامة.
ومضى الكاتب محمد المحمود قائلا: صحيح أنني لم أكن أنتقد السلفية التقليدية على هذا النحو المفصل والصريح . لكن، لم يكن هذا الامتناع نتيجة قناعة من أي نوع بالسلفية ، بل لأن نقد السلفية ــ آنذاك ــ كان أشبه بالانتحار الاجتماعي، في وقت لم يكتب لي الاستقلال عن كثير من شروط الاجتماعي. إضافة إلى أن الوجه الكالح للسلفيات التقليدية المتشددة لم يلامس واقعنا على هذا النحو الحاد والمباشر، المتمثل في العمليات الإرهابية التي تمتاح من رؤى سلفية خالصة.
لا أدفع ثمنا باهظا
ثم عرج إلى الاجابة عن سؤال عن الثمن الذي يدفعه لمواجهة الهجوم المستمر عليه، خصوصا بعد أن شن هجوما عنيفا على التيار السلفي بالمملكة ووصفه بان فرعوني الرؤية ويمارس التقية وأن الإرهاب جزء من مكوناته، فقال المحمود: الثمن الذي أدفعه نتيجة فضحي السلفية التقليدية من داخلها هو ثمن يراه الكثير باهظا ، بينما هو في نظري على العكس من ذلك .
الثمن: هو التضحية بالعلائق الاجتماعية قريبها وبعيدها ، وأن أحباب الأمس أصبحوا أعداء اليوم، لا لشيء ، إلا لأني منحت نفسي حق التفكير . طبعا ، من ينظر إلى خسارة هؤلاء بوصفها خسارة كبيرة فهو مخطئ ؛ لأن كل قريب أو بعيد يريد أن يسلبك حريتك فهو عدو، بل هو شديد الضرر وأبدي العدوة ، ومن الأفضل أن ينكشف في أقرب وقت، وأن تتعامل معه على أساس حقيقته المقيتة( أنه يريد إلغائك ) بدل أن تمنحه من التقدير والمحبة مالا يستحق . والعاقل لا يريد أن يعيش مخدوعا ، ولو كان في ذلك سعادته وطمأنينته.
وأضاف: إن أفضل أنواع الصدام التي خضتها على المستوى الاجتماعي كانت هي التي كشفت لي أن الكثير كان يقبل بي، تحت شرط قاس، شرط يفقدني ذاتيتي. ومع أن الصدمة بالكثير من هؤلاء كانت مؤلمة على المستوى الشخصي، إلا أنها كانت تمحيصا ؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة. إذن، فكل كان يقبلني بشرط أن أمنحه حريتي فأنا أرفضه قبل يرفضني، وما عليه إلا أن يحدد موقفه من حقي في التعبير لكي أعتبر خسارتي له من فضل من الله علي.
لكن الكاتب الاسلامي محمد المحمود تحدث في حواره الطويل مع "العربية.نت" عن نوع آخر من الخسارة بقوله: هناك الخسارة ذات البعد المادي ، وهي التي قد تطالني وظيفيا ودراسيا ، ولها تأثير كبير على مستقبلي الوظيفي . هذه الخسارة ــ وما يدخل فيها من أنواع المضايقات ــ قد وطنت نفسي عليها ؛ لأني أعرف أن للكلمة التي تلتمس التغيير ثمنا باهظا . البعض يعتبر الخسارة في هذا المضمار هي الأشد إيلاما والأكثر ضراوة . لكنني لا أراها كذلك ؛ لأن الإنسان لا يعلم ماذا في المستقبل من خيارات قسرية لا يريدها في البداية ، لكنها قد تكون أفضل مما أراد وخطط له .

التيار السلفي في السعودية
وانتقل للحديث عن جانب آخر في هذه القضية مستطردا بأن "مشكلة التيار السلفي بالمملكة، هي حضوره الطاغي ، وهيمنته على مجمل ــ إن لم يكن كل ــ الحراك الدعوي والإعلامي والتثقيفي والتعليمي . هذا الحضور جعله متنفذا إلى حد بعيد في هذه الميادين . وزاد الأمر سوءا أنه أراد الهيمنة على جميع مناشط الحياة ، فضلا عن كونه يشدد ــ دائما ــ على أنه الممثل الشرعي والوحيد للإسلام .
من هنا ، أصبح لا يقبل النقد ولا المراجعات . ولأن له امتداداته ( لوبياته ) الكثيرة ، فهو لا يكتفي بالرد الفكري المتشنج ، وإنما يسعىــ عبر وسائل عديدة ــ إلى إسكات الناقد بالقوة ، ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

تحول القرني والعودة
وعندما طلبت منه تحليل التحول الكبير لرموز ما سمي بالصحوة مثل عائض القرني وسلمان العودة ، وهل هو مجرد لعبة مصالح وللحفاظ على ما بقي لهم من أضواء وجماهيرية، أجاب المحمود: لكي نفهم ما يحدث لسلمان والقرني وغيرهما، لا بد أن ننظر إلى الأمر من جهتين : الأولى : تخص الأشخاص أصحاب التحول . فهم ــ حتى إبان المد الصحوي ــ لديهم القابلية النفسية للتفاعل الإيجابي مع الواقع . ولم يكن يخشى عليهم في ذلك الوقت إلا من أن يستطيع التقاطع مع السلفية التقليدية ، والاندماج الشديد في مقولاتها التصنيفية الحادة ، أن يلغي ملامح هذه القابلية النفسية للتفاعل.
وقال: شخصيا ؛ كنت أراهن على أن سلمان الثلاثيني لا بد أن يختلف عن سلمان الأربعيني والخمسيني ، حتى لو لم تتوفر الظروف التي تشجع على مثل هذا التحول ، مع أنها ساهمت بدور فعال فيه .
أما القرني ، فكنت أرى أن تفاعله مع ظروف الانفتاح الإعلامي والاجتماعي شرط لتحوله . ولذلك، لن أستبعد أن تتوقف التحولات القرنية تحت ضغط المجتمع الصغير الذي يحاول أن يحتويه، إن لم يقطع معه على نحو حاسم . بينما سلمان ، سيبقى رهين تحولات كثيرة ، وإن تكن محكومة ــ إلى حد مــا ــ بتاريخه .

ثم انتقل المحمود إلى سبب ثان يتعلق بـ "الظروف المحيطة بهما. وهما من النوع الذي يحمل قدرة ــ لا بأس بها ــ على التكيف مع الظروف. أنا لا أرى الأمر لعبة، بقدر ما أراه وعيا منهما بالظروف التي تفرض شروطها عليهما. قد تكون الظروف تلعب بهما بأكثر مما يلعبان بها. لكني أراهما ممن لا يعاند الزمن ، وإيجابية هذا لا تخفى، عكس كثير من أقطاب الصحوة وسدنة المدرسة السلفية الذي يرون في الثبات لمجرد الثبات فضيلة يفتخرون بها".

ثم أضاف: أما الحفاظ على الجماهيرية، فإن المشهد الديني في السعودية وجماهيره الواسعة، لا يساعد على هذا التفسير للتحول لأنهما خسرا ــ على الأقل في بداية التحول ــ الكثير من الجماهير. إن جماهير الديني لدينا تميل إلى التشدد والثبات وإعلان أكبر قدر من العداء للآخر، ومن يريد الجماهيرية فعليه أن يتشدد ويقصي ويرفض كل الآراء خارج الأطروحة السلفية التقليدية، وهما ــ بتحولهما ــ مارسا عكس ذلك .

سألته: قلت في أحد كتاباتك أن منهاجنا التربوية الشرعية غيرت وبدلت في المفردات الحادة لكنها بقيت رهينة التركيبة السلفية التقليدية في عمومها .. وهناك من يقول أنك أنت أحد خريجي هذه المناهج في بدايتك الصحوية والسلفية.

فيجيب: كوني خريج مناهج تمتاح من المنظمة السلفية لا يعني أن تمثلت هذه المناهج . هذه المناهج كانت إلزامية، درستها ــ كغيري ــ وفي نفسي نفور من تزمتها وإقصائيتها وضيق أفقها . كنت في ذلك الوقت وأنا لا أستطيع نقدها بصراحة أكتفي بالإشادة بالرموز من خارجها فقط ؛ كنوع ممن الاعتراض الصامت عليها. كنت أقرأ الإسلام في مصادره الأولى ( الكتاب والسنة الصحيحة ) فأراه بريئا من هذه التشنجات المذهبية والتقليدية الميتة . الإسلام ــ كما قرأته ــ كان حيويا وتقدميا وخلاّقا ومتسامحا، بينما السلفيات كانت عكس ذلك.

ثانيا : أنا لم أدرس الشريعة على نحو تخصصي . فأنا منذ أن كنت في المرحلة المتوسطة وأنا أقرأ الأدب والتاريخ ، وبعد ذلك الفكر والفلسفة ، ثم تخصصت في اللغة العربية والأدب العربي على نحو أخص. كان نهمي في الأدب والعلوم الإنسانية ، وكان الدين من بينها . قرأت الأفكار والمذاهب والنزاعات الداخلية والخارجية ، كجزء من تاريخ الفكر ، وقرأت الفكر الإسلامي، من حيث هو تمهر ديني وحضاري ، ولكني لم أتقولب في كلية من كليات الشريعة.

وعن الشائعات التي تتعلق بحبه وتأثره بالحضارة الغربية كموقفه من الزواج والاسرة، أكد المحمود أنها "ليست شائعات. فما أكتبه عن الغرب يعبر عن رؤيتي بكل وضوح . جزء من إشكاليتنا أننا فقدنا عنصر الدهشة في النظر إلى المعجزة الحضارية الغربية . نحن نتعاطى مع المنجز الغربي وكأنه شيء طبيعي أن يحدث ذلك . لولا الغرب ؛ لبقيت البشرية كما كانت عليه منذ آلاف السنين ، ولما انقلبت حياة البشرية رأسا على عقب في معظم أنحائها .

إننا لا نجهل ولا نتجاهل المناحي اللا إنسانية في مسيرة الغرب الحضارية ، وبقاياها لا زالت تؤرقنا كما تؤرق المفكرين في الغرب. لكن فضل هذه الحضارة على البشرية مما لا يمكن إنكاره . ومن كان صادقا في رفضه هذه الحضارة ؛ فليعش لشهر واحد ، دون التمتع بمعطياتها ، وليعد إلى حياة الأسلاف، حيث الجوع والأمراض والعالم المحدود .

أما من حيث الزواج والأسرة ، فأنا لم أتزوج حتى الآن ليس لموقف فكري من الأسرة والزواج، حتى يقال أنني متأثر بالغرب في هذا ، بل هي مسألة شخصية ، تخضع للحسابات الشخصية الخاصة .

وقال محمد المحمود إن الكتابة تخص الشأن العام، وليس من حق الإنسان أن يطرح طرحا إعلاميا ــ كالكتابة مثلا ــ لمجرد أن يعلن عن تغيره الذاتي؛ لأن تغيره لا يعني غيره ؛ ما لم يكن التغير يمس أفكارا تعني المجتمع الذي يعيش فيه. المسألة ليست أقنعة يتم نزعها بين الحين والآخر، بل هي رؤى فكرية، يراد لها أن تعمل عملها في انتشال الأمة من واقعها البائس .

الإنسان الفرد ـ من حيث هو فرد ــ لا يهم تغير أم لم يتغير؛ لأنه رقم من ملايين الأرقام . الذي يهم ،هو الأثر الفكري لهذا التغير ، وما يحمله من شفرات لقراءة المجتمع الذي يحتويه.

خنق الابداع
ويرى المحمود أنه ربما كان العكس هو الصحيح، إجابة على عما إذا كان يرى أن المجتمع الذي يحيط به ولا يقبل بأطروحاته المثيرة هو أكبر خانق للإبداع، ويضيف: عندما يكفرك المتطرف الديني ، فإن هذا قد يؤلمك ، ولكن هذا يكشف لك على نحو حاد وشخصي حقائق لم تكن لتعرفها أو لم تكن تتوقع قربها ومستوى خطورتها . قد تسمع بالتكفير للمفكرين والفنانين والإعلاميين ؛ فتكتب عن خطر التكفير ، بوصفه من إنتاج الشباب المتطرف ذي الحماس الشديد. لكن أن يقف أمامك أكبر أستاذ في العقيدة ، يحمل درجة الدكتوراه، ويكفرك وجها لوجه ؛ فهذا ــ بلا شك ــ يكشف لك على نحو واضح من أين يأتي التكفير، وكيف تتعاطى المنظومة السلفية ــ بوصفها المرجعية لهؤلاء ــ مع الاختلاف في الرأي .

ويستطرد: مهم أن يكتوي الذي يناقش مسائل الإرهاب بالإرهاب مباشرة، وأن يتعاطى مع الظاهرة على نحو ملموس. أذكر أنني كنت أتكلم أمام طلابي عن الإرهاب والإرهابيين ، وقلت: إنهم الخوارج في هذا العصر. كانت ردة الفعل أن كثيرا من الطلاب أمسك بي بعد المحاضرة ؛ ليقول لي : إنهم متشددون ، ولكنهم ليسوا خوارج ، إنهم من عائلات معروفة ، بل إن بعض أقاربهم أصدقاء لنا ، يحدثوننا عنهم . وهنا تتضح المشكلة ، فهؤلاء الطلاب يدرسون الخوارج وأعمالهم الإرهابية في التاريخ ، ولكنهم لا يتصورون أن يكون من يعرفونه منه . لا يتصور الطالب أن يكون أخاه أو عمه أو خاله من الخوارج ، فهذا عنده غير معقول . إن يصفه بالمتشدد ، لكنه لا يريد أن يصدق أن الخطر قريب منه إلى هذه الدرجة . ومن هنا ، فمن المهم أن يصطدم به على نحو صريح ؛ كي يدرك مدى خطورته . والمفكر في هذا أولى من غيره .

الكاتب يعرقل نفسه
وتناول المشكلات التي تعرقل الإبداع عند الكاتب والكاتبة هل هو الرقابة أم سوء الفهم فقال: أهم ما يعرقل الكاتب هو الكاتب نفسه. إرادة الكاتب ، وإيمانه بما يقول ، هو ما سيكفل للكاتب الصمود ، على الرغم من الرقابة ، وعلى الرغم من سوء الفهم . وفي ظني أن هناك انفراجا في مستوى الرقابة، وهو في اطراد معقول. أما سوء الفهم ، فهو لا يأتي إلا ممن يريد أن يسيء الفهم ، وهذا لا حيلة فيه .

إرادة الكاتب قبل كل شيء، ثم تأتي الظروف المتاحة التي تقوم ــ من حيث توفرها ــ على أكتاف رجال يتمتعون بمستوى عال من الشجاعة والإيمان. بدون الإرادة الصلبة للكاتب تستطيع رسالة تهديد مجهولة أن تجعله يتوقف، ويستطيع الإزعاج الوظيفي والاجتماعي أن يجعله مترددا فيما يقول، وأن تكون حسابات الربح والخسارة بين ثنايا كل كلمة يكتبها . بل إن بعضهم لمجرد أن يرى تضاءل مستوى الترحيب الاجتماعي به ، ينقلب على عقبيه، ويتنكر لذاته، ويمنح عقله إجازة طويلة الأمد .
وعما إذا كانت قد مورست أية ضغوط على جريدة"الرياض" التي يكتب فيها لكي توقفه عن الكتابة.. قال المحمود: من تعاملي مع التيارات المتشددة ، ومعرفتي بطبيعة عملها ، فأنا أدرك أنها تحاول إسكاتي بوسائل كثيرة ، ولا غرابة في ذلك ، فهذا جزء من نشاطها الروتيني شبه اليومي . لكن على وجه التحديد والتفصيل ؛ إجابة هذا السؤال ، عند الزملاء في جريدة " الرياض".

جدير بالذكر أن الكاتب الاسلامي محمد بن على المحمود من مواليد 1971 في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم، ودرس الابتدائية والمتوسطة في مدرسة تحفيظ القران بالبكيرية ، والثانوية في المعهد العلمي بالبكيرية، والجامعة في كلية اللغة العربية بالقصيم (فرع
جامعة الإمام سابقا) ولا يزال يقيم في مدينة البكيرية، وتخصص في الأدب العربي ولا يزال يقوم بتدريسه منذ عين معيدا في قسم الأدب العربي بجامعة القصيم، وأعد رسالة الماجستير في الأدب العربي التي كان مقر را حسبما قال المحمود أن يقدمها للمناقشة "قبل ثلاث سنوات من الآن حيث كانت في غمرة التصدي لخطاب التطرف الأصولي وما تقاطع معه من مناهج ورؤى ، وأدركت استحالة ذلك ، خاصة وأن الكثير من أعضاء هيئة التدريس في قسم الأدب ، كانوا - كما تأكدت من بعض الزملاء - قد بيّتوا
أمرا بليل . لذلك توقفت عن تقديم الرسالة إلى قسم يتربص بي".
اهتماماتي كانت أدبية
ويقول إن اهتماماته في البداية كانت "أدبية . وقد نشرت عدة قصائد في صحف الرياض واليمامة والوطن وملحق الأربعاء والفيصل ...إلخ . لكن ، لم يكن الفكر بمعزل عني على مستوى القراءة ، حتى في بداياتي ، فقد كان الفكر الديني ، وما تقاطع معه من التاريخي والسياسي ــ فضلا عن الفلسفي ــ من صلب اهتماماتي
ويضيف: بدأت الكتابة المنتظمة في جريدة الرياض قبل نهاية عام 2002 م على نحو شهري بناء على طلبي ؛ لا شتغالي بالرسالة، ثم بعد ستة أشهر طلبت جريدة الرياض أن يكون نصف شهري فكان. وبداية من أوائل عام 2004م استقر الأمر على الكتابة الأسبوعية ؛ ولا يزال ، حيث كتبت أكثر من مئة وخمسين مقالا .

ويوضح المحمود أنه لم يخض "معارك سجالية مباشرة ؛ لإيماني بأن مثل هذه المعارك تشد الخطاب إلى وقائع محددة ، فضلا عن إستهلاكها للكاتب والقارئ لكن، معظم ما طرحته كان ردا غير مباشر على وقائع وأطروحات ملأت الساحة المحلية والعربية بضجيجها ،فمثلا ، الإرهاب لم يكن ليستفزني للرد عليه فكرا وممارسة ؛ لو لم أجد أن حجم التأييد له في الأوساط المحافظة ، يتجاوز الأفراد ، إلى الروح العامة التي تعلي من شأن كل تشدد.

كذلك، ردة الفعل على توظيف المرأة ، لم تجعلني أرد بشكل مباشر على فلان أو فلان ، بل ناقشت مسألة المرأة من حيث الحقوق الإنسانية، ومن حيث الوعي بها في المجتمع المحافظ، وكذلك بقية القضايا .

ويضيف: أنا كما أنا – تقريبا- منذ كنت . أعي أبعاد الأطروحة الإسلامية ، وأتفهمها منذ كنت وإلى الآن. لكن ، ما أحاوله الآن هو : عقلنة الخطاب الإسلامي ، الذي أدرك دوره الفاعل في النهضة لأمة تعي نفسها من خلال الإسلام. وهذه المحاولة هي ما جعلتني أصطدم بالخطاب التقليدي الذي يرفض هذه المحاولة . قبل أن أطرح هذه المسألة على نحو علني وفي صحيفة سيارة ، لم يكن هناك داع للإصطدام ، لا من قبلي ولا من قبلهم . درك طبيعة الصراع ، وأتفهم رد فعلهم،ولكن هذا التفهم ، لا يعني الرجوع عن مرتكزات الخطاب .

ويشير إلى أنه زار كثيرا من دول العالم ،"وقد أخذت دورت صيفية في اللغة في كل من بريطانيا، وكندا وأستراليا، وفي كل زياراتي ، أحاول أن أستبطن الأبعاد الثقافية في كل بلد ، وأن أعرف التمايز الحضاري من خلال المقارنة التي لا تكتفي بالمنظور والمتعين، وإنما بقراء الخلفية التاريخية ، والعناصر الفاعلة التي ساهمت في تشكيل كل بلد ، بوصفه ( أمة ) لها استقلاليتها ، بقدر ما لها من مشترك عولمي.
كتبت عن المناهج عدة مقالات بعنون : من حديث المناهج . وكتبت عن العراق سبعة مقالات: الجهاد الكاذب ، لا للمعركة الخاسرة ، مابعد المعركة الخاسرة ،أمريكا في العراق، تحرير أم احتلال. إلخ .

وكتبت عن التنوير وإشكالية تموضعه في مجتمعنا عدة مقالات ( التنوير والإسلام ) وأكثر من ثلاثين مقالا عن التطرف والإرهاب، وأكثر من عشر مقالات عن المرأة، وكلها تقوم، على الأقل كما أدعى، على استشعار البعد الإنساني، وأن الإنسان في أية قضية ، هو محور الرؤية.

منقول







التوقيع

الحمدلله

قديم 01-09-06, 07:03 pm   رقم المشاركة : 2
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

قد كنت في السنين الغابرة من من أجبرتهم جامعة القصيم أن يجلس في قاعة واحدة ،،، حمودي أديداس ،،،

على رواية الخفاش ،،،

كان يزهو بنفسه وينفش ريشه كما الطاووس ،،، وكنت في كل محاضرة يخرج فيها عن الموضوع الرئيسي تشرئب أعناق الطلاب الي ،،،

وقد أخذت العهد منه بأن لايفرض علي سلطته ويرسبني ،،، وسأرد على كل ما يقول بنفس اللغة والسلوب والمنهج والمضمون ،،،

فكنت اذا حشرته في زاوية نظر الى ساعته منتظر ساعة الهرب بنهاية الوقت للمحاظرة ،،،،

كان همه ان يري من يجلس اما مه أنه تحول من متدين الى الى شيء مختلف ،،،

وكاني أسمع حشرجة عقله يقول انا انسان ثاني لا تستطيعون فهمي ،،، وكل ما بدئنا حوار يقول لي انت لاتعرف ،،، الشخصيات الفكرية ،، فاسرد له مكان جلوسي اليهم وعلاقتي بهم ،،

كان يتميز بنهم للقرائة ،،،، وتطرف في الرد على الآخرين ،،، له نظرة تشائمية من الزمن ،،،

وله افكار كان يسميه الطلاب في الجامعة (نفسية ) فكره منحرف ،،،

لكن ما أضحكني في المقابلة أنه كتب الكاتب الإسلامي ،،، وهو وفي الجامعة وفي أغلب محاظراته ،،،

يحاول أن يجند الطلاب ضد الإسلاميين عن طريق الوعي والاوعي ،،،،

هدانا الله واياه للحق ،،،

تحياتي







التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

قديم 03-09-06, 02:44 am   رقم المشاركة : 3
حمد الغالي
عضو جديد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : حمد الغالي غير متواجد حالياً

الهم أهد من بهدايته صلاح للأسلام والمسلمين ورد ضال المسلمين وأبعدهم عن الفتن قولآ وعملا
اللهم وحد الكلمه وأجبر الكسر وسد الثلمه اللهم سدد الخطى وأبعدنا والمسلمين عن مواقع الهلاك والردى
والسلام ختام







قديم 03-09-06, 04:48 am   رقم المشاركة : 4
لمبة شارع
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية لمبة شارع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لمبة شارع غير متواجد حالياً

((ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلو إعدلوا هو أقرب للتقوى ))

رغم التحفظ الكبير على مايقوله هذا إلا ان بعض آرائه (رغم انها ليست آراء خاصة به) اتفق معها جزئيا فيما يتعلق بنقد الحركة الصحوية والتي اشار الى انه كان يؤمن بها رغم ملاحظته لأخطائها ...

لاشك ان التفكير الديني في البلد هو في غالبه نتاج الرؤية الصحوية التي امتلكت الساحة لعقدين من الزمان كانت الساحة خلالها بكرا إلا من الخطاب الوعظي السلفي المشيخي التقليدي الذي لا يمتلك القدرة على اعطاء منهج كامل للحياة المعاصرة ...

اقول ان الكلام في نقد الصحوة يتزايد من اطراف كثيرة وليس كله خطأ بل فيه من الصحة مايستحق الوقوف عنده ..

ولكننا نتحسس هذا الامر جدا ....

مشكلة كل نقد للصحوة انه يخرج من عباءة بغيضة







التوقيع

لا إله إلا الله

قديم 03-09-06, 05:43 am   رقم المشاركة : 5
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

اقتباس:
لمبة شارع مشكلة كل نقد للصحوة انه يخرج من عباءة بغيضة

ربما هنا قلب ولب الهدف من ذلك النقد ،،،،،،،






التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

قديم 03-09-06, 06:44 am   رقم المشاركة : 6
مبحوحة الصوت
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مبحوحة الصوت غير متواجد حالياً

بدا لي ضعف شخصيته من هذا المقال بذكره للقرني والعوده


كأنه اوردهم لمؤازرة وضعه !!


الكبري اود ان أسأل هل كانت انتقاله له ام

انه مضمر وكشر عن انيابه؟؟







التوقيع

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

قديم 03-09-06, 08:47 am   رقم المشاركة : 7
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

اقتباس:
الكبري اود ان أسأل هل كانت انتقاله له ام

انه مضمر وكشر عن انيابه؟؟

لم أفهم ما تعنين بالظبط ،،،

لكن على العموم ،،، ومن معرفة شخصية ،،، كان عادي (مطوع على قد حاله ) لكنه تميز بنهم قرائي ،،،

وتميز بحفظ جيد ،،، وتميز بجرجرة المصطلحات وحصرها ( وكأنه يحل عقدة عنده بجر تلك المصطلحات )،،،

لكن وجه قرائته نحو ما يسير عليه الكتاب والسلعة الرائجة من الكتاب ،،، والحديث عن قضايا يتفق عليها زمرة من كتاب الصحف ،،،

أما الدرجات الأكاديمية فمبلغه منها البكالريوس،،،

وكل ما تسئلين عنه فسأجيبك عما ما أعرف وأفهم ،،،

فائق تقديري






التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

قديم 03-09-06, 12:15 pm   رقم المشاركة : 8
الشايقي
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الشايقي غير متواجد حالياً

هذه اسرع الطرق للوصول للشهره....وحديث الرأي العام







قديم 04-09-06, 12:44 am   رقم المشاركة : 9
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

وهذا مقال ربما يجانب الموضوعية قليلا وهو عن المحمود ،،،

وهو منقول من الساحات ،،، والكاتب ربما الخفاش الأسود ،،،

تميز نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، بالبساطة والتواضع ووضوح الفكرة وسداد المنهج وسلامة الرؤيا، كما تميز صلى الله عليه وسلم بسلاسة العبارة وسهولتها نطقاً، حيث كان يعيد الكلمة الواحدة ثلاث مراتٍ ليعقل عنه صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يكره الثرثارين المتشدقين المتفيهقين حيث قال عليه الصلاة والسلام ( وان أبغضكم وأبعدكم عني يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ) الحديث ...

البساطة تعني القبول والسلامة لدى المتلقي أو المريد في الجملة، والغموض والفلسفة تعنيان صداعاً في الرأس، وشكاً في المنهج، وتذبذباً في الرأي، وتناقضاً في الفكرة والمضمون لدى المنظّر والمتلقي على السواء، أنا لا أقرأ صحيفة تركي السديري ولا أقتنيها، ولكن ... إن أوقعني حظي العاثر يوماً، وأجبرني على تصفحها، فإنني لا أجد في نفسي حرجاً أو غضاضةً على مقارفة تلك الجريمة النكراء، جريمة تصفح ورق التواليت الوطنية وبعثرة الوقت على السماجة والهراء الطافحة بها أركانها، أقوم بقراءة صفحة المحليات والمفقودات، وأضحك على مقالةٍ لملك الصحافة الأستاذ تركي السديري عن الوحدة الوطنية في العراق، ثم أتطفل بتقليب بعض صفحاتها لأرمق تلك الوجوه الكالحة التي علتها الغبرة، وأرهقتها القترة، لأختم مطالعاتي الحانقة، لتلك الجريدة المارقة، بالدعاء على بعض كتابها أن يحشرهم الله مع الكفرة الفجرة .

صدقوني لست قاسياً معهم، أنا أجرعهم من نفس الكأس، وأخاطبهم بلغتهم التي يفهمونها جيداً، لغة الإقصاء المتطرفة !! هم يؤمنون بنظرية وزير الداخلية الأسبق في النظام المصري ( الهالك زكي بدر ) الذي كان يحرض على اعتناق قانون الضرب في سويداء القلب !! وعودوا إلى كتاب مصر والإرهاب لمصطفى الحريري، أما أنا فأؤمن بجدوى الدعاء عليهم في السجود ودبر كل صلاةٍ حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً .

أثناء تقليبي للصحيفة وبحثي الدؤوب عن المواجع والآلام، لفت نظري في إحدى زواياها الداخلية كويتب من الحجم المتوسط، كان قابعاً في خندقه يهش الذباب عن مقالاته التي لا يقرأها إلا بعض مالكي الدواب المصابة بالإمساك، والذين يقودونها بجوار مقابر الكفار لفك عقدة أمعائها، وقد ورد في حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أذكره بالمعنى : أن الكافر يضرب في قبره بمرزبةٍ من حديدٍ، فتسمع صرخاته البهائم .... الحديث، وأعتقد أنكم تذكرون مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في أن بعض مالكي الدواب المصابة بالإمساك يمرون بها على مقابر المشركين، لتنحل عقدة أمعاء الحمار أو الثور أو البقرة بفعل حشرجات العذاب التي يرزح تحتها الكفار والزنادقة، وأنا لا أشك طرفة عينٍ أن مقالات الأستاذ تمتلك تلك الخاصية العجيبة، حلحلة أمعاء البهائم والأنعام !

كانت سحنته الشبيهة بالصحويين تتعرض لمختلف أنواع التقلبات والتأثيرات الجوية والفسيولوجية، لترسم على خدوده عشرات الأشكال السريالية، غير أنه تميز وبشكلٍ لافتٍ للنظر بخدوده السمينة للغاية، لينقدح في ذهني ارتباطاً شرطياً بين إعلانٍ قرأته في صحيفة المبوبة لعطارة العجب العجاب في سوق حجاب، وبين خدود صاحبنا الممتلئة، يقول الإعلان : يوجد لدينا عسل خاص لتسمين الخدود !!

تصفحت مقالة الكاتب على عجالةٍ فلم أخرج بنتيجةٍ ما لمراده من تلك الخربشة والثرثرة، ولم أعره الاهتمام الكافي فغاب عني وغبت عنه حيناً من الدهر، لأفاجئ بتغيره شكلاً لا مضموناً، كانت صورته الحديثة تستحق التأمل فعلاً، تلاشت خدوده السمينة هذه المرة، وحلت مكانها خدوداً غائرةً، فتساءلت هل يتعاطى الأستاذ سجائر كليوباترا المصرية سيئة السمعة لا سمح الله ؟ ثم قررت أن أتابع صورته لا مقالاته فأنا إنسان بطبيعة الحال !! لأقرأ عوامل تعرية الزمن على سحنته، لأنني لم أخرج من مقالاته بمحصلةٍ فكريةٍ أو علميةٍ أو معرفيةٍ، والعين لا تعلو على الحاجب بأي حالٍ من الأحوال، فهو مفكر وأنا مجرد متطفلٍ محدود العقل !!

فوجئت بمظهرٍ آخر له، خفف من عارضيه قليلاً ليقارب وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولاياتي شبهاً لا فكراً، فولاياتي وزير عابس، وصاحبنا أجير بائس، ولم يطل به المقام كثيراً ليعود إلى الصورة الكلاسيكية القديمة، شبه مطوعٍ، ثم مطوع بعقالٍ أحكم إدخاله على رأسه، لينقسم رأسه الفارغ إلى قسمين أساسيين، القسم الأعلى يشبه كرة أديداس، والقسم الأسفل يشبه الملكة الفرعونية نفريتيتي أو عفريتيتي، لو ملط اللحية لضبطت الصورة تماماً، رأيت جثتها المحنطة في المتحف المصري بالقاهرة .

هذا التذبذب في التقاط الصور ( أمامية جانبية ) وتسمين الخدود وتحميرها ( لون أحمر يعني ) يذكرني بالعنت الذي تعاني منه بعض الساقطات من عارضات الأزياء كما قرأ بعضنا، حيث يخضعن أنفسهن لنظامٍ غذائيٍ صارمٍ للغاية بغية الحفاظ على رشاقتهن الشبيهة بهياكل الخمير الحمر العظمية، وكنت أتمنى أن يكون سلفه في الشكل خبير الجماعات الإسلامية الأستاذ الفاضل فريد شوقي، أقصد الأخ المفكر الفاضل مشاري الذايدي بطل الفيلم المقتبس عن قصة نجيب محفوظ اللص والكلاب . والله ما أدري مين اللص فيهم ومين الكلب ؟ أقول كنت أتمنى أن تكون للأستاذ صورة ثابتة لا متحولة كصورة الأستاذ فريد الذايدي، عفواً أقصد مشاري شوقي، اللي هو .

على أية حالٍ، حاولت فك طلاسم مقالات الأستاذ حمودي أديداس فأخفقت إخفاقاً ذريعاً بفعل اصطدامي بكمٍ هائلٍ وغريبٍ من مصطلحاته الفريدة التي ترزح تحتها مقالاته المذهلة ( الإسلاماويين، القولبة، الرغبوية، الصحوي، الإسلام السيسيولجي، القيم المركزية، برجماتية، العقل الجمعي، منفوحة، النسق الإجتماعي العام، أمين دابو، حصة ومنيرة، السيسيو ثقافي ) إلخ .... يا شين المطيرجي ( بائع الحمام ) إذا ولج حياض علم الاجتماع ومصطلحاته دون مجدافٍ أو شراعٍ، الأخ يحسب نفسه عالم الاجتماع الفرنسي الشهير دور كايم أو ابن خلدون، أو اعتقد والله أعلم أنه يلقي محاضرةً على جمعٍ نخبوي داخل أروقة السوربون، أو في قلب إحدى قاعات كمبريدج أو هارفارد، حبيبي حدك صحيفة الدينصور، والتي لا يقرأها إلا من فقد محفظته أو حفيظته، والدينصورات انقرضت تماماً ولم يتبقى منها غير بضعة أحفوراتٍ في المتحف الطبيعي الأمريكي بنيويورك .

المظهر يغري السذج كثيراً، ولو قمنا باستعارة ذلك الشماغ الذي يستر هامة الأستاذ حمودي أديداس ووضعناه على رأس زعيم حركة كاخ اليمينية المتطرفة مائير كاهنا، لأصبح الهالك مثالاً يحتذى به في المظهر والجوهر، ولا علاقة للمظهر بالجوهر على الإطلاق، عندما قرأت شيئاً من نتاج الأستاذ أدركت صعوبة مخاضه العسير الذي حل به منذ أعوامٍ، يلت الكلام لتاً مذهلاً، ويعجنه عجناً مضنياً، ويعصر نفسه عصراً حزيناً مصدراً أنيناً يمزق نياط القلوب، وخواراً أشد من خوار عجل السامري، ويعقب هذا المخاض العسير المؤلم ولادةً قيصرية لمصطلح ( قولبة السلطة الرغبوية ) لأصل إلى هذا التشخيص الطبي الدقيق، يعاني الأستاذ حمودي أديداس من دوالي فكريةٍ أشد من معاناة الأستاذ علي العميم شقيقه في مصطلحات الأنتلجنسيا، والثيوقراطي، والنسق المتقولب داخل القيم المركزية !! هناك قاسم مشترك طريف للغاية يتكرر في جميع مقالات الأستاذ، كلمة الحراك الثقافي، حراك اجتماعي، إضافةً إلى كلمة يتبع في نهاية خربشاته، لقد أصيب الأستاذ بلعنة المسلسلات المكسيكية الطويلة !!

كنت أتصفح مقالةً له بعنوان ( الأيدلوجي والفقه السياسي ) فتذكرت قول الحق جلا وعلا ( وما أرسنا من رسولٍ إلا بلسان قومه ليبين لهم ) إذ يقول رسول اللغة الفرعونية المنقرضة إلى شقيقه هامان : القراءة السياسية للواقع المتعين تختلف في آلياتها ومن نتائجها عن القراءة العقائدية، ومن ثم فهي قراءة تستقطب استجابة واقعية غير تلك الاستجابة التي كان من الممكن أن تمليها القراءة العقائدية، التي تجنح في الغالب إلى الدوغمائية في تعاطيها مع الواقع وتفاصيله !! بوصفها دوغمائية الثنائيات الحدية !! ( شوفوا فصاحة كرة أديداس الفرعونية ) واضحة وصريحة وسلسة ولا بلاغة بوما التي تغلف أقدام اللاعبين !! دوغمائية الثنائيات الحدية . يا شين مربي الحمام إذا تحضّر أو ركب لمبة أبو مية شمعة وصار تنويري يجلي بفكره ومصباحه غبش التطرف !!

ومن ابتلي بداء التقعر والثرثرة أوقعه الله في التناقضات المتتالية، ففي مقاله الشاذ ( بيانات التطرف والاعتدال ) حيث لم يجنح أخي حمودي أديداس إلى الثلاثيات الحدية، عفواً أقصد : الثنائيات الحدية، بل جنحت كرة أديداس إلى السلطة الرغوبية للتيار العقائدي في اتهامها لأصحاب البيانات بأنهم خوارج !! حيث قال أو قالت لا مشاحة، فالكاتب مجرد كرة تعبث بها أقدام اللاعبين : إزاء هذه المفاصلة الحدية التي تتهم ما سواها، أو ما يخالف رؤيتها الخاصة، بتهم تطال الأديان، من حقنا أن نتساءل - دون اتهام لأحد : ما موقف كل فرد من الموقعين من الخوارج الجدد، من زعيمهم ( ابن لادن ) لا أقصد هنا الموافقة من عدمها، فهذا ما لا يستطيع أحد التصريح به، وإنما أقصد تحديداً : ما هي الصفة الشرعية التي يطلقونها عليه وعليهم ؟، هل يصفونه بالخارجية التي تضعه وأتباعه في دوائر الانحراف الشرعي الموسوم بالضلال ؟!.

يقول دون اتهامٍ لأحدٍ !! وكان الأفصح أن يقول : دون إسقاط لأحدٍ منهم !! يرميهم هذا الوغد التكفيري بالخوارج، ويطلب منهم في المقابل أن يجلّوا للأمة موقفهم من زعيمهم الخارجي الشيطان الأكبر أسامة بن لادن !!؟ كما وصفه .

لاحظوا هنا مقولة أديداس التي وصفت الموقعين على البيان بأنهم من الخوارج الجدد !! خوارج جدد، وبأن زعيمهم هو بن لادن !! وجميعنا يحفظ قول النبي عليه الصلاة والسلام في الخوارج ( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) لن أجهد نفسي بالوقوف على تطرف كرة أديداس في رمي مخالفيها بأنهم من الخوارج الجدد ! وبأن زعيمهم هو بن لادن !! تكرر هذا الإقصاء المتطرف أكثر من مرةٍ ضد التيار السلفي في أكثر من مقالٍ، لكنني أضحك على صاحب مقالة الأيدولجي والفقه السياسي كيف أصبح خارجياً تكفيرياً رديئاً فاقداً للعقل والصواب عند أول نشرةٍ من نشرات الرأي الآخر الذي يتباكى عليه صاحبنا في جميع مقالاته .

وهو الخطأ عينه والتناقض الفاضح الذي وقع فيه بأسطره التي سود بها فكره بعنوان قنوات الدعاية للإرهاب، ولكن هذه المرة بيده ضد نفسه حيث يقول ( وأحبسوا أنفاسكم جميعاً الآن ) : يقف المتطرف السلفي الذي يحمل في جعبته مقولات التبديع والتفسيق والتكفير والتمذهب، بعيداً عن أسئلة التطرف والإرهاب إلخ .. ثم يقول وكأنه يصف كاتباً تكفيراً سلفياً يكتب في صحيفة الرياض واسمه محمد بن علي المحمود اسم الشهرة حمودي أديداس بقوله : هذا المتطرف الذي يستحيل عليه أن يتبرأ من منظومته السلفية المتخمة بالإقصاء والنفي والتكفير، يدعي الوسطية والتسامح، دون أن يندى له جبين !! ويصدق ... إلخ.. لله درك أخي حمودي أديداس، لقد هتكت ستر الخارجي السلفي حمودي أديداس بنفس القلم، وفي تلك الزاوية التي يكتب فيها مخلّفاته الفكرية، وعلى صدر تلك الصحيفة البائسة .

أستاذي الفاضل حمودي أديداس : من هو الدوغمائي في تعاطيه مع الواقع وتفاصيله !! بوصفها دوغمائية الثنائيات الحدية !! أهو الذي يرمي جمعاً من الأكاديميين المعروفين بالخوارج المتطرفين الذين يقودهم أسامة بن لادن، أم هو الذي يدعو إلى التسامح والقبول بالآخر أياً كان لونه ومذهبه وجنسه بل ودينه، لكنه يسقط تسامحه وبجدارةٍ أمام الصخرة السلفية الصلبة !!؟

كرة أديداس تعشق الغرب حتى التحشيش ففي مقالها ( المتهمون بالإرهاب ) شرعت تتساءل وتتباكى بصخبٍ هادرٍ ثائرٍ لا مثيل له : ماذا يمكن أن نقول للعالم !!؟ يا خوي لا تقوله شيء وش دخلك في الموضوع، هل من قام بتفجيرات لندن يمت بصلة قرابة لك ؟ خصوصاً عندما تتبنى جماعة أصولية متطرفة ترفع راية الإسلام وتردد مفردات إسلامية على ألسنتنا ومن فوق منابرنا !! ( الذي فجر لا علاقة له بنا ) إلى أن يقول : وصل الأرهاب المجنون إلى لندن، قلب العالم المتحضر ( لا يا شيخ .. احلف ) إلى ذلك العالم الحي ( إسقاطات نفسية ) النابض بدماء الحرية والكرامة الإنسانية - لندن - فاصل بكائي، يذكرني بمطلع قصيدة شوقي : كليوبترا حنناك واغفري لفتاك ! - لندن - لندن مدينة السلام !!! أعتقد أن مدينة السلام هي بغداد يا أعمى البصر والبصيرة، ولندن هي مدينة الضباب يا صاحب العقل الضبابي، والفكر الهلامي، بغداد هي مدينة السلام التي فتحها أسيادك البريطانيين برابرة القرن الواحد والعشرين وأذلوا رجالها المسلمين، لندن مدينة السلام كما زعمت، وهي قلب العالم المتحضر التي سلمت فلسطين لليهود على طبقٍ من ذهبٍ، ودكت البصرة بمدفعيتها، وبال جنودها المتحضرون على الأسرى العراقيين، بل وسلخ دعاة السلام من من مقاتليها شباناً صغاراً في البصرة !!

ثم يكمل مقطوعته البكائية بأن رئيس وزرائها بدا حكيماً !! حكيم جداً جداً، وطائرته تقصف الركع السجد من النساء والشيوخ والأطفال في مدينة السلام لندن !! أقصد في مدينة السلام بغداد، لينادينا وأده الله بأن نضع أيدينا بيد بوش الأبن في حربه ضد الإرهاب !! قطع الله يديه ويدك النجسة يا محمد بن علي المحمود، التي سطرت للأمة هذه الخيانة العظمى، حرب بوش ضد الإرهاب طالت وامتدت لتشمل أفغانستان والعراق والتلويح لسوريا بعصا التأديب بل وحتى للسعودية، خائن للدين والوطن يكتب تحت سمع وبصر الوطن، وعلى أي رتمٍ أيها الأجير ووفق أي عزفٍ أيها الدنس !؟ وفق فضائح أبي غريب، أم على رتم اغتصاب الطاهرة عبير على يد أسيادك المارينز جرّعك الله شيئاً مما حل بها .

ثم يكمل فاجعته بقوله : قد يشكك البعض في هذه الحرب لأن أمريكا وبريطانيا يقودان هذه الحرب لأهدافٍ بعيدة المدى، ولكن لا جدال في أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما الدولتنا الأكثر تعبيراً عن العالم المتحضر وعن حضارته !! نسي الأخ أديداس أن يذكر سيدته إسرائيل التي أحرقت الأخضر ولم توفر اليابس في لبنان وفلسطين، مع هاتين الدولتين المتحضرتين، مع أن جورج بوش عندما فقد صوابه صرخ : بأنها حرب صليبية، وحذر من الفاشيين الإسلاميين !!

ويختم الأجير خزيه الذي تقيء به علينا بثناءٍ عاطرٍ على رأس الصليب وأس الغباء الرئيس بوش بقوله نصاً : السيد بوش والسيد بلير ليسا أكثر النماذج الرئاسية نزاهة، ولكن إذا ما قورنا بشيطان الإرهاب الأكبر بن لادن !! إلخ...لا حظوا حرصه على تكرار كلمة السيد أمام اسم الرئيس الأمريكي بوش، وبلير، لم يأت هذا الوصف من فراغ، هو يدرك جيداً النص النبوي الكريم ( لا تقولوا للمنافق سيداً ) ظن أنه بهذه المخالفة السافرة لنص الحديث النبوي سيبلغ شأناً عظيماً من الجرأة في التعاطي مع النصوص العتيقة كما يسميها، والتي لا تواكب العصر ولا التقدم !! غير أنه ذكرني بقول الحق جل وعلا ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آيتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ولو شأنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) الآية ..

يصر الأخ حمودي أديداس على وصف الغزو الأمريكي للعراق على أنه تحرير للعراق !! مع أن جميع الأمم المتحضرة وصفته بالغزو الأمريكي للعراق بمن فيهم أعظم هيئةٍ دوليةٍ إنسانيةٍ سيدته الأمم المتحدة، إذ يقول في مقاله الإرهاب .. من الفكر الخارجي إلى السلوك القرمطي ما نصه : وإزاء مقدمات التحرير الأمريكي للعراق لم يستطع التيار الخارجي التكفيري ( ألفاظ التنويري حمودي ) لم يستطع التيار الخارجي التكفيري ضبط أعصابه في سياق الأحداث الساخنة إلخ .

يجلّي لنا المحمود مرةً أخرى إسقاطاته النفسية مع أسياده النصارى بقوله في مقاله : الإسلام والتنوير الحلقة 2 : ما حدث كان مخزياً، صورة الرومي والفارسي لم تكن في وعي الأموي صورة الإنسان الحضاري الذي لا بد أن تتوج بالإسلام ليكتمل، وإنما صورة العلوج والأعاجم الذي يجب كما في التصور الأموي وكما وقع فعلاً أن يحاصروا في حظيرة الموالي المنبوذين الذين لا حقوق لهم في عروبة الدولة !! إلخ ... لست أدري كيف يعامل حمودي أديداس سائق عائلته من الجنسية الهندية أو الباكستانية، هل يشاطرهم اللقمة مثلاً، أم يقاسمهم الهموم !!؟ أم يطارحهم .... ولا ما يحتاج، أم أن هذه المقاسمة لا تكون إلا بالتباكي على أصحاب الدماء الزرقاء فقط من علوج الروم وموالي فارس، ونصارى لندن وأمريكا وحاخامات إسرائيل !!؟

ففي مقاله : إشكالية العنف الإسرائيلي الفلسطيني تباكى كثيراً وبشكلٍ مثيرٍ على الإنسان الإسرائيلي، قال في النقطة الرابعة من باقعته : الآلية التي يدار بها الصراع الفلسطني الإسرائيلي هي آلية العنف، بل هي أشد دموية ووحشية، مع أن الصراع قد يكون ممارسة سلمية مهما اتسعت المسافة بين الطرفين !! وأنا أسأل أخي أديداس ألا ينحسر هذا الرأي المتطرف الشاذ على الصراع القائم بين تنظيم القاعدة بزعامة شيطانه الأكبر بن لادن كما وصفته، وبين مختلف الحكومات العربية التي يناصبها التنظيم العداء ؟ أم هي حلال على أسيادك اليهود، حرام على أعدائك من تنظيم القاعدة ؟

ثم يكمل شذوذه المثير بقوله : العنف الصادر عن الفلسطيني نجده مبرراً ومقبولاً لدى الفلسطيني ومن يقف وراءه من عربٍ ومسلمين، والعنف الإسرائيلي مبرر أيضاً عند الإسرائيليين إلخ . ثم يقول : للأسف نحن لم ننظر إلى العنف نظرةً محايدة بوصفه ظاهرةً لا إنسانية تطال الإنسان أياً كان هذا الإنسان سواء كان فلسطينياً أم إسرائيلياً ! الصواب أن تقول يهودياً، هناك فرق جوهري بين اليهودي والإسرائيلي أيها المسخ، وأنا أكرر سؤالي مرةً أخرى لهذا المسخ : هل ينطبق كلامك السابق حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وآلية العنف المتبادل بين الطرفين، على من وصفتهم بالخوارج والقرامطة في مقالك : الإرهاب من الفكر الخارجي إلى السلوك القرمطي؟ ألا ينطلق أولئك الخوارج كما أسميتهم في أكثر من موضعٍ من مبادئ آيدلوجية تؤمن بحتمية المواجهة والصراع مع مختلف الأنظمة الحاكمة عربيةٍ كانت أم غربية؟ لماذا لا تقبل بنظرتك الإنسانية تجاه التنظيم كما قبلتها مع أسيادك اليهود قتلة الأنبياء والأطفال !؟ وبعد أيها السادة، كانت هذه بعضة وقفاتٍ مع فضلات هذا الكويتب المتقعر المتشدق الأستاذ حمودي أديداس وأده الله وأجلكم الله والسامعين عن اسمه، والذي استكتبته صحيفة الأستاذ تركي السديري، ليمسخ البقية الباقية من كرامة الأمة بالتطرف في الرأي، والإقصاء في التعاطي، والانحلال في الطرح، والعمالة السافرة للغرب ...

يقول مارتن لوثر : لا يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا كنت راكعاً .

لا تكمن مشكلة صاحبنا في الركوع أو في السجود، ولا تكمن مشكلته في الانكفاء على خدوده السمينة حتى، بل تكمن مصيبته في تحوله إلى ( كوزٍ مجخٍ ) كما ورد في الحديث النبوي، والذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً والعياذ بالله .

أيها السادة : إن للذكاء حدوداً، ولكن لا حدود للغباء .... ولا للعمالة !!

اللهم طهر أرضنا منهم







التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

قديم 04-09-06, 01:49 am   رقم المشاركة : 10
مبحوحة الصوت
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مبحوحة الصوت غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري 
  

لم أفهم ما تعنين بالظبط ،،،


اقصد هل كان ذا دين وازاغ الله قلبه ,,ام انه كان يبطن هذه المبادئ ويظهر غيرها !!


تحيتي






التوقيع

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

قديم 04-09-06, 05:19 am   رقم المشاركة : 11
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحبوحه 
  
اقصد هل كان ذا دين وازاغ الله قلبه ,,ام انه كان يبطن هذه المبادئ ويظهر غيرها !!


تحيتي

من وجهة نظري ،،، أن دين الإنسان في قلبه ،،،

والرسول عليه الصلاة والسلام عرف امنافقين بالوحي ،،،

لكن كان ملتزم مثله كمثل بقية الناس ،،، والآن هو في المظهر كذلك ،،، يطيل اللحية حيناَ ،،،

أما الفكر فعنده نوع من الغرور بفكره ،،، وأفكاره لم تتبلور بعد ،،، فيتحدث بما يكون مضوة الحديث عنه في الصحف من حجاب وغيره ،،،

أما القضايا العقدية ،،، فهو أقل من أن يخوض بها عموما ،،، أقصد القضايا العقدية الكبرى ،،،

ويعجز كل شخص في هذا البلد الطاهر ان شاء الله أن يقترب منها ،،،

لكن حب الشهرة وضريبته ،،،

عفا الله عنا وعنه ،،،، وهدانا واياه للصراط المستقيم ،،،

بحبوحة شكراَ لتفاعلكي ،،،

تحياتي






التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

قديم 04-09-06, 05:36 am   رقم المشاركة : 12
لمبة شارع
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية لمبة شارع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لمبة شارع غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبري 
  

أما القضايا العقدية ،،، فهو أقل من أن يخوض بها عموما ،،، أقصد القضايا العقدية الكبرى ،،،

ويعجز كل شخص في هذا البلد الطاهر ان شاء الله أن يقترب منها ،،،



تحياتي


الكبري تحية طيبة

والله يا اخي الكريم ان مسائل العقيدة الكبرى وخطوطها العريضة قد تم المساس بها وامتهانها بواسطة بعض الزنادقة المعروفين في الاعلام المكتوب خاصة وتعلمهم كما اعلمهم واقصى ماتم بخصوصهم هو ترغيب بعضهم بالهجرة من البلاد الى الخارج سواءا الخارج القريب او الخارج البعيد واصبحت الزندقة سلعة رائجة هذه الايام فصار يتسرب منها الى الناس مايرددونه اليوم وكأنه الاصل الرئيسي في الاعتقاد الصحيح كشعارات المحبة والمسالمة والتآخي والتأنسن وتعلم ان ظهور كل فرق الكلام في الماضي كان على مسائل سكت عنها السلف واتم الله الدين دون تكليف الناس فيها والعلاقة بين الامرين هي في تدرج البدعة وتسرب الباطل الى الاصل النقي حتى يحيله الى باطل محض,,,
ولذلك فالخطر على سلامة المعتقد وعلى القضايا العقدية الكبرى يبقى قائما طالما ان مساحة الزندقة متاحة ولا يهم ان يكون الزنادقة على ترابنا الطاهراو على تراب غير ترابنا بل المهم ان (هـ)رفهم في الصحف المحلية موجود وأسمائهم كأسمائنا بل وحتى صورهم بالغترة والعقال ولذلك يحدث التدليس وغش الناس والله المستعان






التوقيع

لا إله إلا الله

قديم 04-09-06, 05:59 am   رقم المشاركة : 13
الكبري
عضو قدير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الكبري غير متواجد حالياً

العزيز لمبة شارع ،،،

أتفق معك في كثير من النقاط ،،،،

فهم يتسكعون ويهرفون وربما بما لايعرفون ،،، لاكن هل يستطيع كاتب أن يدعو للإلحاد صراحة في جريدة الجزيرة مثلاَ ،،

أو أن يتحدث عن الملائكة أو الرسل ،،، وغيرها ،،، من بنيان الإيمان ،،، وربما تسيل الدماء دون ذلك ،،،

لكن تحدثوا عن الولاء والبراء بهرفهم وتحدثوا عن بعض الغزوات وعن بعض النضم الإسلامية ،،،

لكن لهم دئما مخرج التأول والجهل ،،، عندما ينزل سيف المحاكمة عليهم ،،،

شكراَ لمبة شارع على متابعتك ،،،

تحياتي







التوقيع

[align=center]
تحت الردم
[/align]

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:34 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة